متابعة / المدى
رغم الحديث عن اقتراب موعد وقف إطلاق النار، مازال الجيش الإسرائيلي يشن غارات عنيفة على مناطق عدة في لبنان خصوصا في العاصمة بيروت وضاحيتها الجنوبية.
واستهدفت سلسلة غارات متزامنة ضاحية بيروت الجنوبية، أمس الثلاثاء، بشكل غير مسبوق، بعد وقت قصير من إنذارات وجهها الجيش الإسرائيلي لإخلاء عشرين مبنى في المنطقة التي تعد من أبرز معاقل حزب الله قرب العاصمة.
وأظهر البث المباشر لوكالة فرانس برس سحب دخان وغبار ضخمة تعلو الواحدة تلو الأخرى من خمس مواقع على الأقل، إثر غارات تردد صداها في بيروت.
وجاء التصعيد قبيل ساعات اجتماع يعقده مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي لاتخاذ قرار بشأن وقف إطلاق النار في لبنان.
وتعليقا على ذلك، قال الجيش الإسرائيلي: "نهاجم أهدافا لحزب الله في بيروت على نطاق واسع".
وهدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس لمبعوثة الأمم المتحدة في لبنان، من أي خرق لاتفاق وقف إطلاق النار المحتمل مثل إعادة التسلح في الجنوب سيدفع إسرائيل إلى التصرف "بحزم".
ودعت الأمم المتحدة، أمس (الثلاثاء)، من جديد إلى «وقف دائم لإطلاق النار» في لبنان وإسرائيل وغزة.
وقال الناطق باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للمنظمة، جيريمي لورانس، إن «السبيل الوحيد لإنهاء معاناة الناس من جميع الأطراف هو وقف دائم وفوري لإطلاق النار على كل الجبهات، في لبنان وإسرائيل وغزة».
وتأتي الغارة وسط ترقب لاتفاق وشيك لوقف إطلاق النار في لبنان. وقال مسؤول إسرائيلي كبير لـ«رويترز» إن إسرائيل تبدو مستعدة للموافقة على خطة أميركية لوقف إطلاق النار الثلاثاء، مما يمهد الطريق لإنهاء الحرب التي أسفرت عن مقتل آلاف المدنيين منذ اندلاعها في قطاع غزة منذ 14 شهراً.