TOP

جريدة المدى > سياسية > منظمة دولية: أنجزنا 47 مشروعاً لدعم أطفال العراق المتضررين

منظمة دولية: أنجزنا 47 مشروعاً لدعم أطفال العراق المتضررين

قالت إنها استمرت 10 سنوات وستغادر قريباً لتحسن الوضع

نشر في: 15 ديسمبر, 2024: 12:50 ص

 ترجمة/ حامد أحمد

كشفت منظمة، وور تشايلد War Child، الدولية المعنية برعاية أطفال وشباب متضررين في تقرير لها أنها ستنهي اعمالها في العراق بعد مهمة استمرت لأكثر من عشر سنوات، كرستها في توفير دعم تربوي ونفسي ورعاية لأطفال في مناطق متضررة من معارك وحروب، فيما اشارت الى إنجاز أكثر من 47 برنامجا بالتنسيق مع الأمم المتحدة ستترك أثرا إيجابيا طويل الأمد على الأطفال بعد تحسن الوضع في البلد.
وقالت المنظمة الدولية التي تتخذ من هولندا مقرا لها ان أطفالا في العراق ولدوا ضمن مرحلة معارك وحروب وعنف عاشها البلد منذ الغزو الأميركي عام 2003 والتي أدت الى نشوء معارك مزمنة لحد عام 2011 وما تبع ذلك من معارك أخرى تركت آثار مزمنة على البلد وسكان مناطق متضررة.
ويشير التقرير الذي ترجمته (المدى) الى ان منظمة، وور تشايلد، الهولندية كانت قد بدأت العمل في العراق عام 2004 على نطاق ضيق من خلال مكتب لها في بغداد، وفي العام 2015 توسع نشاطها الى شمال البلد ليشمل منطقة إقليم كردستان ومحافظة نينوى وفتح مكاتب هناك لتلبية الاحتياجات المتزايدة من المساعدات لأطفال وشباب بسبب المعارك.
ومن خلال مكاتبها في أربيل والموصل وبغداد تمكنت المنظمة من تأسيس وجود لها على نحو سريع عبر توفير دعم حيوي تربوي ونفسي وحماية وتوفير فرص تعليمية وتدريب لأطفال وشباب بالإضافة الى المعيلين لهم. وتذكر المنظمة ان السبب المركزي للنجاح في عملهم ومهمتهم هو من خلال التعاون القريب مع المنظمات المحلية والدولية والاتحادات المالية والوزارات في البلد.
وتقول المنظمة انه خلال عملها الذي استمر لعقد من السنين أنجزت 47 مشروعا عبر مناطق العراق، مشيرة الى ان الأهداف الرئيسية لهذه المشاريع اشتملت على مبادرات التمكين الاقتصادي والمعيشي لشباب متضررين من معارك فضلا عن مشروع حماية وتعليم تربوي كان لصندوق الأمم المتحدة التمويلي المعني بضرورة تسهيل التعليم فضل في التمكن من تطبيقه.
وكان مشروع التعليم التربوي الذي انطلق على مدى سنتين من شباط 2022 الى حزيران 2024 قد جعل من الحصول على فرص تعليم أكثر سهولة بالنسبة لأطفال متضررين من الازمة الإنسانية.
ويشير التقرير الى ان نشاطات المشروع التربوي هذا قد شملت مدينتي الفلوجة والرمادي غربي بغداد حيث وصل عدد الأطفال المستفيدين منه منذ بدايته الى نهايته قرابة 1400 طفل، وتضمن تقديم خدمات حماية قوية ورعاية صحية وذهنية لضمان حزمة رعاية شاملة.
الطفلة سهيلة، من محافظة الأنبار التي تبلغ التاسعة من عمرها كانت احدى الأطفال التي تلقت دعم واسناد من المشروع، وخلال جولة استطلاع لفريق المنظمة الدولية في المحافظة شاهدوا علامات العزلة والخوف مرسومة على وجهها وليس لها رغبة للتواصل مع الآخرين. وعند التحقق أكثر عن حالة سهيلة تبين بانها تعاني من اضطراب وصدمة نفسية ناجمة عن فقدان شقيق لها.
وشكلت هذه الحالة النفسية خوف لديها من مغادرة البيت وترتب عن ذلك تركها للمدرسة وان عائلتها تحاول جاهدة لتلبية احتياجاتها الأساسية.
وكان استجابة منظمة، وور تشايلد، الدولية بتنظيم وتهيئة خطة دعم شامل لسهيلة. حيث تم احالتها لمنظمة الهجرة الدولية IOM لغرض العلاج النفسي واشراكها بأنشطة صحة عقلية والتي اشتملت على الرسم للتعبير عما يدور بخاطرها واحاسيسها.
أما عن والديها فقد تلقوا جلسات توعية حول موضوع إهمال الطفل وكذلك حقوق الأطفال. وتم ادراج الطفلة سهيلة أيضا ضمن برنامج المعونة المالية لمساعدة بدعم عائلتها لتتمكن من مواصلة دراستها وتعليمها.
وعند حلول موعد الزيارة الخاصة لمتابعة حالتها قبيل بدء العام الدراسي الجديد، بدى على الطفلة سهيلة تحسن ملحوظ مهم، حيث قالت لفريق المنظمة بانها تشعر بالأمان الان وعدم الخوف وأنها عملت صداقات جديدة مع زملاء لها وتريد ان تستكشف العالم حولها.
وفي العام 2023 نقلت منظمات الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى تركيزها في العراق من العمل الإنساني الى خطط التنمية المستدامة مما يؤشر ذلك الى مستقبل جديد أكثر إشراق بالنسبة للأطفال.
وقالت، فلوترا غورانا، المديرة الإقليمية لمنظمة وور تشايلد لمنطقة الشرق الأوسط "نحن فخورون بما أنجزته منظمة وور تشايلد من عمل في العراق، مغادرتنا تعد خطوة إيجابية، مما يعكس ذلك تحسن الوضع في البلد. نحن فخورون بما حققناه من أثر ذو معنى على صحة وتحسن وضع أطفال، فضلا الفرص التي تمكنا من خلالها توفير تعليم وتدريب بمساعدة شبكة عمل لشركائنا، وأن آثار هذه المبادرات الايجابية ستبقى قائمة لعدة سنوات قادمة".

عن موقع ريليف ويب الدولي

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

واشنطن تضغط على بغداد لـ
سياسية

واشنطن تضغط على بغداد لـ"منع الفصائل" من التدخل في الشأن السوري

بغداد/ تميم الحسن تقع حكومة محمد شياع السوداني تحت ضغط شديد بسبب الأحداث في سوريا، حيث يُطلب منها "لجم" الفصائل المسلحة بشكل قاطع هذه المرة.ووصلت هذه المطالب عبر رسائل من الخارجية الأمريكية إلى بغداد،...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram