الموصل/ سيف الدين العبيدي
افتتح السوق المصري للمرة الخامسة في أم الربيعين، بمشاركة أكثر من 60 شركة من مصر، الأردن، سوريا، باكستان، الهند، إلى جانب المشاريع العراقية من كافة المحافظات، خصوصاً من السليمانية، حيث تواجد العديد من أصحاب مهنة الأعشاب والعطارة والعسل. ويضم السوق، الذي انقطع عن الموصل لعامين، الكثير من الملابس المصرية النسائية والتحف ومنتجات الصحة والعناية بالبشرة. وفي زاوية السوق، خُصصت لتقديم الأطباق المصرية الشعبية أبرزها «الفول والكشري»، التي تعد تجربة فريدة للموصليين لتذوقها. وتأتي الفعالية بتنظيم شركة أم الربيعين، التي افتتحت أول سوق مصري بالموصل في عام 2019 بمعرض نينوى الدولي.
أوضح أركان الفيصل، منظم السوق، في حديثه لـ(المدى)، أن «هذا النوع من النشاطات التجارية يهدف إلى تعزيز الحركة الاقتصادية في نينوى، ويزيد من التبادل مع الدول العربية». وبيّن أن «السوق لهذا العام يتميز عن الماضي لما فيه من بضائع عربية تدخل لأول مرة إلى أم الربيعين، وجميعها صناعات يدوية منها عباءات الكرداسة المصرية التي تزود الوطن العربي بـ10 ملايين عباءة نسائية، والملابس القطنية من مدينتي العامرية وغزة المحلة، ومنتجات خان الخليلي وهي تحف تراثية». وبين الفيصل أن «السوق يلقى إقبالاً كبيراً من الموصليين، وأن تكرار إقامته في جميع محافظات العراق ومنها نينوى هو دليل على جودة المنتجات وأسعارها المناسبة وغير المتوفرة في السوق المحلي».
خالد عمار من مصر أوضح لـ(المدى) أنه «يصنع عباءات الكرداسة في مدينة الجيزة بجانب الأهرامات، ودائماً ما يشارك مع بضاعته في المدن العراقية لكنه يتواجد للمرة الأولى في الموصل، ويرى أن الإقبال جيد وأن السوق العراقي يتعافى». إلى ذلك، يقول إدريس محمد لـ(المدى) إنه «جاء من مدينة حلبجة ويقدم ما تشتهر به مدينته من الأعشاب والعسل والكرزات وماء الرمان الذي يصنع في المنازل»، مبيناً أنه «يتواجد بالموصل للمرة الأولى وقد لاقى ترحاباً كبيراً من أهاليها". رند حسين جاءت من بغداد في مشاركة ثانية لها، وأشارت إلى أنها «تنقش على الإكسسوارات ورأت في تواجدها السابق أن الإقبال جيد وهذا ما شجعها للقدوم مرة أخرى». في الوقت ذاته، تمكن الشاب البصراوي مجتبى خليل من إنتاج أول براند عراقي خاص بالعطور وبدأ به قبل 5 سنوات وأنتج 20 صنفاً و300 نوع. يقول خليل في حديثه لـ(المدى) إنه «يتواجد لأول مرة بالموصل وجاء ليقدم عطوراً غير مطروقة في السوق العراقي، حيث يستورد المواد الأولية ويصنع منها العطر وفق ما يحتاجه الناس من الجودة والكيفية".
وكان لفلسطين تواجد من خلال ابنتها منى حسين، المصنعة للصابون العلاجي منذ 18 عاماً، وتنتج الكريمات والعلاجات من البحر الميت وزيت الزيتون الفلسطيني. وأكدت حسين لـ(المدى) أن «العراقيين يدعمون المنتجات الفلسطينية بشكل خاص ورأت أن الموصليين محل ترحاب كبير بالفلسطينيين.