في يوم السابع والعشرين من تشرين الاول من كل عام يُعيد السكان في جميع أنحاء بريطانيا عقارب ساعاتهم إلى الوراء لتتوافق مع توقيت «غرينتش». وما قد لا يعرفه كثيرون أن ساعةً أسكوتلندية واحدة تبقى على حالها، بما لا يتناسب مع الوقت المُتفق عليه في أرجاء البلاد. فمنذ بناء برج فندق «بالمورال» في إدنبره منذ 122 عاماً، كان يُضبط الوقت عمداً بشكل أسرع من التوقيت الصحيح.
بدأ هذا التقليد الخاص والفريد بعد تدخّل مسؤولين في السّكك الحديدية بمحطة إدنبره ويفرلي، التي تقع أسفل برج الساعة. وخلال حقبة ما قبل اختراع الهواتف المحمولة، عندما كانت ساعات اليد باهظة، كان ركاب القطارات يعتمدون على تلك الساعة لمعرفة الوقت. واعتقد مسؤولون أن تقديمها لثلاث دقائق إضافية سيمنح المسافرين مزيداً من الوقت للحصول على تذاكرهم، وحمل أمتعتهم وحقائبهم ووضعها داخل القطارات قبل انطلاق صافرة تحرك القطار. ومنذ ذلك الحين تُقدَّم الساعة لمدة 3 دقائق. يقول براين دانكان، كبير المهندسين في فندق «بالمورال»، إن هذا التقليد سيستمر. وفي الساعة الثانية، ستُوقف الساعة لمدة ساعة من الزمن، لتُشغّل مرة أخرى مع الالتزام بتقديمها لمدة 3 دقائق. ويُتابع لشبكة «بي بي سي " «لا يبدو أن المارة يلاحظون الأمر، إذ لم نتلقَّ أي شكوى بشأن وجود خطأ في الوقت خلال تلك الساعة. والسبب وفق اعتقادي أن الأمر يحدث في منتصف الليل".
لماذا يتم تأخير جميع ساعات بريطانيا
نشر في: 29 أكتوبر, 2024: 12:01 ص