خاص/ المدى
كشفت لجنة الصحة والبيئة النيابية، اليوم الاحد، عن أسباب عودة انتشار الكبريت في سماء العاصمة بغداد.
وقال عضو اللجنة، النائب باسم الغرابي في حديث لـ(المدى)، ان "أحد أبرز أسباب انتشار الروائح الغريبة الشبيهة بالكبريت، هو حرق النفايات، ومخلفاتها غير المسيطر عليه".
وأضاف، أن "الحكومة شرعت بحملة من قوى الامن وبالتالي وقفت الحرق نوعا ما واختفت السحب الدخانية"، مستدركا "عندما توقفت الحملة الحكومية عادت الناس تحرق في نفس الأماكن".
ومن الاسباب الاخرى، وفق الغرابي، هو "انتشار معامل الطابوق ومعامل الاسفلت قرب المناطق السكنية، واستخدام النفط الاسود واستخدام مولدات كهرباء تعمل بالنفط الثقيل او الوقود الثقيل والنفط الاسود، فضلا عن تأثيرات المصافي مثل الدورة ومخلفاته التي تنبعث منها نتيجة التكرير ومكانات الصهر الموجودة في داخل الاحياء غير مسيطر عليها".
وشهدت العاصمة بغداد مجدداً، اليوم الأحد، عودة سحابة الكبريت إلى سمائها.
ومنذ أشهر تعاني أجواء العاصمة بغداد من انتشار رائحة الكبريت، إلا أنها إزدادت بشكل ملحوظ خلال الأسابيع الماضية، مما أثار شكاوى السكان من تأثيره على جودة الهواء وصحتهم، مطالبين الجهات الحكومية بالتدخل العاجل لإيجاد حلول للحد من الانبعاثات الملوثة وتحسين جودة الهواء.
وأقر رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، في 15 تشرين الأول، بالممارسات الحكومية الخاطئة في التعامل مع التلوث، كاشفا عن إجراءات شاملة لمواجهة التلوث وتحسين البيئة في العاصمة بغداد.
وحددت وزارة البيئة، في 13 تشرين الأول، أماكن بؤر التلوث في العاصمة مؤكدة أنها تتمثل بمحطات توليد الطاقة الكهرباء والتي تستخدم الوقود الثقيل ( النفط الأسود) مثل: محطة توليد الكهرباء في الدورة، ومعامل الاسفلت المؤكسد وغير المؤكسد، ومعامل الطابوق المنتشرة في حزام وضواحي بغداد، بالاضافة الى مواقع تراكم النفايات، والمطمر غير الصحي خصوصا مواقع معسكر الرشيد، والنهروان والنباعي، والتاجي بالإضافة الى ما تتعرض له من حرق عشوائي وخاصة أثناء الليل، كذلك كور الصهر غير القانونية والتي تنتشر بين الأحياء السكنية، والتي يصاحبها انبعاثات غازية ضارة”.
لجنة نيابية تكشف لـ(المدى) أسباب عودة انتشار الكبريت في سماء بغداد
نشر في: 17 نوفمبر, 2024: 07:22 م