الموصل/ سيف الدين العبيدي
احتفل أبناء حمام العليل بالذكرى الثامنة لتحريرها، التي صادفت يوم 6 تشرين الثاني عام 2016، بعد انطلاق العمليات العسكرية بأيام قليلة. ويعد هذا المهرجان الأول في تاريخ الناحية، وجاء بجهود شبابها الذين جمعوا تكاليف الفعالية للاحتفال بهذا الحدث، وهم يعتزمون إقامة المهرجان سنويًا لتذكير بكل ما قُدم من تضحيات. تضمنت الفعاليات إلقاء قصائد شعرية وتقديم لوحات غنائية، أبرزها أنشودة «يزفوها» الشهيرة التي تغنّى بها المنشد تقي الحسيناوي، الذي جاء خصيصًا للناحية لتقديم الأنشودة التي تذكّر بأيام معارك التحرير.
حضر الفعالية محافظ نينوى عبد القادر الدخيل، الذي وصف خلال كلمته في المهرجان شباب حمام العليل بأنهم اليوم يصنعون الحياة بهمة وإرادة كبيرة، واستطاعوا جمع أبناء الناحية والاحتفال بذكرى منطقتهم. وبيّن أن أم الربيعين ماضية في طريق البناء والإعمار والاستقرار أكثر.
ويقول أحد منظمي المهرجان، سطم العباس، في حديثه لـ(المدى) إنهم دعوا العديد من الشعراء والأدباء للمهرجان من أجل التغني والاحتفال بذكرى النصر للناحية، الذي جاء بدعم شبابي بحت، جمعوا فيما بينهم تكاليف الفعالية التي لا تتبنى أية أفكار سياسية.
كما أوضح الشيخ فائق سلطان، رئيس مجلس أعيان حمام العليل، في حديثه لـ(المدى) أن الناحية لديها شباب وطاقات كفوءة ساهمت منذ أيام التحرير في إعادة الاستقرار الأمني والاجتماعي للمنطقة، وتقديم الصورة الإيجابية عما تتميز به الناحية من مقومات سياحية وزراعية وتراثية. ووصف حمام العليل بأنها جوهرة نينوى، وأنها متميزة في جميع مقومات الحياة.
كما شاركت فرقة باشطابيا للزي التراثي التي جسدت أزياء الطوائف والقوميات في نينوى، حيث أوضح قائد الفرقة ياسر كوياني لـ(المدى) أنهم سعيدون كفرقة تابعة لمؤسسة بيتنا للثقافة والتراث تضم 7 أشخاص مثلوا الزي العربي، الكردي، التركماني، الآشوري، الشبكي، الإيزيدي. وبيّن أن الناحية تستحق منهم أن يسلطوا الضوء عليها من أجل زيادة حركة العمران فيها، وكذلك الجذب السياحي إليها لما فيها من إطلالة رائعة على نهر دجلة يمكن أن تُستغل في بناء منتجعات سياحية فيها، خاصةً أنها تقع على الطريق الواصل مع محافظة صلاح الدين والعاصمة بغداد.
من جانبه، يقول محمد البكري، قائد فرقة ضي المسرحية، لـ(المدى) إنهم كفرقة من 12 ممثلًا جاؤوا من الموصل وقدموا مشهدًا مسرحيًا جسد ما حصل من نكبة لنينوى وكيف انتصرت القوات الأمنية في الأخير، وما حصل من إعادة إعمار للبنى التحتية. وأضاف أنه يشجع أبناء الناحية على تقديم هكذا نوع من النشاطات التي من شأنها زيادة الوعي والثقافة لدى المجتمع.