المدى/متابعة
في ظل التحديات الصحية المتزايدة وسعي العراق نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي الدوائي، تبرز فكرة إنشاء “مدن دوائية” كأحد الحلول الاستراتيجية لتعزيز القطاع الصحي والاقتصادي في البلاد.
وهذه المدن الدوائية، التي تهدف إلى جمع الأنشطة المرتبطة بالصناعات الدوائية في أماكن متكاملة، يمكن أن تسهم في تقليل الاعتماد على الأدوية المستوردة ودعم الصناعات المحلية.
ويأتي هذا التوجه في إطار استراتيجية شاملة لزيادة الإنتاج الوطني وتوفير فرص عمل جديدة وتحقيق استقرار أفضل في مجال الأدوية، وسط مطالبات من الخبراء بوضع خطط مدروسة تضمن نجاح هذا المشروع الحيوي.
وأكد النائب مضر معن، وجود حراك لانشاء 3 مدن دوائية في العراق.
وقال معن، إن "العراق يستورد ادوية تصل كلفها الى عدة مليارات من الدولارات سنويا ما يشكل ضغط على الميزانية رغم وجود كافة سبل النجاح في تحقيق مبدا الاكتفاء الذاتي من خلال انشاء معامل وخلق استثمارات دولية لانتاج مئات الاصناف من الادوية والعقاقير الطبية".
وأردف، أن "هناك حراك فعلي لانشاء 3 مدن مختصة في انتاج الادوية بطريق الاستثمار يمكنها ان تحقق الاكتفاء الذاتي من الادوية للمستشفيات والقطاع الصحي بشكل عام مع امكانية التصدير للخارج".
وتابع، أنه "من 12-15 دولة ابدت رغبتها في ان يكون لشركاتها المختصة دورا في انشاء معامل ادوية في العراق من خلال الاستثمار او دعم جهود حكومية في نقل تجاربها وخلق شراكة في مياديين العمل".
يذكر أن العراق يستورد النسبة الاكبر من احتياجات الادوية من الخارج وهي باهظة ومكلفة قياسا لو تم انتاجها في الداخل.
المصدر: وكالات