 ترجمة / حامد أحمد

ذكرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في العراق UNHCR في تقرير لها ان ما يزيد على ألف و760 عائلة قد غادرت ثلاثة مخيمات في العراق خلال العام 2024 بواقع 8 آلاف و777 شخص وذلك وفق برامج وزارة الهجرة والمهجرين ومنظمة الهجرة الدولية IOM لتسهيل عودة النازحين، مشيرة الى ان اغلب العوائل المغادرة رجعت لمناطقها الأصلية في محافظة نينوى وكركوك وصلاح الدين، موزعين ما بين الموصل والحمدانية وتلعفر والبعاج وبيجي والحويجة.

وشملت المخيمات التي غادرتها العوائل النازحة كل من مخيم الخازر ومخيم حسن شام شرق الموصل ومخيم ديباغا في منطقة مخمور، التي تم انشاؤها في حقبة نزوح آلاف العوائل من مناطق القتال ضد تنظيم داعش في نينوى وذلك لتوفير مكان آمن لتلك العوائل التي غادرت منازلها في المناطق التي كان يسيطر عليها مسلحو التنظيم.
فيما يتعلق بمخيم الخازر فقد ذكرت المنظمة الدولية انه في العام 2024 غادرت 421 عائلة المخيم (2 ألف و176 شخص) وذلك وفق خطط وبرامج لمنظمة الهجرة الدولية IOM ووزارة الهجرة والمهجرين، مشيرة الى انهم كانوا يشكلون نسبة 60% من الأشخاص المسجلين المقيمين في المخيم اعتبارا من كانون الثاني 2024. وان العوائل التي غادرت مخيم الخازر توجهت لمناطقها الاصلية في البعاج والموصل والحمدانية وتلعفر، ضمن محافظة نينوى، وقسم آخر الى بيجي ضمن محافظة صلاح الدين.
وذكرت المنظمة الدولية في تقريرها بان مخيم الخازر هو أحد مخيمات منطقة شرق الموصل الذي تم افتتاحه في 25 تشرين الأول عام 2016 استجابة للازمة الإنسانية التي نجمت عن الهجوم العسكري على مدينة الموصل والمناطق المحيطة بها. وكان المخيم يضم عوائل نازحة من 13 قرية حول مناطق شرق الموصل، مشيرة الى ان العوائل كانت تعيش أوضاع صعبة مع ضعف في الخدمات الأساسية من تربية ورعاية صحية ووسائل تنظيف.
وتوصي المنظمة في تقريرها الجهات الحكومية بضرورة توفير خدمات لهذه العوائل العائدة من تعليم ومواد غذائية ووقود لحين تحقيق حلول مستدامة لهم.
وفيما يتعلق بمخيم، حسن شام، فقد ذكرت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين انه خلال العام 2024 غادرت 529 عائلة المخيم (بواقع 2 ألف و349 شخص) وفقا لبرامج نظمتها وزارة الهجرة والمهجرين، وكانت تلك العوائل تمثل نسبة 45% من النزلاء المسجلين في المخيم وذلك اعتبارا من كانون الثاني 2024، وأشارت المنظمة الدولية الى ان اغلب العوائل النازحة التي غادرت المخيم توجهت لمناطقها الاصلية في مدينة الموصل والحمدانية وتلعفر ضمن محافظة نينوى، في حين توجهت عوائل أخرى الى بيجي في صلاح الدين والى محافظة كركوك أيضا.
وكان مخيم، حسن شام، وهو أحد مخيمات شرق الموصل، قد تم افتتاحه في 3 تشرين الثاني 2016 استجابة للازمة الإنسانية الناجمة عن العمليات العسكرية الجارية في ذلك ال وقت في مدينة الموصل. وضم المخيم بشكل رئيسي العوائل النازحة في محافظة نينوى بضمنهم سكان سهل نينوى واغلبهم عوائل تعيلها نساء، وتذكر المنظمة الدولية بان الاوضاع المعيشية في المخيم صعبة مع غياب لخدمات صحية وتعليمية.
وتوصي المنظمة الدولية ان تقوم الجهات الحكومية بضمان توفير خدمات تعليم ومواد غذائية ودعم لتلك العوائل لحين الوصول الى حلول مستدامة لهم، وكذلك ان تقوم الجهات المعنية في وزارة الداخلية الفيدرالية بتسهيل حصول افراد تلك العوائل على وثائق هويات مدنية وتسهيل نقلهم لمناطق سكناهم الأصلية.
أما ما يتعلق بمخيم، ديباغا، فقد اشارت المنظمة الدولية في تقريرها بان 812 عائلة غادرت المخيم خلال عام 2024 وذلك بواقع 4 آلاف و249 شخص وفقا لبرامج وضعتها وزارة الهجرة والمهجرين لتنظيم عودة النازحين. وكانت تلك العوائل تشكل نسبة 62% من السكان المسجلين في المخيم اعتبارا من كانون الثاني من هذا العام، وان اغلب تلك العوائل المغادرة عادت لمناطقها الاصلية في محافظات كركوك ونينوى وصلاح الدين.
وتشير المنظمة الدولية في تقريرها بان مخيم، ديباغا، كان قد أنشأ بتاريخ 19 تشرين الأول عام 2015 في منطقة مخمور وذلك لتوفير مكان آمن لعوائل واشخاص نازحين هربوا من منازلهم ومناطقهم التي كانت تحت سيطرة تنظيم داعش في ذلك الحين. وتذكر المنظمة ان تلك العوائل كانت تشكل نسبة 62% من المسجلين في المخيم وذلك اعتبار من كانون الثاني من هذا العام، وان اغلب العوائل قد عادت لمناطقها الاصلية في مخمور وسهل نينوى ضمن محافظة نينوى ومنطقة الحويجة ضمن محافظة كركوك وكذلك المناطق الشمالية من محافظة صلاح الدين.
وتوصي المنظمة الدولية الجهات الحكومية بتوفير خدمات أساسية للعوائل العائدة لمناطقها الاصلية لتشجيع الاخرين للعودة والوصول لحلول مستدامة.
عن موقع ريليف ويب الدولي