TOP

جريدة المدى > اخبار وتقارير > تقرير أمريكي: تحركات السوداني وعون تهدد استراتيجيات إيران في المنطقة

تقرير أمريكي: تحركات السوداني وعون تهدد استراتيجيات إيران في المنطقة

نشر في: 13 يناير, 2025: 08:06 م

متابعة/ المدى

سلّط "معهد صوفان" الأمريكي، الضوء على النفوذ الإقليمي لإيران، وكيف تعرض لضربة كبيرة مع سقوط النظام السوري ومحاولات قادة العراق ولبنان فرض سلطتهم على سلاح الفصائل، مشيراً إلى أن إيران ستحاول مثلما فعلت في العراق وبوجود القوات الأمركية، الاستمرار في إعادة بناء نفوذها في سوريا والمنطقة.

ووفق تقرير للمعهد الأمريكي، ففي حين أدى سقوط نظام الأسد إلى تفكيك البنية التحتية السياسية والعسكرية لطهران في سوريا، وتراجع كبير في استراتيجية الأمن الوطني والاقليمي لإيران، ينقسم قادة النظام في طهران بين محاولة إعادة بناء نفوذهم في سوريا أو الاكتفاء بتعزيز الاستقرار في هذا البلد. 

وفي حين، رأى التقرير، أن القادة الجدد في سوريا، وهم من الاسلاميين المدعومين من تركيا، تعهدوا بمنع الحرس الثوري الايراني من استغلال الاراضي السورية لتسليح حزب الله اللبناني او اي جماعات موالية لايران، أوضح أن وضع ايران ازداد سوءا مع سعي قادة العراق ولبنان الى تقليص من استقلالية الفصائل المسلحة المرتبطة بايران. 

واعتبر التقرير الامريكي، أن قوة الضربة التي تعرضت لها السياسة الامنية والاقليمية لايران بسبب انهيار نظام الاسد، تتجسد في التصريحات الصريحة وفقا لتسجيل صوتي للقائد العسكري الايراني العميد بهروز اثباتي في 31 كانون الاول/ديسمبر، حيث قال "لا اعتبر خسارة سوريا امرا يدعو للفخر… لقد هزمنا، وهزمنا بشكل بالغ السوء، لقد تلقينا ضربة كبيرة وكان الامر صعبا للغاية". 

وأضاف، أن تصرحيات العميد بهروز ليست مهمة ليس فقط لانها تتعارض مع تصريحات القادة السياسيين الايرانيين الذين حاولوا التخفيف من اهمية انهيار نظام الاسد، بل ايضا بسبب رتبته العسكرية العالية، حيث انه احد كبار القادة في القيادة المشتركة لقوات الحرس الثوري وتولى ادوارا بارزة، بما في ذلك قيادة الوحدة السيبرانية، واشرف في سوريا، على العمليات العسكرية وتنسيقها مع القادة السوريين والجنرالات الروس.

ورغم أن إيران، ومن أجل مساعدة الأسد، جندت ونشرت مقاتلين من باكستان وافغانستان، ونظمت ميليشيات موالية للنظام السوري للقتال بجانب الجيش السوري، الا انه بعد هجوم حماس على اسرائيل في 7 تشرين الاول/اكتوبر 2023، رفض الاسد طلبات ايرانية لفتح جبهة مع اسرائيل في مرتفعات الجولان، لانه كان يخشى من قيام اسرائيل بتنفيذ ضربات واسعة ضد الجيش السوري، مما يزيد من اضعافه امام المعارضة المسلحة، بحسب التقرير.

ونبه إلى أن "البنية التحتية الايرانية الواسعة في سوريا انهارت مع سقوط نظام الاسد"، مضيفا ان هناك نقاشا داخليا واسعا في إيران حول كيفية الرد على هذه النكسات، وهناك ايضا انقسام بين القادة الايرانيين حول ما اذا كان يتحتم على ايران اعادة بناء نفوذها في سوريا.

ولفت التقرير الأمريكي، إلى أن "تصريحات العميد بهروز تظهر ان طهران تعتزم استثمار ما تبقى من علاقاتها في سوريا، وخصوصا بين الطائفة العلوية التي كانت تعتبر بانها العمود الفقري لنظام الاسد"، مذكّراً بما قاله العميد بهروز بانه "بامكاننا تنشيط جميع الشبكات التي عملنا معها لسنوات… يمكننا تنشيط الشرائح الاجتماعية التي عاش رجالنا بينها لسنوات،  وبالامكان ان نكون نشطين على وسائل التواصل الاجتماعي، وبامكاننا تشكيل خلايا مقاومة". 

ونقل التقرير، عن العميد بهروز، إشارته في تسجيله الصوتي الى قدرة ايران على ممارسة النفوذ في العراق على الرغم من انه كان هناك وجود عسكري أمريكي لعقد من الزمن، مردفاً: "يمكننا الان العمل هناك كما نفعل في الساحات الدولية الاخرى، وقد بدأنا بالفعل".

وأشار التقرير الى ان قائد هيئة تحرير الشام احمد الشرع (ابو محمد الجولاني)، تعهد بمنع ايران من اعادة بناء شبكات دعمها في سوريا، معتبراً أن انهيار نظام الاسد اثر ايضا بشكل سلبي على النفوذ الايراني في العراق ولبنان.

وخلص التقرير إلى الإشارة لمحاولات رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، فرض سيطرة حكومته على الميليشيات المدعومة من ايران، مثل كتائب حزب الله، وهو ما يمثل تهديدا للاستراتيجيات الاقليمية لايران".

وفيما يتعلق بلبنان، ختم التقرير الأمريكي، بالقول إن "خسارة ايران للممر البري الامن لحزب الله عبر الاراضي سوريا، يشكل انتكاسة كبيرة لها"، مذكرا بان البرلمان اللبناني انتخب قائد الجيش جوزيف عون رئيسا للجمهورية، بعد عرقلة استمرت اكثر من عامين بسبب حزب الله، وأن عون أكد ضرورة نزع سلاح حزب الله من مناطق الجنوب، وهو ايضا ما يشكل تهديدا للنفوذ الاقليمي لايران.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

القصة الكاملة لـ"العفو العام" من تعريف الإرهابي إلى "تبييض السجون"

الأزمة المالية في كردستان تؤدي إلى تراجع النشاطات الثقافية والفنية

شركات نفط تباشر بالمرحلة الثانية من مشروع تطوير حقل غرب القرنة

سيرك جواد الأسدي تطرح قضايا ساخنة في مسقط

العمود الثامن: بين الخالد والشهرستاني

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

فخري كريم يكتب: الديمقراطية لا تقبل التقسيم على قاعدة الطائفة أو الدين

فخري كريم يكتب: الديمقراطية لا تقبل التقسيم على قاعدة الطائفة أو الدين

بغداد / المدى كتب الاستاذ فخري كريم رئيس مؤسسة المدى للاعلام والثقافة والفنون تدوينة جديدة على منصات التواصل الاجتماعي، جاء في نصها: أركان المنظومة المتسلطة، باتت تطالب هذه الأيام، بصوت عالٍ باصلاح النظام السياسي،...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram