TOP

جريدة المدى > اخبار وتقارير > فخري كريم يكتب: الديمقراطية لا تقبل التقسيم على قاعدة الطائفة أو الدين

فخري كريم يكتب: الديمقراطية لا تقبل التقسيم على قاعدة الطائفة أو الدين

نشر في: 14 يناير, 2025: 09:32 م

بغداد / المدى

كتب الاستاذ فخري كريم رئيس مؤسسة المدى للاعلام والثقافة والفنون تدوينة جديدة على منصات التواصل الاجتماعي، جاء في نصها:

أركان المنظومة المتسلطة، باتت تطالب هذه الأيام، بصوت عالٍ باصلاح النظام السياسي، لأنهُ "مختل" !
والاختلال لا يتعلق من وجهة نظرهم بعدم " أهليته " وإنما لعجزه عن تمكين هذه الطائفة أو المكون أو " الأقلية " في تأمين استحقاقاتها وفقاً لـ "المحاصصة "!
الآباء المؤسسون للنظام القائم، يرون أن الديمقراطية تعني "الحكم او الحاكمية" للطائفة الأكثر عدداً أو الأكبر. وهم بهذا يبررون نفي "المواطنة" كقاعدة وجوهر للديمقراطية وأس كينونتها التي لا قيامة لها من دونها.
وبالمواطنة، والصوت الانتخابي الحر، في بيئة دولة المؤسسات والقانون والحريات والحقوق المتساوية، تتحدد الأكثرية التي يتحقق من خلالها "الحكم الرشيد" الذي هو التجسيد لمفهوم الديمقراطية والنظام الديمقراطي.
إن الديمقراطية تعني دولة المواطنة، حاضنة كل المكونات والأقليات والأكثريات. والأكثرية تعني أغلب المواطنين من سكان الدولة مجتمعة في إطار سياسي على اختلاف منابتها ومكوناتها وطوائفها وانتماءاتها.
والأكثرية الديمقراطية، هي السكانية بغض النظر عن أي هوية سوى المواطنة، ولا تعني إطلاقاً الطائفة الأكثر أو الأكبر.
"الديمقراطية" بجوهرها لا تقبل التقسيم على قاعدة الطائفة أو المذهب أو الدين.
والدستور العراقي -رغم اختلالاته- يحرم تأسيس الأحزاب والقوائم الانتخابية على أساس ديني أو طائفي أو مذهبي !

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 1

  1. شذى العاملي

    منذ 14 ساعات

    الديمقراطية الحقيقية تقوم على المواطنة والعدالة بعيداً عن المحاصصة الطائفية التي تُفرغها من مضمونها. الإصلاح يبدأ ببناء نظام يعزز الهوية الوطنية ويحقق المساواة للجميع.

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

مقالات ذات صلة

فخري كريم
عدد المقالات: 560
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram