المدى/خاص
يرى الصحافي وصانع المحتوى عمر حسين أن الحديث عن معرض العراق الدولي للكتاب بدورته الخامسة يفتح المجال للتركيز على قيمته الثقافية والرمزية، خاصة في ظل تزامنه مع ظروف حساسة تمر بها المنطقة.
الصحافي عمر حسين سلط الضوء على أهمية هذه الدورة التي اتخذت من التضامن مع دولة لبنان محورًا إنسانيًا وثقافيًا، نظرًا للأحداث المؤلمة التي عصفت بلبنان في الفترة الأخيرة، بما في ذلك الأزمات الاقتصادية والسياسية والانفجار المدمر في مرفأ بيروت.
المعرض لا يقتصر فقط على كونه حدثًا لعرض الكتب، بل يشكل منصة شاملة تجمع مختلف ألوان الفكر والأدب والثقافة. الفعاليات التي يقدمها تشمل ورش عمل تركز على الكتابة الإبداعية، تصميم الأغلفة، واستراتيجيات النشر الحديثة، إلى جانب ندوات تناقش مواضيع أدبية وثقافية متنوعة. هذه الأنشطة تسهم في تعزيز التواصل بين الكتّاب والناشرين والجمهور، وتفتح المجال لنقاشات معمقة حول مستقبل الأدب والثقافة في العالم العربي.
كما أشار عمر حسين إلى أن مثل هذه الفعاليات تُبرز دور العراق كمركز ثقافي وريادي في المنطقة، وتُظهر أهمية دعم المثقفين والمبدعين العرب، سواء من داخل العراق أو خارجه. التضامن مع لبنان ليس مجرد شعار، بل تجسد من خلال استضافة شخصيات لبنانية بارزة ومناقشة الأوضاع الثقافية والإنسانية في لبنان، مما يعكس البعد العروبي والإنساني للمعرض.
ختامًا، فإن المعرض يمثل فرصة نادرة للجمهور العراقي والعربي للالتقاء مع رموز الفكر والثقافة، والمشاركة في نقاشات تسهم في بناء وعي مشترك حول التحديات والآمال التي تواجه العالم العربي اليوم.