ترجمة عدنان علي
أفادت تقارير بان الناشط، ماندير سنغ جل، وهو من كبار معارضي الحركة المؤيدة لخالستان السيخية في كندا، قد تلقى تحذيرا رسميا من قبل سلطات فرض القانون بان حياته تحت التهديد. وكان الناشط، جل، وهو المدير الإداري لراديو انديا ورئيس مؤسسة الصداقة الهندية – الكندية، قد تلقى بلاغات تحذير رسمية من ضباط قوة الشرطة الملكية الكندية في عامي 2023 و2024.
وفي بيان صدر مؤخرا، كشف جل بقوله "لقد اخبروني ان حياتي في خطر لأنني شخص مثير للجدل في المجتمع ولأنني اعارض الخالستانيين". مشيرا الى ان اول اشعار تحذير صدر في نيسان/ ابريل 2023، حيث جاء في الرسالة: " لقد حددت الشرطة من خلال أحد او أكثر من طرق التحقيق ان حياتك قد تكون في خطر. وفي هذا الوقت لا يمكننا تزويدك بتفاصيل محددة عن التهديد".
وفي نيسان 2024، صدر تحذير ثان يحمل نفس اللغة. وخلال اجتماع في مقر اقامته في ساري، روى جل ان الضباط الذين سلموا الاشعار نسبوا التهديدات الى موقفه الصريح ضد العناصر المؤيدة لخالستان داخل المجتمع الكندي. وأضاف جل "قال الضباط الذين جاءوا لتسليم التحذير ان التهديد نابع من معارضتي لعناصر المؤيدة لخالستان في كندا". وقد ادى التهديد المستمر الى زيادة التدابير الأمنية في منزل جل، بما في ذلك المراقبة المنتظمة في قبل مركبات الدوريات التابعة للشرطة وتركيب نقطة اتصال للمساعدة الفورية. وتسلط هذه الاحتياطات الضوء على شدة التحذيرات التي أصدرتها الشرطة الملكية الكندية.
وقد ظهر تحذير 2023 بعد اقل من شهرين من تنظيم جل لحدث في ساري لصالح سانجاي كومار فيرما، المفوض السامي الهندي آنذاك في اوتاوا. وقد تم الغاء الحدث، الذي أقيم في شباط، في نهاية المطاف بسبب التهديدات ضد فيرما. وقد وقع هذا الحدث قبل أشهر من بيان رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في مجلس العموم في 18 أيلول 2023، حيث أشار الى ادعاءات موثقة بوجود صلة محتملة بين العملاء الهنود واغتيال هارديب سينغ نجار، وهو شخصية مؤيدة لخالستان في ساري قبل ثلاثة أشهر. وبينما وصفت الهند نجار بالإرهابي، لم يتم اختبار هذه التهم في محكمة كندية. وأشار جل أيضا الى ان أفراد آخرين يعارضون حركة خالستان تلقوا تحذيرات مماثلة من السلطات، رغم انهم اختاروا عدم كشف هذه المعلومات علنا. وقال "لقد تم توجيه تحذيرات مماثلة الى آخرين اتخذوا موقفا مناهضا لخالستان لكنهم غير راغبين في الإعلان عن ذلك".
هذا الوضع يسلط الضوء على التوترات المستمرة داخل مجتمع السيخ في كندا والتداعيات الاوسع نطاقا للحركات السياسية الدولية على السلامة الداخلية والعلاقات المجتمعية. وبينما تواصل السلطات مراقبة التهديدات المحتملة، تظل سلامة الناشطين، مثل جل، مصدر قلق ملح لكل من المجتمع ومؤسسات فرض القانون.