المدى/خاص
حذر المختص في الشأن الاقتصادي، طه الجنابي ،من الآثار السلبية لظاهرة ازدواجية الوظائف، أو “دبل الوظيفة”، في العراق، حيث يعمل أكثر من 800 موظف في وظائف مزدوجة بمطار النجف، بما فيهم مدير المطار الذي يشغل أيضًا منصب مدير عام المطارات والملاحة الجوية.
وقال الجنابي، خلال حديث لـ(المدى)، إن "ازدواجية الوظائف تسبب إرباكًا في آليات العمل، وتراجعًا في كفاءة الأداء الإداري، بالإضافة إلى إهدار الموارد العامة".
وأضاف أن "هذا الوضع يعزز من ضعف الرقابة الإدارية ويزيد من فرص الفساد، مما يجعل من الصعب على السلطات الرقابية تتبع الأداء الوظيفي للموظفين الذين يشغلون مناصب متعددة".
وكشف الاقتصادي نبيل المرسومي عن ظاهرة جديدة في العراق تعرف بـ”دبل وظيفة”، حيث يعمل أكثر من 800 موظف بوظائف مزدوجة في أقسام مختلفة بمطار النجف.
وذكر المرسومي في تدوينة عبر حساباته الشخصية وتابعتها (المدى)، أن "هذه الظاهرة تشمل عددًا من المناصب العليا، أبرزها منصب مدير مطار النجف الذي يشغل أيضًا منصب مدير عام المطارات والملاحة الجوية".
وأوضح المرسومي "أن هذه الظاهرة تعد من التحديات التي تؤثر على الأداء الإداري في المؤسسات العامة"، مشيرًا إلى "ضرورة معالجة هذه الظاهرة من خلال تنظيم التعيينات وتوحيد المهام الوظيفية لضمان تحسين كفاءة العمل".
من جهته، اقترح الجنابي، عدة خطوات لمعالجة هذه الظاهرة، أبرزها: "وضع أنظمة لمنع ازدواجية الوظائف وسن قوانين تمنع شغل الموظفين لأكثر من وظيفة داخل المؤسسات الحكومية، مع فرض عقوبات صارمة على المخالفين".
وأردف، "تفعيل دور الهيئات الرقابية لضمان التزام الموظفين بمهامهم المحددة"، مستدركاً "وضع خطط توظيف تضمن توزيعًا عادلًا للوظائف وتقليل الحاجة إلى التوظيف المزدوج".
وأكمل :إطلاق برامج تدريب وتأهيل وإعداد برامج لتعزيز كفاءات الموظفين وتطوير مهاراتهم، مما يساهم في تحسين الأداء وتقليل الاعتماد على التوظيف المزدوجة.
وأكد الجنابي، أن هذه "الإصلاحات تعتبر ضرورية ليس فقط لتطوير الأداء الحكومي، ولكن أيضًا لتحقيق العدالة الوظيفية وتقليل الفساد الإداري في البلاد".