بغداد/ علي الحمداني
بعد حملة التشجير التي أطلقها رئيس الوزراء العراقي على زراعة العديد من الشتلات للحد من التصحر الذي يضرب المنطقة كذلك الجفاف الحاصل على المستوى العالمي، جاءت الحملة التي قامت بها وزارة الزراعة العراقية عن مساعيها للوصول إلى غرس عشرة ملايين شتلة من الأشجار والنخيل.
ولكن المخيب للأمل هو ان هذه الزراعة سوف تكون خارج المدن لان اغلب المساحات الخضراء التي تكون داخل المدن والتي تعتبر ضرورية قاموا باستثمارها واصبحت عبئا واضحا على المدن بسبب الانبعاثات التي تخرج منها.
يقول حسن علي مطر، مدير زراعة الديوانية، في حديثه لـ(المدى): ان "مديرية زراعة الديوانية هي عضو رئيسي للجنة التي شكلها المحافظ، والذي تختص بعملية التشجير التي بدأت في يوم الأول من تشرين الأول الحالي، وان كل الإمكانيات في المديرية والمشاتل الموجودة في المحافظة تم تسخيرها لهذا الموضوع، حيث توجد لدينا ثلاثة مشاتل سخرت من اجل هذه الحملة، بما فيها من شتلات سواء كانت هذه الشتلات اشجار دائمية او اشجار زينة والتي تقدر بحدود 20,000 شتلة سوف تكون للمساهمة في هذه الحملة.
بدوره، يقول الباحث بالشأن الاقتصادي، كريم الحلو لـ(المدى): انه "في كل مدن العالم عندما تصميم الأحياء داخل المدن فان كل حي او منطقة سكنية تصمم لها المراكز الصحية وتوجد فيها الاسواق والمدارس من الابتدائية الى الثانوية سواء كانت للبنين او للبنات، وهناك قضية مهمة وهي الحدائق، حيث ان هذه الحدائق تكون تابعة الى المنطقة السكنية او الحي السكني الموجود في هذا التصميم وهذا نظام عالمي".
ويؤكد الحلو، "يجب ان تكون هناك ساحات خضراء في كل حي، حيث تكون متنفسا للعب الاطفال ومتنزها للكبار، وكذلك وان اغلب هذه المناطق تكون مساحات خضراء ضرورية جداً من الناحية النفسية، وكذلك لها تأثير مباشر على المواطن، ولهذا هناك حملة تشجير وهذه الحملة ضرورية جداً والتي تعتبر رئة الارض مقابل التلوث الموجود في البيئة".
"تعتبر محافظة ميسان من المحافظات الجنوبية التي تمتاز بدرجات حرارة عالية، وفي السنين الاخيرة ضربت شحة المياه المحافظة اسوة بالكثير من المحافظات، اما نحن كمديرية زراعة محافظة ميسان دائماً تكون سباقة في مثل هكذا مواضيع حيث تم اعداد كشف لزراعة مليون شتلة"، يقول ماجد الساعدي مدير زراعة ميسان لـ(المدى).
ويوضح الساعدي؛ ان "دراسة المديرية سوف تنتخب اشجارا مثل اشجار (البالونيا) وغيرها من الاشجار المعمرة التي تمتاز بان تكون اوراقها عريضة حتى تقوم بامتصاص الانبعاثات الغازية، والتي تكون صادرة من آبار النفط، وبهذا سوف تخفف الحالات السيئة التي تؤثر على الانسان والحيوان، بالإضافة الى الاشجار التي تعمل كمصدات للرياح وتمنع تعرية التربة لا سيما ونحن في مناطق كبيرة في محافظة ميسان بدأ زحف التصحر بشكل واضح، وحاليا وفق الامكانيات الموجودة نعمل وفق خطة معدة رسمياً من مديريتنا ونقوم بإنتاج الكميات المقررة لهذه المديرية".