المدى/متابعة
شهدت الحدود العراقية السورية تحصينات جديدة مع قيام السلطات بإغلاق 9 من أخطر الثغرات الحدودية بواسطة الأسوار الكونكريتية.
ويأتي هذا الإجراء ضمن جهود تعزيز الأمن على الحدود الممتدة بين البلدين، التي عانت لفترة طويلة من عمليات التهريب ونشاطات التنظيمات المسلحة.
وتعد هذه الثغرات مناطق حيوية يستخدمها المهربون والعناصر الإرهابية لتمرير الأفراد والمواد غير المشروعة بين الجانبين.
ويهدف إنشاء الأسوار الكونكريتية إلى تقليل المخاطر الأمنية وضبط الحدود بشكل أفضل، مما يسهم في تحقيق استقرار أكبر في المنطقة الحدودية.
وكانت هذه الخطوة جزءاً من استراتيجية أوسع تسعى من خلالها السلطات إلى إحكام السيطرة على الحدود الطويلة مع سوريا، وتضييق الخناق على العمليات غير القانونية التي تهدد الأمن الوطني العراقي.
وقال عضو لجنة الأمن النيابية، ياس اسكندر، إن "تامين الحدود العراقية – السورية اولوية في مناهج الامن القومي العراقي نظرا للتحديات المتعددة ووجود مناطق تنشط بها خلايا ارهابية في سوريا يضاف اليها ما يشكله مخيم الهول كونه يمثل قنبلة مؤقوتة على مستوى الشرق الاوسط".
وأضاف، أن "تامين الحدود السورية اخذ ابعاد متعددة وفق ستراتيجية ممنهجة كانت من بينها الاسوار الكونكريتية التي اسهمت في اغلاق 9 من اخطر الثغرات في الحدود كونها اراض معقدة من ناحية التضاريس وشكلت نقاط مهمة في احداث حزيران 2014 وما تلاها".
وأشار إلى أن "تجربة العراق في تامين الحدود تم تعزيزها بالاطر الحديثة وخاصة الكاميرات الحرارية وانشاء شبكة واسعة من الاتصالات التي يمكنها المناورة واتخاذ كل اجراءات وفق الحاجة الميدانية".
يذكر تنظيم داعش الارهابي بدء هجوم في حزيران 2014 من خلال اقتحام الحدود السورية باتجاه جزيرة نينوى ومنها الى الموصل قبل السيطرة عليها انذاك".
المصدر: وكالات