متابعة / المدى
أعلن محافظ منطقة بعلبك والهرمل بشير خضر، أمس الأربعاء، أن إسرائيل بدأت بقصف مدينة بعلبك التاريخية في شمال شرقي لبنان.
وقال خضر، في حسابه عبر منصة إكس، تويتر سابقًا: "غارات عنيفة في هذه الأثناء على مدينة بعلبك ومحيطها".
وأصدرت إسرائيل أوامر إخلاء للمدينة في وقت سابق، وهي المرة الأولى التي تأمر فيها السكان بمغادرة مدينة في شمالي البلاد.
وتم إدراج المدينة كموقع للتراث العالمي لليونسكو في عام 1984، وهي موطن لمجمع قديم فيه معابد رومانية.
من جانبه، اعتبر وزير الثقافة اللبناني محمد وسام المرتضى، أمس الأربعاء، أن تهديد الجيش الإسرائيلي بقصف بعلبك الأثرية شرقي لبنان يؤكد أن إسرائيل مثل الحركات الإرهابية التي دمرت تماثيل بوذا.
وبعيد الإنذار، هرع السكان إلى الطرق للخروج من المدينة التي امتلأت مداخلها بالسيارات، وسط حالة من الهلع، وخلت المدينة تدريجيا من سكانها.
وأفاد صحفيون، أن منطقة بعلبك والمناطق المشمولة بإنذارات الإخلاء الإسرائيلية تشهد حركة نزوح واسعة.
من جانبه، أكد الأمين العام الجديد لحزب الله اللبناني نعيم قاسم، أمس الأربعاء، أن الحزب قادر على الاستمرار في الحرب ضد إسرائيل "لأيام وأسابيع وأشهر".
وقال قاسم في كلمة مسجلة هي الأولى له بعد إعلان انتخابه خلفا لحسن نصر الله، الذي اغتيل في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 أيلول/سبتمبر: "اخرجوا من أرضنا لتخففوا خسائركم، فإذا بقيتم ستدفعون ما لم تدفعوه طيلة حياتكم".
وأضاف: "نحن قادرون على الاستمرار لأيام وأسابيع وأشهر".
وأكد أمين عام الحزب أنه "حتى الآن لا يوجد مقترح (لوقف الحرب) تقبله إسرائيل لعرضه علينا لبحثه"، وقال: "إذا قرر الإسرائيليون أنهم يرغبون في وقف الحرب فنقول إننا سنقبل ذلك لكن بالشروط التي نراها مناسبة".
كما ذكر قاسم أنه "سيظل متمسكا بنهج نصر الله"، وأشار إلى أن تفجيرات البيجر وأجهزة اللاسلكي المنسوبة إلى إسرائيل طالت نحو 4 آلاف شخص.
واستطرد: "برنامج عملي هو استمرارية لبرنامج قائدنا نصر الله في كل المجالات السياسية. سنتستمر في تنفيذ خطة الحرب وسنبقى في مسارها. سنحافظ على التوجهات السياسية المرسومة ونتعامل مع تطورات المرحلة".
وأكد قاسم أن "مساندة غزة كانت واجبة لمواجهة خطر إسرائيل على المنطقة بأسرها من بوابة القطاع".
واعتبر الأمين العام الجديد لحزب الله أن "النيات العدوانية لإسرائيل تجاه لبنان كانت واضحة".
واعترف أن "الضربات التي تلقاها حزب الله كانت مؤلمة، لكنه بدأ يستعيد وضعه".
ومن جهة أخرى، قال قاسم إن "إيران تدعم مشروعنا ولا تطلب منا شيئا"، لكنه أكد: "لا نقاتل نيابة عن أحد ولا لصالح أي مشروع".
ويعد قاسم شخصية مخضرمة في الجماعة، حيث شارك في الاجتماعات التي أدت إلى تشكيل حزب الله، وشغل منصب نائب الأمين العام منذ عام 1991.