واسط / جبار بچاي

ثمار كثيرة قطفها الواسطيون أثناء زيارة رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني للمحافظة الخميس الماضي، تمثلت بافتتاح مشاريع عمرانية وخدمية شملت عدة قطاعات مدنية وإرساء حجر الأساس لمدن ومجمعات سكنية جديدة والموافقة على تنفيذ ثمانية مشاريع للمجاري موزعة في عموم أقضية ونواحي المحافظة.
زيارة السوداني الى واسط، هي الثانية وكانت خفيفة لم تشهد إجراءات أمنية مشددة ولا قطوعات محكمة لشوارع مدينة الكوت التي تركزت فيها أغلب المشاريع المنجزة والجديدة، لذلك كانت الانتقادات الموجهة للزيارة قليلة، ووصف واسطيون ثمار الزيارة بالحقائق المهمة وقالوا: لم تكن دعاية انتخابية مبكرة كما يعتقد البعض، بل كل شيء كان حقيقة على الأرض.
مشاريع منجزة وأخرى جديدة
مشاريع منجزة مهمة افتتحها رئيس مجلس الوزراء رفقة محافظة واسط الدكتور محمد جميل المياحي شملت افتتاح المرحلة الأولى من مشروع تأهيل وتوسعة طريق كوت – بغداد بطول 120 كيلو متر لجانبي الطريق وبكلفة لهذا المشروع بلغت 97 مليار دينار والطريق نفذ من قبل شركة حمورابي، إحدى تشكيلات وزارة الاعمار والإسكان والبلديات العامة.
كذلك افتتح السوداني جسر الكارضية على نهر دجلة بمدينة الكوت وهو جزء من أعمال المرحلة الأولى للطريق الحولي.. المشروع عبارة عن جسرين بطول 528 متراً بممرين ذهاباً وإياباً وبعدد 17 فضاءً على نهر دجلة، كذلك افتتاح مستشفى واسط الاستثماري بمدينة الكوت بسعة مائة سرير، إضافة الى افتتاح مشروع كورنيش دور المعلمين على ضفاف دجلة عند مقدم سدة الكوت والذي يعد أحد أهم المشاريع الترفيهية الجميلة في المحافظة بعد أن كان مكباً للنفايات والأنقاض وصورة مؤلمة عن الواقع البائس للمدينة قبل أن يتحول الى نقطة جذب للأهالي والعائلات التي تفد حتى من خارج المدينة.
أما أهم المشاريع التي أرسى لها حجر الأساس، مشروعي مدينة واسط السكنية ويشيد المشروع في منطقة السفحة على مساحة خمسة آلاف دونم وبواقع (35) ألف قطعة أرض مخدومة، ويتضمن خدمات متكاملة من البنى التحتية والمدارس ومجمعات الماء ومراكز صحية وباقي المنشآت الخدمية الاخرى، والمشروع الثاني هو (بوابة الكوت السكنية) في منطقة اليوسفية، على مساحة 2000 دونم، يتضمن مجمعاً سكنياً متكاملاً و 15 ألف قطعة أرض مخدومة وإرساء حجر الأساس لتشييد ثلاثة مجسرات في مدخل كوت- ميسان لفك الاختناقات المرورية. كذلك وافق السوداني على إدراج ثمانية مشاريع للمجاري في عدد من أقضية ونواحي المحافظة، وهي مشروع مجاري ناحية البشائر بكلفة 6 مليار و86 مليون دينار ومشروع مجاري بدرة بكلفة 18 مليار و123 مليون ومجاري قضاء الزبيدية بكلفة 43 مليار و701 مليون دينار ومشروع مجاري ناحية الحفرية بكلفة 91 مليار و866 مليون ومشروع تنفيذ محطة للمعالجة مع محطة رفع وخطوط دفع في ناحية الدبوني بكلفة 24 مليار ومائة مليون ومشروع مماثل في ناحية واسط بكلفة 21 مليار دينار إضافة الى مشروع مجاري ناحية زرباطية بكلفة 715 مليون دينار.
مشاريع بعيدة عن الدعاية الانتخابية
وإزاء ما يتناوله البعض من أن هذا الكم من المشاريع العمرانية والخدمية في محافظة واسط ربما يُعد دعاية انتخابية مبكرة لقائمة رئيس الوزراء والمرجح أن يكون محافظ واسط بكتلته (واسط أجمل) جزءاً منها، يرى مواطنون أن هذا الامر مستبعد والمشاريع المنجزة والجديدة ماهي إلاّ حقائق ميدانية.
يقول حسن علي مرواح وهو مشرف تربوي متقاعد إن "واقع محافظة واسط أصبح مختلف تماماً عما كانت عليه، فالمشاريع الموجودة على الأرض وفي جميع الاقضية والنواحي خير شاهد على ذلك".
وأضاف في حديثه لـ (المدى) أنه "لا علاقة لزيارة رئيس مجلس الوزراء للمحافظة وافتتاح مشاريع منجزة أو إرساء حجر الأساس لمشاريع جديدة ، لا علاقة لذلك بالانتخابات مطلقاً .. الزمن بيننا وبين الانتخابات بعيد لكن هناك نهضة عمرانية وخدمية في المحافظة يقودها بنجاح السيد المحافظ وفريقه المنسجم سواء في الإدارة أم في الجانب الفني ونحن داعمون لهذه النهضة لما فيها من مصلحة عامة لأبناء المحافظة ".
من جانبه يقول عقيل حسين الدبعون، من أهالي حي الداموك بمدينة الكوت إن " ما تشهده واسط من إعمار واستثمار عمل جبار ومميز ويصب في مصلحة عامة الناس دون أن يكون لفئة بعينها وهذا أساس النجاح الذي كانت المحافظة تفتقده في السنوات الماضية".
وأضاف لـ(المدى) أن "المشاريع الموجودة في المحافظة غيرت كثيراً من واقعها ولو افترضنا جدلاً أنها تمثل دعاية انتخابية سواء للسيد المحافظ أو للسيد رئيس الوزراء سنكون من الداعمين لها لأن الناس كانت محرومة من نعمة الخدمات على العكس مما هي عليه الآن.. الجميع ينعم ويشعر بحقيقة الخدمات سواء في الريف أو المدينة. «
داعياً أهالي واسط الى "المحافظة على تلك المنجزات الكبيرة وتسهيل عمل الفرق والشركات التي تقوم بتنفيذ مجموعة كبيرة من الأعمال والمشاريع العمرانية والخدمية بعموم المدن وأن يساندوا إدارة المحافظة الحالية للمضي في تحقيق انجازات أخرى" .
يذكر أن السوداني أعلن من واسط عن انطلاق العمل ولأول مرة في مشروع المطور العقاري، وفق رؤية جديدة للحكومة تتضمن تهيئة قطع أراض سكنية مخدومة بأسعار رمزية لعموم المواطنين، ويمكن الحصول عليها من قبل الفئات ذات الدخل المنخفض والمتوسط، فضلاً عن تخصيص نسبة من مجمل الوحدات أو قطع الأراضي للحكومة المحلية لتوزيعها بين الفئات الفقيرة في المحافظة.