TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > اشتباكات بين حزب الله وقوات إسرائيلية.. وتحذير من تطور خطير

اشتباكات بين حزب الله وقوات إسرائيلية.. وتحذير من تطور خطير

نشر في: 10 أكتوبر, 2024: 12:01 ص

 متابعة / المدى

أعلن حزب الله، الأربعاء، أن مقاتليه يخوضون اشتباكات مع قوات إسرائيلية حاولت التقدّم إلى بلدة حدودية، بعدما أعلن في وقت سابق صدّ محاولات تسلل إلى بلدتين أخريين، غداة إعلان إسرائيل توسيع عملياتها البرية في جنوب لبنان.
وقال الحزب في بيان: "أثناء محاولة قوات العدو الإسرائيلي التقدم إلى ميس الجبل" من أماكن عدة، قام مقاتلوه باستهدافها "بالأسلحة الصاروخية وقذائف المدفعية.. الاشتباكات ما زالت مستمرة".
وبدأت إسرائيل في 23 سبتمبر حملة قصف جوي مكثفة في لبنان تقول إنها ضد أهداف لحزب الله، وأعلنت في 30 منه بدء عمليات برية "محدودة ومركزة" عند الحدود. وأكدت توسيع نطاق هذه العمليات لتشمل القطاع الغربي في جنوبي لبنان.
وأدت عمليات القصف في الأسبوعين الأخيرين لمقتل أكثر من ألف شخص في أنحاء مختلفة من لبنان، بحسب السلطات اللبنانية. من جهته، يواصل حزب الله إطلاق الصواريخ نحو شمال إسرائيل، ويعلن التصدّي لمحاولات تسلل حدودية.
في وقت سابق، أعلن حزب الله من يوم أمس الأربعاء أن مقاتليه قصفوا بالصواريخ قوات إسرائيلية حاولت التقدم باتجاه بلدات ميس الجبل ومحيبيب واللبونة الحدودية.
وأعلن صباحا أن مقاتليه تصدوا لمحاولتي تسلل قوات إسرائيلية عند الحدود فجر الأربعاء. وأفاد الحزب في بيان بأن مقاتليه قاموا "بتفجير عبوة ناسفة بقوة من جنود العدو الإسرائيلي واشتبكوا معها لدى محاولتها التسلل إلى بلدة بليدا".
وفي بيان منفصل، أشار إلى أن عناصره استهدفوا قوة إسرائيلية "بقذائف المدفعية والأسلحة الصاروخية" لدى محاولتها التقدم فجر الأربعاء باتجاه منطقة اللبونة في جنوب غربي البلاد.
والأحد، حذرت اليونيفيل من "تطور خطير للغاية" مع اقتراب عمليات الجيش الإسرائيلي من موقع لها.
من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي نداف شوشاني "إننا في محادثات مستمرة واتصال دائم مع اليونيفيل للتأكد من أنهم ليسوا في خط النار بيننا وبين حزب الله".
وحضّت اليونيفيل في بيان السبت الماضي لبنان وإسرائيل على "إعادة الالتزام بقرار مجلس الأمن 1701، من خلال الأفعال وليس الأقوال فقط، باعتباره الحل الوحيد القابل للتطبيق لإعادة الاستقرار إلى المنطقة".

القرار 1701 .. ونهر الليطاني
وأرسى القرار 1701 وقفا للأعمال الحربية بين إسرائيل وحزب الله بعد حرب مدمرة خاضاها صيف 2006. وتم تعزيز انتشار قوة اليونيفيل في جنوب لبنان.
وبموجب القرار، انتشر الجيش اللبناني للمرة الأولى منذ عقود على الحدود مع إسرائيل بهدف منع أي وجود عسكري "غير شرعي" عليها.
قد دعا القرار إسرائيل ولبنان إلى دعم وقف إطلاق نار دائم وحل طويل الأجل يقوم على: اتخاذ ترتيبات أمنية لمنع استئناف الأعمال القتالية، بما في ذلك إنشاء منطقة بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني خالية من أي أفراد مسلحين أو معدات أو أسلحة (منطقة عازلة) بخلاف ما يخص حكومة لبنان وقوة اليونيفيل.
كما أنه عند كل مواجهة عسكرية بين إسرائيل ولبنان يحضر إلى الواجهة نهر الليطاني، أحد أهم الأنهار اللبنانية.
إسرائيل تصر على انسحاب قوات حزب الله إلى شمال الليطاني. أما الحزب، فيتمسك بالبقاء جنوب النهر. وتريد إسرائيل إبعاد الحزب وإخراج الصواريخ عن مدى رمايتها، إضافة إلى خلق منطقة عازلة لتأمين شمال إسرائيل.
يقسم نهر الليطاني الجنوب اللبناني إلى ما يشبه جزيرتين، تتصل ضفتاها عبر جسور رئيسية وفرعية. وتعرف المنطقة التي تقع قبل الجسور باتجاه العاصمة بيروت باسم منطقة شمال الليطاني، أما المنطقة باتجاه الحدود مع إسرائيل فتسمى منطقة جنوب الليطاني.
أما العمق الذي يفصل مجرى النهر عن الخط الأزرق فيبلغ في حده الأقصى 28 كيلومتراً في القطاع الأوسط، فيما يبلغ في حده الأدنى 6 كيلومترات في أقصى القطاع الشرقي.
والخط الأزرق هو خط رسمته الأمم المتحدة عام 2000 بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان، ويفصل لبنان عن إسرائيل وهضبة الجولان التي تحتلها.
يمتد الخط الأزرق على طول 120 كيلومترا على طول الحدود الجنوبية للبنان والحدود الشمالية لإسرائيل، وهو أحد العناصر المركزية للقرار 1701 منذ حرب عام 2006، حيث تتولى قوات اليونيفيل الأممية مهمة حراسته مؤقتا.
والخط الأزرق ليس حدودا، بل هو "خط انسحاب" مؤقت حددته الأمم المتحدة عام 2000 لغرض عملي يتمثل في تأكيد انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان.
وكلما رغبت السلطات الإسرائيلية أو اللبنانية في القيام بأي أنشطة بالقرب من الخط الأزرق، تطلب قوات حفظ السلام الأممية منها تقديم إشعار مسبق، مما يسمح لبعثة الأمم المتحدة بإبلاغ السلطات على الجانبين تفاديا لأي سوء فهم قد يؤدي إلى زيادة التوترات.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

"بمشاركة العراق ودول عربية وأوروبية".. انطلاق اجتماع الرياض الموسع حول سوريا

المدى/بغداد انطلقت يوم الأحد، فعاليات الاجتماع الموسع حول سوريا الذي تستضيفه العاصمة السعودية الرياض، بمشاركة وزراء خارجية دول عدة. ‎وهذا الاجتماع الذي يشارك فيه وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، هو امتداد للاجتماع الذي استضافته...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram