المدى/خاص
يعاني قضاء الرطبة، الواقع في محافظة الأنبار، من أزمة مستمرة في وصول المياه الصالحة للشرب، وهي مشكلة تمتد لسنوات دون حلول جذرية. سكان القضاء يواجهون صعوبات يومية في تأمين احتياجاتهم الأساسية من المياه، وسط تدهور البنية التحتية وشح الموارد المائية.
وعلى الرغم من مناشدات الأهالي المتكررة للجهات المعنية، إلا أن الأزمة ما زالت قائمة، مما يهدد استقرار المنطقة ويزيد من معاناة سكانها، خصوصاً مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف.
وقال الناشط المدني في قضاء الرطبة، عبدالله الدليمي خلال حديث لـ(المدى)، إن "أزمة المياه في القضاء أصبحت تحدياً يومياً يثقل كاهل الأهالي، حيث يضطر العديد منهم لشراء المياه بأسعار باهظة أو الاعتماد على مصادر غير آمنة".
وأوضح الدليمي أن "المشكلة ليست جديدة، لكنها تفاقمت بسبب الإهمال الحكومي وغياب المشاريع الاستراتيجية لمعالجة شح المياه".
وأضاف: "الرطبة تعاني منذ سنوات، ورغم المناشدات والوعود المتكررة، إلا أننا لم نشهد أي خطوات فعلية لتحسين الوضع".
من جهتها، زعمت الموارد المائية في الأنبار: "بقاء 20 كم فقط ليصل الأنبوب الناقل للمياه إلى قضاء الرطبة لتنتهي مشكلة عمرها سنوات".
ودعا نشطاء في قضاء الرطبة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتلافي أزمة المياه المتفاقمة، مطالبين الحكومة المحلية والجهات المعنية بوضع حلول مستدامة وإنقاذ السكان من مخاطر العطش التي تهدد حياتهم اليومية. وشدد الناشطون على ضرورة تنفيذ مشاريع لتحسين شبكة المياه وضمان توفير مصادر دائمة وصالحة للشرب، مؤكدين أن استمرار الإهمال سيزيد من معاناة الأهالي ويفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة.