متابعة/ المدى
يبدو أن الصراع بين كيليان مبابي وناديه السابق، باريس سان جيرمان، لن يهدأ قريبًا، حيث رفع اللاعب من نبرته، مهددًا بتقديم شكوى ضد النادي الفرنسي في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، حال استمر في رفضه دفع 55.4 مليون يورو المتبقية من عقده الأخير.
ورحل مبابي عن باريس سان جيرمان في نهاية الموسم الماضي، لكن هناك قضية قد رفعها على النادي الفرنسي لعدم دفعهم حوالي 55 مليون يورو مقسمة على رواتب ومكافآت مستحقة.
وأكدت محامية اللاعب، دلفين فيرهيدن، يوم السبت لصحيفة ليكيب أن موكلها لن يتوقف حتى يحصل على هذا المبلغ؛ لأنه برأيه يتصرف "باسم جميع اللاعبين".
وقالت المحامية: "نحن أمام قضية تتجاوز موكلي"، واتهمت باريس سان جيرمان بمحاولة تجاوز القواعد الرياضية، وهو ما "قد يؤدي إلى انهيار النظام".
وأضافت: "سان جيرمان يرسل رسالة إلى الأندية الأخرى، (توقفوا عن دفع رواتب لاعبيكم، واذهبوا بهم إلى القضاء العادي)، هذا يعني أن الأمر سيأخذ عامًا ونصف للحصول على أول حكم، ثم عامين في الاستئناف، وعدة سنوات أخرى في المحكمة العليا. سينتهون من مسيرتهم قبل أن يتم دفع مستحقاتهم".
وتابعت: "نريد الحصول فقط على مستحقات مبابي، لكن باريس سان جيرمان يريد الهروب من قواعد راسخة في كرة القدم، إنهم على استعداد لهدم النظام بدلًا من الوفاء بالتزاماتهم".
وأشارت: "إذا لم تحم السلطات العقود وقواعدها، فهذه رسالة قوية أن الأندية قادرة على التنصل من اتفاقاتهم وتدمير اللاعبين".
وبعد أن اعتبرت رابطة الدوري الفرنسي لكرة القدم في 11 ديسمبر الماضي أنها غير مؤهلة لاتخاذ عقوبات رياضية ضد سان جيرمان، تعتقد المحامية أن الاتحاد الفرنسي لكرة القدم هو من يجب أن يتخذ هذه العقوبات، بل وحتى رفع القضية إلى "يويفا"، وتعتقد المحامية أن الاتحاد الأوروبي ينص على أن أي نادٍ لا يسدد جميع مستحقاته المالية قد يُحرم من الترخيص اللازم للمشاركة في المسابقات القارية.
وتؤكد فيرهيدن أن هذه الإجراءات تزيد الضغط على النادي، الذي بدوره يدافع عن نفسه بالقول إن الخلاف مع مبابي لا يمكن حله إلا من خلال القضاء العادي.
وكان سان جيرمان أصدر بيانًا سابقًا، أفاد فيه أنه لن يدفع المبلغ وينتظر قرار القضاء في هذه القضية.