TOP

جريدة المدى > محليات > حملة تشجير واسعة في واسط تحت شعار «إزرع شجرة باسم من تحب»

حملة تشجير واسعة في واسط تحت شعار «إزرع شجرة باسم من تحب»

نشر في: 17 أكتوبر, 2024: 12:01 ص

 واسط / جبار بچاي

أطلقت محافظة واسط حملة تشجير واسعة في عموم مدن المحافظة، بمشاركة المواطنين والمؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني، حيث ساهم عدد كبير من المواطنين بزرع شجرة على الأقل أمام منازلهم.
تهدف الحملة، التي أقيمت تحت شعار «ازرع شجرة باسم من تحب»، إلى العناية بالحدائق العامة والجزرات الوسطية وزيادة المساحات الخضراء وصولًا إلى عراق أخضر. وخصصت المحافظة جوائز قيّمة لأجمل حديقة منزلية ومدرسية وحديقة دائرة حكومية وحديقة حي سكني، إضافة إلى أجمل حديقة لمشروع استثماري.

البيزيا والأكاسيا بديلاً عن الكينوكاربس
يقول السيد حيدر آل محبوبة، مسؤول المشتل المركزي لديوان المحافظة: «الحملة بدأت بافتتاح مشتل ديوان محافظة واسط، وهو مشتل إنتاجي تعليمي إرشادي بحثي مساحته 2 دونم، يتبع قسم الحدائق والمتنزهات في الديوان بعد تهيئته في وقت مبكر واختيار كوادر هندسية وفنية متخصصة لإدارته والإشراف عليه. من أهدافه إنتاج أنواع الأشجار والشجيرات والإزهار الجيدة والنادرة والملائمة لأجواء المحافظة، إضافة إلى دوره الأهم في تنظيم حملات التشجير لزيادة المناطق الخضراء وتوفير بيئة نقية للمواطنين والحد من ظاهرة التصحر».
وقال في حديثه لـ(المدى): «يحتوي المشتل على عشرات الآلاف من الأشجار المعمرة ودائمة الخضرة، إضافة إلى الشتلات المختلفة الدائمية والموسمية. باشرنا عمليًا بغرس الشتلات في المساحات والمربعات وسط الأحياء السكنية بمدينة الكوت، التي نريد لها أن تصبح مدينة خضراء مثلما كانت في السابق قبل التوسع العمراني الهائل فيها». وأضاف: «مشتل الديوان، الذي شهد زراعة أول بذرة في آذار الماضي، بلغ إنتاجه حاليًا نحو عشرين ألف شجرة وشتلة، منها ستة آلاف شجرة البيزيا المميزة في خضارها وشكلها وملاءمتها للأجواء العراقية، وخمسة آلاف شجرة أكاسيا مصرية وألف أسترالية ومثلها أفريقية، وستكون بديلاً عن شجرة الكينوكاربس التي لها بعض الأضرار، إضافة إلى عدد كبير من أنواع الورود والشتلات الموسمية ودائمة الخضرة التي نقوم الآن بتوزيعها مجانًا للمواطنين».

جائزة لأجمل حديقة
وأوضح أن «حملة التشجير كانت بدعم وتوجيه محافظ واسط الدكتور محمد جميل المياحي، الذي وجه بمشاركة جميع الدوائر والمؤسسات الحكومية فيها، إضافة إلى الفرق التطوعية، ويكون توزيع الأشجار والشتلات مجانًا للجميع، بما في ذلك المواطنين الراغبين بغرس الأشجار أمام منازلهم». واشار إلى «تخصيص مساحة معينة لكل دائرة ومؤسسة حكومية تكون مهمة تشجيرها وإدامتها مسؤولية إلزامية على هذه الدوائر، حيث وجه المحافظ بمنح جوائز قيّمة لأجمل حديقة منزلية ومدرسية ودائرة حكومية وحديقة حي سكني، إضافة إلى أجمل حديقة لمشروع استثماري. وسيتم لاحقًا تشكيل لجنة للمعاينة والتقييم لاختيار الأجمل ضمن كل فئة، وسيكون هناك حفل ميداني لمنح الجوائز للفائزين يقام في أجمل حديقة يقع عليها الاختيار». من جانبه، ذكر مدير قسم البستنة والحدائق والمتنزهات في بلدية الكوت، المهندس الزراعي محمد الغانم، أن «البلدية كان لها الدور الأساسي والكبير في حملة التشجير التي انطلقت في المحافظة، إذ ساهمت بتشجير مساحات كبيرة من الحدائق العامة والجزرات الوسطية وأرصفة الشوارع في المدينة بمختلف الأشجار والشتلات».

أشجار تحمل حب العراق
وأضاف: «الجميل والمفرح في هذه الحملة هو المشاركة التطوعية الفاعلة للمواطنين وطلبة المدارس بمختلف مراحلها. هناك من اشترى الأشجار على حسابه الخاص، وآخرون حصلوا عليها من القسم، خاصة المدارس والدوائر. وأكثر ما أفرحنا أن الكثير علقوا لوحات صغيرة على الأشجار التي غرسوها تحمل أسماء الذين يحبونهم، لأن شعار الحملة «ازرع شجرة باسم من تحب»».
وأضاف أن «كلمات «بابا» و«ماما» و«مدرستي» و«معلمي» كانت الأكثر تسمية على الأشجار، بينما تصدرت «العراق» كل المسميات، فهناك المئات من المشاركين في حملة التشجير علقوا لوحات على أشجارهم تحمل عبارة «أحب العراق». مشيرًا إلى أن أحدهم كتب لوحة كبيرة قرب الشجرة التي غرسها في أحد الشوارع الرئيسية قال فيها: «أحب من يغرس شجرة هنا وأحب أكثر من يزرع الثانية والثالثة»».
ونوه بأن «قسم البستنة في البلدية لديه خطة كبيرة تهدف إلى تأهيل كل الحدائق العامة وإدامة الجزرات الوسطية ونصب إنارة ديكورية وأشجار ضوئية لإضافة الجمال لشوارع المدينة».
ولفت إلى أن «القسم يسعى للتوسع بالمشاتل لتكون على مستوى الأقسام البلدية الخدمية وجعلها نموذجية من حيث وفرة الأشجار والشجيرات والشتلات والورود الموسمية، لتكون عملية التشجير مستمرة على مدار السنة».

النعمانية تريد هواءً عليلاً
وفي ذات الإطار، شهد قضاء النعمانية حملة كبيرة للتشجير كانت هي الأولى على صعيد الأقضية والنواحي. قال عنها أستاذ الجغرافيا والمتخصص في شؤون الطقس، رياض نصيف القريشي: «كأبناء مدينة، قمنا بحملة واسعة للتشجير من أجل أن يكون القضاء أجمل، وشارك في الحملة عدد كبير من الأهالي، إضافة إلى ممثل المرجعية في النعمانية ومدراء الدوائر وجميع الفرق التطوعية والناشطين».
وأضاف: «سوف نستمر بحملتنا طالما نلمس دعمًا ومشاركة واسعة فيها من مختلف الشرائح الاجتماعية في القضاء، وهدفنا أن تكون النعمانية خضراء جميلة ذات هواء عليل وغبار قليل».

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

المرور تصدر تنويهاً بشأن قطع جسر في بغداد

نتنياهو: قتلنا السنوار لكن الحرب لم تنته

الحكومة تعتزم المضي بجولة تراخيص جديدة للغاز العراقي.. ماذا ستضيف؟

لوك أويل" تقدم إيجازاً للسوداني عن عملها في حقلي غرب القرنة وأريدو

الطلاق يشتت الأسر العراقية: 9 حالات كل ساعة!

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

المقبرة البولندية في خانقين مهددة بالاندثار رغم نداءات الاستغاثة

الدعاوى الكيدية ومداهمات دور المتظاهرين تشعل التظاهرات في الناصرية

العراق على موعد مع "أمطار وبرد"

حملة تشجير واسعة في واسط تحت شعار «إزرع شجرة باسم من تحب»

كبار السماوة يسترجعون ذكريات «الفرات» النظيف ويأسفون على تلوثه

مقالات ذات صلة

المقبرة البولندية في خانقين مهددة بالاندثار رغم نداءات الاستغاثة
محليات

المقبرة البولندية في خانقين مهددة بالاندثار رغم نداءات الاستغاثة

ديالى / محمود الجبوري حذرت الأوساط الثقافية والأكاديمية في قضاء خانقين، 105 كم شمال شرق بعقوبة، من خطر اندثار معلم أثري عالمي تركته الحرب العالمية الثانية في أربعينيات القرن الماضي، وهو المقبرة البولندية التي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram