المحرر
منى الكاظمي تقوم بمهمة إدارة شركة عشتار للإنتاج الفني منذ تأسيسها عام 2017، وأنجزت الشركة العديد من والمشاريع الفنية. تقول الكاظمي عن عملها في الشركة:
الشركة تأسست على يد المنتجة هدى الكاظمي، التي تتمتع بخلفية سينمائية عميقة ومتنوعة. فكان دور الشركة الرئيسي في العراق والأردن هو تنفيذ وإنتاج الأفلام السينمائية بمختلف الأنواع سواء وثائقية او روائية او رسوم متحركة. ويشمل عملنا في الأفلام من الفكرة الى التوزيع بكل ما تتطلبه مرحلة لانجاز. وبدايتنا كانت بأنتاج فيلم وثائقي طويل للمخرج ميدو علي "مدينة تحت الصفر"، الذي صور بين العراق وفرنسا لعدة سنوات، الان هذا الفيلم بعد رحلة طويلة من مصاعب الأنتاج في المرحلة النهائية من تصحيح اللون والصوت، وسوف يوزع السنة المقبله على الأكثر. في هذا الأثناء من مرحلة تطوير وتصوير الفيلم الوثائقي الطويل لمخرج ميدو علي، قامت الشركة بتنفيذ الفيلم الروائي الطويل لمخرجة ميسون الباجة جي "كلشي ماكو"، والفيلم الروائي القصير لمخرج علي محمد سعيد "موصل ٩٨٠"، ثم واصلت الشركة في عملها في الأنتاج فيلمين روائيين طويلين "النازح الأخير" لمخرج مهند حسن السوداني و"ساعة السعادة في بغداد" لمخرج ايمن الشطري، ثم أنتاج الفيلم الروائي الطويل "جنائن معلقة" لمخرج احمد ياسين، ومنذ فترة قصيرة أنتهينا من تنفيذ الفيلم الروائي الطويل "البصير" لمخرج علي طوفان الفتلاوي، الذي تم تصويرة بالكامل في مدينة الجبايش في اهوار العراق.
وأضافت عن مشاريعها لإقامة الورشات الفنية:
منذ تأسيسنا في العراق، وجدنا المعرقل الثاني في عملنا من بعد صعوبات التمويل، هو إيجاد فريق عمل محترف بكل الأختصاصات بدءً من الكتابة الى الممثلين الى أصغر عامل فني في الفيلم، لذا اتجاهنا الى عمل ورشات عمل فنية في بغداد والمحافظات على يد أساتذة وفنانين ذو اختصاص واعمال مرموقه، من أجل تدريب شباب جدد لعمل في افلامنا وتنمية قدرتهم على مواكبة وسائل التطور والحداثة في أساليب العمل. فالعراق لا تزال مناهجهُ قديمة في التعليم والتدريس، والسينما حالها حال أي علوم أخرى تتطور بمرور الوقت، لذلك يفتقد التعليم في المعاهد والكليات الى التطبيق العملي بدل النظري، وهذا يصعّب علينا مهام العمل. مما نضطر في الكثير من الأحيان الى جلب طاقم عمل من الخارج لضمان جودة العمل وإنجازه في الوقت المحدد، وهذه الطريقة حقآ مكلفة وتتطلب منا تمويل عال لتغطية تكاليف السفر وكافة متطلبات الفريق الأجنبي. لذا، وجدنا طريق ورش العمل والتعامل مع خريجيها، وهي أفضل طريقة لاستمرار عملنا داخل العراق وفق ميزانيتنا المحدودة.
وفي سؤالنا عن مدى إسهام هذه الورشات في صقل موهبة الشباب، قالت:
لقد ساهمت عدة ورشات التي عقدناها في صقل مواهب الشباب، خصوصآ في الورشات العمل المكثفة التي تتجاوز أكثر من أسبوعين من الوقت، والتي تبدء من الفكرة الى التوزيع، حيث يمر الطالب بكل مرحلة من مراحل صناعة الفيلم، ويكتشف ما يحب او ما يجد نفسة اجدر به لعمل. وفي اغلب ورش عملنا ينتهي الطلاب بصناعة فيلم واحد على اقل واحد، حيث جميعهم يجتمعون بأختصاصات مختلف لصناعة هذا الفيلم، مما يجعلهم يجربون ما يرغبون به. ونحن على تواصل مع اغلب طلاب ورشاتنا لدعمهم لاستمرار في سوق العمل، والعمل على مشاريعهم الخاصة بهم، وحقاً نحن فخورين بهم، فعدد كبير منهم اليوم يعمل على أفلام خاصة بهم.
وأشارت عن علاقة الشركة مع القنوات والمنصات العراقية؟
كسبنا ثقة عدة قنوات ومنصات عراقية في فترة قياسية لكتابة برامجهم وطلب نصوص درامية لمواسمهم رمضانية، ومن اعمالها لغرفة: مسلسل "العدلين" لمخرج حسن حسني والتي عرضت على قناة الشرقية. ومسلسل "العشرة" لمخرج علي حديد والتي عرضت علي قناة الرابعة. ومسلسل "تسجيل خروج" لمخرج علي فاضل والتي عرضت على منصة Tine Time ومسلسل "الكهف" لمخرج مصطفى كريم والتي عرضت على منصة Tine Time. وأهم ما كان يميز غرفة الكتابة في تلك الفترة هو اجتماع الكتاب فيما بينهم اونلاين وعمل ورشة صغيرة او محاضرة عن النقد الأدبي او مناقشة كتاب او رواية او عمل ادبي ما او استضافة مخرج او ناقد او شاعر لحديث عن عمله. هذا الفقرة كانت مهمه لتبادل الأفكار ووجهات النظر وتطوير افاق الكاتب ورؤيته وسماع الى تجارب الأخرين.
استمر التعاون بين عشتار العراق للأنتاج السينمائي والكاتب والمخرج مصطفى ستار الركابي في إدارة غرفة الكتابة حتى 2022 بمسرحية "زمبلك" من اخراج مصطفى الركابي والتي عرضت في مؤسسة المحطة لريادة الأعمال ولقت تفاعل كبير من قبل الحاضرين. فيما بعد انشغلت الشركة بتنفيذ الأعمال السينمائية والتصوير في مختلف المحافظات العراقية. ولكن لا تزال غرفة الكتابة تعمل ويترأس ادارتها مصطفى الركابي وأنجزت اخر اعمالها "الجنة والنار" والتي تعرض على منصة المنصة.
وعن المشاريعالمقبلة للشركة قالت: تعمل الشركة على عدة مشاريع بين العراق والأردن بين التطوير والأنتاج، سوف نتحدث عنها في وقتها المناسب. ولكن نركز الآن بدرجة الأكبر على اكمال مشاريعينا في مرحلة ما بعد الأنتاج وتوزيعها الفترة المقبله. ولدينا عدة ورشات عمل حتى نهاية العام بالتعاون مع مؤسسة المحطة لريادة الأعمال في مختلف الاختصاصات السينمائية، وبالتأكيد سوف نعلن عنها في وقتها عبر مواقعنا الألكترونية.