حاوره علاء المفرجي
المصور الفوتوغرافي والناقد انور الدرويش ، من عائلة نشأت على حب الفوتوغراف والده المصور الرائد علي الدرويش وعمه المصور إبراهيم درويش… اقام العديد من المعارض الشخصية والمشتركة، ونال عددا من الجوائز، منها: جائزة اولى في مجال التصوير الفوتوغرافي عام 1994م، والجائزة الثالثة في مسابقة البوستر عام 2000 م. و حاصل على درع الابداع من مركز دراسات الموصل، و على درع الابداع من مركز يوسف ذنون للبحوث والدراسات التاريخية والفنية ونال وتحصل على شهادات تقديرية محلية ودولية.
يقول الناقد الفني مروان ياسين الدليمي عنه:
الفنان أنور درويش يدرك سر العلاقة القائمة على الشغف ما بين الصورة الفوتوغرافية والمكان، وعلى وجه خاص القديمة منها، وعندما تكون عدسة الكاميرا تحت إدارة فنان مثله يتمتع بدرجة عالية من العشق والحساسية، فمن الطبيعي أن تصبح النتيجة أداة مثالية للتوغل خلف ما يبدو عليه الزمن من سكونية مكدسة عليه مثل الغبار في كل زاوية اضطر الإنسان مرغما على هجرها تحت اشتراطات القدر أو ظروف شخصية قاهرة. والملاحظ أن عدسته إذا ما اقتربت من الأشياء والحيوات، تكون مدفوعة برغبة من يحاول إيقاظ السكون من غفوته، وبعث الحياة من جديد في التفاصيل، ولا أشك في أن المتلقي لأعماله، يشعر بتدفق صدى الأنفاس والحكايات مع انبجاس شحنة شفيفة من الحنين إلى الماضي، ورغبة في الحفاظ على خزائن التراث.
حدثنا عن المصادر والمراجع في الطفولة والنشأة الأولى، التي مارست تأثيرها عليك في ميلك الى الفوتوغراف؟ ارجو ان يكون الحديث طفولتك وعن المكان أيضا.
- ولادتي في مدينة الموصل القديمة الساحل الايمن منطقة باب الجديد محلة القنطرة، ومنطقة باب الجديد قديمة عريقة انجبت العديد من الفنانين والمبدعين منهم الشاعر الكبير معد الجبوري والشاعر حيدر محمود عبد الرزاق والشاعر وليد الصراف والمسرحي الكبير بيات محمد حسين مرعي والموسيقار البارع خالد محمد علي والمطرب عامر يونس وآخرون لا يسعني الوقت لذكر اسمائهم ولقد كان لمحلة القنطرة التي تؤطر ازقتها وتحكي قصص جداتنا عن الزمان وعبق المكان بحياتها العفوية وبساطة العيش فيها الاثر الكبير في بناء شخصيتي الموصلية فالبيئة الموصلية عموما غزيرة بالموضوعات المختلفة والمشاهدات اليومية التي تساهم في خلق مناخ مناسب لتنمية المواهب – ولكوني نشأت ايضا من عائلة امتهنت الفوتوغراف
فعمي ابراهيم الدرويش فنان فوتوغرافي وثق اهم معالم مدينة الموصل في الخمسينات والستينات حتى مطلع السبعينان ومازالت صوره خالدة على مواقع التواصل الاجتماعي
ووالدي علي الدرويش، صاحب ستوديو فينوس ومصور مجلة الجامعة منذ العدد صفر حتى توقفت بسبب الحصار … بالتاكيد كان لوالدي الفضل الكبير لميلي الى هذا الفن وبناء شخصيتي الفوتوغرافية فمنذ طفولتي وانا في المرحلة الابتدائية كنت ارافقه الى الاستوديو في العطل الصيفية واتعلم منه ابجديات العمل في مهنة التصوير مثل غسل الافلام الاسود والابيض وتحميضها وطباعة الصور بالمحاليل اليدوية
لماذا الفوتوغراف، هل ترى فيه فنا ثامنا، بل هل ترى أنه اكتسب الهوية والخصوصية بين اجناس المعرفة، ليكتسب شخصيته الخاصة، خاصة مع التاريخ العالمي الطويل له؟ - مع انني فنان تشكيلي ومصور فوتوغرافي بذات الوقت لكن استطيع ان اقول ان فن الفوتوغراف بدأ وظيفيا بالمعنى الحقيقي ولم يكن فنا بقدر ما كان تقنية تعتمد على الالة (الكاميرا) لانتاج صورة تتشكل من الاضاءة والزمن الملتقط للشكل المعكوس في العدسة … اي ان الصورة هي انعكاس للواقع تعتمد فيما بعد كوثيقة ممكن ان تستخدم كادلة في المحاكم او صورة شخصية للاوراق الثبوتية او انها توثق لاكتشاف اثاري وما الى ذلك … وهذه هي الوظيفة التي اعتمدت وان عملية استيقاف اللحظة او تجميد الحركة ومشاهدتها على الورقة بعد طباعتها في زمن لاحق هوالتعريف السائد عنها وهذا التعريف هو وظيفي تقني بالاساس لكن ومع نهايات القرن الثامن عشر وبدايات القرن التاسع عشر بدأ هذا الفن بالتطور بفضل ظهور مصورين مجددين حاولو الخروج عن وظيفته التوثيقية التقليدية والخروج من الاداة العلمية الى فن معاصر قلب معايير الفنون البصرية الاخرى ومنهم الفنان الفوتوغرافي الفرنسي اوغيسست سالزمان والمصور الفوتوغرافي يوسف كارش والفنان الفوتوغرافي العراقي الموصلي مراد الداغستاني ومن بعدهم الفوتوغرافي العالمي انسل ادم واخرون فتفننوا في اختيار الموضوعات وتوظيف الاضاءة بطريقة فنية حتى ان مراد ادخل المدارس التشكيلية الحديثة في التصوير كالسريالية والتعبيرية والتجريدية وحتى تقنية الجرافيك في الصورة الفوتوغرافية ومن هذا المنطلق اخذت الصورة مكانتها الحقيقية كفن وخرجت من عبائة المهنة والتوثيق السطحي المباشر الى التصنيف الفني والابداع وكما ذكرت في بداية حديثي انني فنان تشكيلي وفوتوغرافي في ذات الوقت لا انحاز للفوتوغراف على حساب التشكيل لكني فقط احاول ان امنح كل مرحلة حقها فلقد كنت انشر واشارك صوري في الصحف والمجلات والمسابقات الفوتوغرافية وبذات الوقت اقمت ثلاث معارض شخصية ومعرض مشترك علاوة على مشاركات عديدة في المعارض الجماعية والنشر في الصحف المحلية والعربية في التشكيل … كان ذلك منذ بداية الثمانينات حتى عام 2003 لكني وجدت ان مرحلة مابعد عام 2003 تتطلب الوضوح في نقل الرسالة الفنية لتكون اكثر مصداقية واعتقد ان الصورة هي الاكثر مصداقية والاسرع في نقل الرسالة الانسانية الى المتلقي لذا بدأت التركيز على الفوتوغراف فهو الاكثر انتشار بوجود التقنية والعالم الافتراضي ووسائل التواصل .
هل لك ان ان تعطينا وجهة نظرك، في السبب الذي يجعا مدينة مثل الموصل موئلا للفوتوغراف من الناحية الاجتماعية أو الثقافية، كونك أحد رموزها، حتى أنها كمكان ضمت خيرة أساتذة ورموز الفوتوغراف؟ - العمق الحضاري والتاريخي وجغرافية المكان وطبيعة البيئة الموصلية هي عناصر مساعدة لبناء شخصية مبدعة في مجالات الفنون والثقافة والادب حتى في المجالات المهنية والوظيفية والحرفية فطبيعة الانسان الموصلي وجيناته المتوارثة تنقل هذه الصفات من جيل لآخر يتبعه لذا غالبا ما تجد الابداع مع اختلاف مجالاته حاضر حتى بين افراد العائلة الواحدة فمثلا الموسيقار الكبير منير بشير واخيه جميل بشير اوالموسيقار الكبير خالد محمد علي واخيه عازف الكمان المرحوم وليد محمد علي والفنان المرحوم محمد حسين مرعي وولده الفنان المسرحي الكبير بيات محمد حسين مرعي والشاعر معد الجبوري وولده حارث معد والفنان الفوتوغرافي نور الدين حسين وولده الفوتوغرافي الشهيد نمير نور الدين حسين وامثلة اخرى لا حسر لها
وبالتاكيد للموروث والتراث الموصلي العريق الاثر البالغ في تاسيس جماليات صوريه تساهم في تنمية و خلق الفنون البصرية عموما ومنها التشكيل والفوتوغراف ..
في معظم أعمالك لاحظنا أن الانسان هو المتسيد على خلفية واقع اجتماعي متخم بالأحداث والتفاصيل، وهو الأمر الذي يشترك فيه معظم فوتوغرافيينا.
ان رسالة اي فنان حقيقي يستمد ها من بيئته ومحيطه والانسان عنصر اساسي في هذه البيئة من خلال حياته اليومية والاحداث الدرامية التي يعيشها .. ومن هذا المنطلق
رسالة الفنان انسانية و لابد من ان تستند على الانسان كمحور اساسي تدور حوله الاحداث وتكون العناصر الشكلية الاخرى ملحقة به فهو سيد المشهد من حيث الشكل اوالمضمون او لم يكن حاضرا من خلال الايحاء او الدلالات الرمزية وكل ما في الكادر البصري يرتبط بوجوده بشكل او باخر وتكون آثاره ظاهرة على العناصر الاخرى في المشهد الفوتوغرافي كما في صورة الدراجة او القفل المعلق
هل تشغلك الفكرة أولا من جهة الأعتناء بها وتجسيدها؟ أم ولعك بالتشكيل تجعلك ذاهبا الى حيث جعلها عنصرا لا غير في الاطار؟
المضمون والشكل هما عنصران اساسيان في كل عمل فني سواء كان ذلك في فن التشكيل او الفوتوغراف وعلى الفنان ان يوازن ما بين القيمة الشكلية الجمالية في المشهد البصري من ناحية واهمية المضمون من ناحية اخرى وذلك يعتمد على المحور الذي انتهجه في التصوير فركائز الصورة التعبيرية تستند على تاثير الموضوع ودلالاته على المتلقي وقد يكون ذلك على حساب الجماليات الشكلية في المشهد البصري وكذلك في بعض صور البورتريت وفي محاور اخرى كالصورة الرياضية او صور في الاحداث تعتمد بالدرجة الاساس على بديهية المصور في اختيار التوقيت المناسب بينما الصورة الفنية او اللاندسكيب وصور الطبيعة تهتم بالقيمة الجمالية على حساب التوقيت … لذا اعتقد ان لكل محورفني في التصوير خصائصه ومتطلباته
السرد الدرامي يتجلى بشكل خاص في اعمالك، تعبأ بها ما يعتمل داخلك، من مشاعر… ما تعليقك؟ - الحياة اليومية التي نعيشها عبارة عن دراما متواصلة وكل يوم يرتبط بالاخر وكل زمن يتبعه زمن والاحداث في هذا العالم لا منتهية والانسان كما قلنا هوالاهم وهو الحالة الفاعلة في هذه الحياة بشكل عام .. وان مدينتي الموصل هي جزء مهم من هذا العالم وما مرت به من احداث هو الاهم بالنسبة لي على الاقل كانسان خلق في هذه البقعة من كوكب الارض وعاش معاناة اهلها وتفاصيلمأساوية نعجز عن وصفها واعتقد ان وظيفة الفنان الحقيقية هي نقل الرساله الانسانية بما فيها من تفاصيل واحداث … وكلنا بشر نتأثر بما حولنا ومن لا يتأثر لا يؤثر … او من لا يتأثر بمحيطه لا يمكن ان يؤثر به … والبيئة المحلية هي اساس انطلاق الفنان الى فضاءات اوسع واشمل …
اهتمامك بتقنية الضوء والظل داخل الصورة توحي بلا شك في أنك تسعى الى تجسير العلاقة بين ما تراه واقعيا ، وما سيظهر للمتلقي من فكرة في عملك. الى مدى ترى ذلك صحيحا ولماذا؟ - من الناحية التقنية الصورة الفوتوغرافية تعتمد على ركيزتين اساسيتين لا ثالث لهما ألا وهما الزمن المستقطع – والضوء .
والمقصود بالزمن هو زمن الاستيقاف او زمن تجميد الحركه او لحظة التقاط الصورة . اما الضوء فهو العنصر الذي يشكل المشهد البصري في الكادر . وعلى المصور الناجح ان يحسن قراءة الضوء بدرجاته ويوازن بدقه بينه وبين التوقيت الزمني عند الالتقاط
اما من الناحية الفنية فأن الضوء هو بمثابة الفرشاة التي ترسم تعابير الشخصية او المشهد الفوتوغرافي عموما . وتوظيفه بطريقة تخدم مضمون الصوره هي عملية ملزمة لكل مصور وخلاف ذلك تفقد الصورة قيمتها الفنية وجمالياتها البصرية ..
كيف مارست حياتك خلال احتلال الموصل من قبل داعش، وها مارست التصوير خلال تلك الفترة، وما الذي تجلى عن ذلك.
استحالة او شبه استحالة التصويرفي مدينة الموصل في المرحلة ما بعد 2014 ولغاية 2017 وخصوصا بالنسبة للاشخاص المعروفين بهذا المجال . لكن الاحداث كانت مرئية للجميع وكانت الذاكرة الجمعية لابناء المدينة هي الخزيز الصوري لهذه المشاهدات والمآسي .
لم لا نجمع جهود الفوتوغرافيين في مسعاهم الأخير في توثيق ما فعلته الحرب الأخيرة فيها في معرض مشترك، لتوثيق ما حل بالمدينة من مآسي ومعاناة قل نظيرها في الحروب الأخرى.
لقد حاولت جاهدا بعد التحرير مباشره وبصفتي الرسمية في الهيئة الادارية للجمعية العراقية للتصوير في نينوى ان اشكل فريق عمل تطوعي من مجموعة مصورين شباب ويتم تقسيم الفريق الى مجاميع توزع جغرافيا على احياء المدينة القديمة .لنوثق صوريا ما تبقى من تراث المدينة وارثها التاريخي من جوامع وبيوت ومحال واسواق بالاسماء والصور في كتاب شامل . وفاتحت حينها بشكل رسمي المستشار الفني للسيد المحافظ في ذلك الوقت . لكن مع الاسف التسويف والمماطلة كانت هي الغالبة . ولم يكن الوقت بصالحنا فكلما تاخر بنا الوقت ازيحت معالم بالجرافات من قبل المحافظ السابق
كان يبدو ان البعض لم ترق لهم الفكرة بل ربما كانو ضد هكذا مشروع توثيقي مهم يخدم المدينة ويحفظ صوريا شيئا من بقاياها
هذا عن مشروع الكتاب . اما عن المعارض فلقد اقامت الجمعية اول معرض عن الدمار الذي حل على المدينة بعد الحرب عام 2018 بعنوان ((الناهضون من الركام)) كان ذلك على هامش مهرجان ابي تمام للشعر العربي والذي حضرته وفود عربية علاوة على شعراء العراق
في المعرض الجماعي الشرق والغرب، كان الكترونيا، وهو ما لم يعتده المتلقي، هل السبب بكون موضوعه عان مشتركا لكل من أسهم فيه.؟ وهل تحدثنا عن هذه التجربة؟ - ان جائحة كورونا والعزلة التي سببتها للانسان في بقاع العالم ..جعلتنا نفكر بوسيلة للخروج من عزلتنا الفنية فكان معرضنا الافتراضي الاول من نوعه …
ولأن الصورة يمكن ان تحمل بابداعها الامل … ولأأنها لغة بصرية جمالية بين الشعوب ..اقيم معرضنا الافتراضي الفوتوغرافي العربي المشترك الاول ((الصورة … لغتنا الجميلة)) في 1 / 7 / 2020 …شارك فيه 120 مصور ومصورة عن ثلاث بلدان عربية (العراق – ومصر – والمغرب العربي) عن كل بلد اربعون مشاركا بواقع صورة واحدة لكل مشارك كان ذلك المعرض هو تجربتنا الاولى . وبعد نجاح التجربة اتفقنا انا وصديقي الفنان الفوتوغرافي الدكتور علاء الباشا مدير نادي عدسه في مصر
وفي ظل الضروف المأساوية التي يعيشها اشقائنا العرب في غزة قررنا اقامة معرض عربي شامل ضم 20 دوله عربية في معرض شرق وغرب
الهدف والغاية الاولى من هذا المعرض هي تسليط الضوء على الجرائم التي ترتكب ضد العزل من الاطفال والنساء والشيوخ في غزة من خلال المشاركات الفوتوغرافية في محور الصورة الصحفية لمصوري فلسطين اما عن اهدافنا الثانوية من هذا المعرض فلقد كان التعارف بين المصورين العرب والتلاقح الفني بينهم مهم جدا ولكي ياخذ كل مصور مساحة اوسع للانتشارايضا
اهتمامك توزعت بين التصميم والنقد والفوتوغراف بالطبع، هل تراها ممرا آمنا للافكار التي تعتمل داخلك؟ - في الحقيقة الفضل الاول في ذلك يعود لمطبعة جامعة الموصل ففي عام 1981 تعينت في المطبعة وتحديدا في قسم الاوفسيت وهو القسم الذي يعنى في الطباعة
اي التعامل مع اللون ودراسته ومتابعة المطبوعات والتصاميم التي تمر من خلالها وكان اهتمامي الفني يتركز على التخطيطات الصحفية في الجرائد الادبية وكنت اشارك الرسم في جريدة الحدباء التي كانت تصدر في الموصل حين ذاك ومن ثم تنقلت بين اقسام المطبعة في التصوير والسكرين من ثم انتقلت الى قسم التصميم وهو عامل ايجابي لصقل هوايتي في الرسم والتصميم والتصوير في ان واحد وعن الكتابات النقدية وقراءة الاعمال الفنية فلقد كان للتواصل المعرفي مع فنانو مدينة الموصل والذين يترددون على المطبعة او ممن يعملون فيها مثل والدي علي الدرويش واستاذي الفنان التشكيلي شاهين الظاهر الأثر في بناء شخصيتي الفنية والمعرفية …
واعتقد ان عوامل مشتركه بين التصوير والرسم والتصميم والنقد هي التي تعزز مكانة الفنان وتفتح امامه افاقا فنية اوسع كون كل فن من هذه الفنون يكمل الاخر لذا ارى ان تجربتي الفوتوغرافية ما كانت لتكون على ما هي عليه الان من مغايرة لولا المزاوجة ما بين التشكيل والفوتوغراف
من هم أباؤك في التشكيل؟ - لا ينكر فضل المعلم الاول الاستاذ نجم في مدرسة الحكمة الابتدائية للبنين الذي اخذ بيدي ليضعني على السكه ومن بعده استاذي ومعلمي الفنان التشكيلي الكبير شاهين الظاهر والذي تعرفت عليه عام 1981 عند تعييني في مطبعة الجامعة