متابعة/ المدى
أكد تقرير لصحيفة تايمز اوف انديا، اليوم الاحد، ان الاحداث المؤلمة التي تظهر الان في منطقة الشرق الاوسط لم تكن وليدة اللحظة بل بدأت منذ ان قرر الرئيس الامريكي جورج دبليو بوش في عام 2003 غزو العراق.
وذكر التقرير، ان "الهجوم على العراق في العام 2003 كان بمثابة بداية لأسوأ اضطرابات في الشرق الأوسط والتي أسفرت عن حروب أهلية بالعراق ولبنان وسوريا مما تسبب بمقتل ونزوح الملايين، ولا تزال هذه الاضطرابات مستمرة في التسبب بمقتل وتشريد ومعاناة الملايين".
واضاف ان "الولايات المتحدة وحلفائها تسببت في إنهاك روسيا بحرب اوكرانيا واشغال إيران في حروب غزة ولبنان، مما تسبب بانهيار النظام السوري سريعا من قبل الجماعات الارهابية المدعومة من تركيا والولايات المتحدة".
وتابع التقرير، ان "دول الغرب وامريكا استخدمت الحرب في اوكرانيا لإضعاف روسيا دون التورط بشكل مباشر في الحرب"، مبينا أن "المستفيدين الوحيدين من كل هذه الاضطرابات هم الولايات المتحدة والدول الغربية وإسرائيل".
وأشار الى، انه "وبسبب إضعاف روسيا، ستكسب الصين في إفريقيا وأمريكا الجنوبية، و لن يكون من المستغرب أن تحاول الصين مرة أخرى السيطرة على أراضيها التي احتلتها روسيا خلال الحرب العالمية الثانية، كما إن هزيمة روسيا في أوكرانيا قد تؤدي إلى زيادة نفوذ الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي في أوروبا وربما في الشرق الأوسط ايضا".
ولفت التقرير الى ان "من المرجح أن تحل الصين محل روسيا كقوة عظمى قريبًا مما يشير الى حجم التداعيات التي تسببت بها ازمة الشرق الاوسط على الاوضاع وتداعيات ذلك في العالم الاوسع".