 متابعة / المدى

كشف مكتب المفوضية العليا لحقوق الإنسان في البصرة، أمس الثلاثاء، عن تفشي حالات الإصابة نتيجة عضة الكلاب السائبة في المحافظة، بينما بدأت محافظة كركوك باتخاذ إجراءات للقضاء على هذه الظاهرة من خلال نقل الكلاب إلى المحميات وقتل المتوحشة منها.

إصابات متزايدة في البصرة
وقال مدير مكتب المفوضية في البصرة، مهدي التميمي، إن “حالات عضات الكلاب السائبة تتزايد بشكل مقلق، خاصة بين الأطفال والنساء، وهو ما يعكس ظاهرة تفشي هذه الكلاب في المحافظة”. وأضاف أن “الإحصائيات الأولية تشير إلى أن أعداد الكلاب السائبة في البصرة وصلت إلى عشرات الآلاف”.
وأشار التميمي إلى أن الوضع يتطلب تشكيل “خلية دائمية لمكافحة هذه الظاهرة الخطيرة” حفاظاً على صحة المواطنين، داعياً الحكومة المحلية إلى اتخاذ “إجراءات عاجلة ودعم أكبر للمستشفى البيطري في البصرة”.
في حادثة مأساوية، تعرض طفل يبلغ من العمر 8 سنوات لعضة كلب في قضاء شط العرب غرب البصرة، مما أسفر عن إصابته بجروح خطيرة نقل على إثرها إلى المستشفى.

إجراءات في كركوك
من جهته، قال قائممقام قضاء كركوك، فلاح خليل يايجلي، إن “اللجنة الخاصة بنقل ومكافحة الكلاب السائبة بدأت حملة واسعة تشمل عدة أحياء في كركوك”. وأوضح أن “الكلاب غير المسعورة تُنقل إلى المحمية لتقليل أعدادها، بينما يتم قتل الكلاب المسعورة والمتوحشة نظراً لخطرها الكبير على حياة الإنسان”.
وأضاف يايجلي أن “الكلاب في محمية كركوك تتلقى الرعاية، ويبلغ عددها حالياً أكثر من 400 كلب وكلبة”.

تصاعد حوادث الهجوم
وتشهد كركوك تزايداً في هجمات الكلاب السائبة، حيث تهاجم هذه الكلاب الطلبة أثناء ذهابهم إلى المدارس. وفي حادثة مؤلمة، أفاد مصدر طبي في كركوك بوفاة تلميذ في الصف الثالث الابتدائي بعد تعرضه لهجوم من كلب سائب أثناء عودته من الامتحان في شمال المحافظة يوم 11 كانون الثاني/ يناير 2025.
وكانت حادثة مشابهة قد وقعت في 5 كانون الثاني/ يناير 2025، عندما هاجم كلب سائب طفلاً يبلغ من العمر أربع سنوات في قضاء الدبس شمال غربي كركوك.
وأعلنت قائمّقامية محافظة كركوك في شباط/ فبراير 2024 عن البدء في عمليات نقل الكلاب السائبة إلى أول محمية لها في العراق، باستثناء إقليم كوردستان. وأكدت أنه يتم قطع نسل الذكور منها بدلاً من قتلها، وذلك حفاظاً على حياة السكان.