بغداد/ المدى

بالتزامن مع التطورات العسكرية في سوريا، أكدت القيادة العسكرية بالعراق على تكثيف الجهود الاستخبارية على الحدود، وقالت بانها "اغلقت الحدود بشكل تام".

ووقعت غالبية مدينة حلب السورية، تحت سيطرة هيئة تحرير الشام وفصائل حليفة لها، بعد يومين على هجوم مباغت شنّته تلك الفصائل على مناطق سيطرة النظام في شمال وشمال غرب البلاد.

ووفق تلك التطورات عقد رئيس أركان الجيش الفريق أول قوات خاصة الركن عبد الأمير رشيد يارالله، والفريق أول الركن قيس المحمداوي نائب قائد العمليات المشتركة، اليوم السبت، اجتماعاً أمنياً موسعاً في مقر قيادة القوات البرية ، بحضور معاون رئيس اركان الجيش للعمليات وقائد القوات البرية ورئيس دائرة الإسناد الهندسي في وزارة الدفاع وعدد من القادة والضباط. 

وجرى خلال هذا الاجتماع، بحسب بيان عسكري، مناقشة انفتاح القطعات الأمنية وتقييم القواطع والجهد الاستخباري، فضلاً عن التأكيد على أهمية تكثيف الجهد الاستخباري على الحدود العراقية المشتركة مع جميع دول الجوار والتنسيق في مجال العمل الأمني المشترك ومجابهة التحديات ووضع الخطط ومراجعهتا حسب الاسبقيات . 

كما ناقش المجتمعون، "آخر العمليات التي نفذتها قطعاتنا الأمنية البطلة والضربات الناجحة التي وجهت لقيادات وعناصر عصابات داعش الإرهابية المنهزمة ضمن عدد من قواطع المسؤولية، بالإضافة إلى استمرار العمل التعرضي وادمة زخم الجهود الأمنية" ، بحسب البيان.

واضاف البيان : "كما تم بحث استعداد القطعات الأمنية وبناء قدراتها لمختلف صنوف وتشكيلات القوات الأمنية".

كذلك شهد الاجتماع مجموعة من النقاشات من قبل الحاضرين بهدف تعزيز الأمن والاستقرار في مختلف مناطق البلاد .

بالمقابل أكد نائب قائد العمليات المشتركة بالعراق الفريق أول الركن قيس المحمداوي، اليوم السبت، إن "القوات الأمنية بصنوفها كافة قادرة على حماية العراق وجاهزة لأي تحد وأن  الحدود العراقية مغلقة بشكل كامل".

واشار القائد العسكري في تصريحات صحافية، الى ان القوات الأمنية قطعت شوطا كبيرا على المستوى الأمني واختلف الوضع حاليا عما كانت عليه.

وشدد المحمداوي، على ان "قيادة العمليات ملتزمة بأوامر القائد العام للقوات المسلحة لحماية العراق".

وتسارعت الأحداث في الشمال السوري خلال الساعات القليلة الماضية، حيث واصلت الفصائل السورية المسلحة، تقدمها في مناطق حلب وإدلب لليوم الثالث، بينما أقر الجيش السوري بانسحابه مع استيلاء الفصائل الكردية المسلحة على مطار حلب الدولي.

وفي وقت سابق من اليوم السبت، رجح فصيلين عراقين احتمال مشاركة ما يعرف بـ"محور المقاومة" في الاحداث في سوريا.

واليوم السبت 30 تشرين الثاني 2024، أعلنت الفصائل المسلحة عن إطلاق عملية "فجر الحرية" بهدف الاستيلاء على مناطق تسيطر عليها قوات النظام السوري في ريف حلب الشرقي. 

وقالت إن الهدف من العملية هو "تحرير المناطق المغتصبة من قبل نظام الأسد وميليشياته الإيرانية الطائفية، وتحرير السوريين من الظلم والإجرام"، حسب تعبيرها.

بالمقابل تعتزم هيئة تنسيقية المقاومة في العراق، عقد اجتماع مهم خلال الساعات المقبلة لاتخاذ قرارات بشأن الأحداث في سوريا.

وهذه أول مرة تدخل فصائل مسلحة إلى حلب منذ استعاد نظام الرئيس بشار الأسد السيطرة الكاملة على المدينة في 2016، فيما يتخوف العراق من تمدد جغرافية الاحداث هناك للوصول الى المناطق الحدودية.