المدى/خاص
شهدت محافظة ديالى، تقدمًا ملحوظًا في جهود الحد من ظاهرة تجريف البساتين، حيث أُعلن عن تقليص هذه الظاهرة بنسبة 60%. جاء هذا الإنجاز بعد تطبيق سلسلة من الإجراءات الحكومية بالتعاون مع الجهات الأمنية والزراعية، والتي تهدف إلى حماية الثروة الزراعية والحفاظ على البيئة.
وتُعد هذه الخطوة استجابة لتحذيرات متزايدة من خطورة تراجع الرقعة الخضراء، وتأثير ذلك على المناخ والاقتصاد المحلي.
يُذكر أن تجريف البساتين كان يمثل تحديًا كبيرًا للقطاع الزراعي في ديالى بسبب عوامل تتراوح بين النزاعات العقارية والتوسع العمراني العشوائي.
ووصف المختص البيئي، حيدر الشمري، خلال حديث لـ(المدى)، الخطوة التي حققتها محافظة ديالى بتقليص ظاهرة تجريف البساتين بنسبة 60% بأنها "نقطة تحول محورية” في الحفاظ على البيئة والثروة الزراعية".
وأكد أن "هذه الجهود تمثل بداية إيجابية لحماية الرقعة الخضراء التي تُعد مصدرًا أساسيًا للتوازن البيئي والاقتصادي في المحافظة".
وأضاف أن "تقليص هذه الظاهرة يساهم في تحسين جودة الهواء، ومواجهة التصحر، وتعزيز الأمن الغذائي، داعيًا إلى استمرارية هذه الجهود وتوسيعها لتشمل باقي المناطق التي تعاني من التعديات الزراعية".
من جهته، قال قائممقام قضاء بعقوبة عبدالله الحيالي، إن "تجريف البساتين من الظواهر التي برزت بوتيرة مرتفعة بشكل كبير خل السنوات 15 الاخيرة بسبب تفاقم ازمة السكن وعدم وجود اليات لتوزيع الاراضي بما يخلق توازن بين العرض والطلب".
وأضاف، أن "القائممقامية نجحت من خلال جهود مباشرة من ايقاف حمى تجريف البساتين في بعقوبة ومحيطها بنسبة تصل الى 60% من خلال المسارات القانونية والتوعية لكن هذا لايعني انها توقف بل مستمرة لن المشكلة الاساسية وهي ازمة السكن لاتزال قائمة وهي تتصاعد يوما بعد اخر".
وتابع، أن "ضرورة اعادة النظر في ملف بناء مدن جديدة توفر وحدات تدفع الى توقف تجريف البساتين وتنظيم ملف الخدمات بما يسهم في حال اشكالية كبيرة".
يذكر ان جزء كبير من بساتين بعقوبة وباقي المدن في ديالى التهمتها دوامة التجريف المستمرة منذ سنوات طويلة.