متابعة/المدى
تشهد محافظة ديالى تحركات جادة نحو إنشاء شركة نفطية محلية، حيث بات الإعلان عن ولادتها قريباً ومهماً للغاية في ظل تطورات قطاع الطاقة في العراق.
ويأتي هذا المشروع في إطار جهود الحكومة لتعزيز البنية التحتية النفطية في المحافظات التي تمتلك احتياطات واعدة من النفط والغاز.
ومن المتوقع أن تسهم الشركة الجديدة في تحسين اقتصاد ديالى وتوفير فرص عمل محلية، بالإضافة إلى زيادة الإنتاج النفطي بما يتماشى مع خطط البلاد لرفع طاقتها التصديرية وتعزيز إيراداتها المالية.

وأكد النائب، مضر الكروي، بأن ولادة شركة نفط ديالى بات قاب قوسين أو أدنى.
وقال الكروي، إن "طرح فكرة تأسيس شركة نفط ديالى قبل 4 سنوات من الآن في ظل وجود من 9-10 حقول نفطية وغازية في المحافظة أغلبهم غير مستثمر باستثناء حقل نفط خانة والمنصورية الغازي لكن مع إحالة حقول أخرى ضمن جولة التراخيص الأخيرة للوزارة منها حقل الخشم الأحمر بات كل الظروف مواتية للمضي في وضع أول ركائز تأسيسها".
وأردف، أنه "طُرِح ملف تأسيس شركة نفط ديالى على رئيس مجلس الوزراء في زيارته لبعقوبة يوم أمس ووعد بطرحها في جدول اللقاءات مع وزارة النفط للمضي بها مؤكدا بأن تأسيس الشركة له 3 فوائد أبرزها برمجة تطوير ما تبقى من الحقول وفتح الأبواب أمام المزيد من الوظائف وخلق انتعاش اقتصادي خاصة في محيط الحقول مباشرة".

وأكمل، أن "ديالى محافظة نفطية وغازية في نفس الوقت ونسبة كبيرة من أراضيها لم تخضع للتنقيب رغم وجود كل المؤشرات بأنها تضم احتياطات جيدة من النفط والغاز".

ويذكر أن وزارة النفط أحالت في جولتها الأخيرة 3 حقول نفطية وغازية للتطوير في ديالى أبرزها الخشم الأحمر الغازي الذي يضم احتياطات ضخمة.

من جهته، كشف عضو مجلس ديالى، اوس المهداوي، عن جهود لإحياء مشروع أول مصفى في العراق داخل المحافظة.

وقال المهداوي، إن "مصفى الوند قرب خانقين أقصى شمال ديالى كان أول مصفى في العراق أنشئ قبل 100 سنة قبل ان يجري تفكيكه فيما بعد قبل أكثر من 40 سنة".

وأضاف، أن "ديالى باتت على قدرة عالية من إنتاج النفط مع خطوات تطويل حقولها في نفط خانة وغيرها"، لافتاً إلى أنه "يقود حراك من أجل إحياء فكرة إعادة إنشاء مصفى في ديالى سواء بتمويل حكومي أو استثماري من أجل تحقيق مبدأ الاكتفاء الذاتي من المنتجات النفطية".

وبين، أنه "عُرِضت مسودة المشروع على رئيس مجلس الوزراء في زيارته يوم أمس إلى بعقوبة، وأعطى توجيهات بدراسة مستفيضة قبل عرضه على مجلس الوزراء في أقرب فرصة للمضي في اعتماد نتائج الدراسة".

وتعتمد ديالى على توفير المنتجات النفطية على مصافي بيجي وبغداد، وهي بعيدة نوعا منا عنها.

المصدر: وكالات