 متابعة المدى

طبقاً للاتفاق بين اتحاد أدباء العراق والمعهد الثقافي الفرنسي، يخصص الأخير يوماً كل شهر لإقامة جلسة عراقية من الشعر والسرد والمسرح والشعر والرواية والموسيقى، وذلك في مقره الواقع وسط شارع أبو نواس، أما الأمسية الأخيرة فقد حملت عنوان “ترانيم شعرية ونوتات موسيقية” لعدد من الشعراء منهم، حسين القاصد، زعيم نصار، ماجد الربيعي، مع أنغام العود للعازف عبد الكريم يوسف وأدارت الجلسة الشاعرة آمنة عبد العزيز، وقد عبر الحاضرون عن سعادتهم بإقامة هذا النوع من الأمسيات التي تساهم بنقل الثقافة العراقية لدول أخرى سيما أنها تبث باللغتين العربية والفرنسية على صفحة السفارة الفرنسية، خاصةً وأن باريس كانت أول عاصمة أسست معهداً ثقافياً في بغداد منذ 70 عاماً.
أمينة العلاقات الدولية، في اتحاد الادباء الشاعرة غرام الربيعي قالت: "الامسية الاخيرة هي واحدة من سلسلة الأمسيات التي يقيمها المعهد الفرنسي في العراق منذ عقد الاتفاقية مع المستشار الثقافي الفرنسي حيث تم منحنا يوماً من كل شهر لإقامة هكذا جلسات، وجهزنا برنامجاً متكاملاً يخص السرد والمسرح والشعر والرواية وعملنا على تسجيل الكثير من المعلومات والملاحظات التي يتم طرحها من خلال هذه الأمسيات، ولها بث مباشر على صفحة السفارة الرسمية وصفحة أمانة العلاقات الدولية لاتحاد الأدباء". واضافت: "إنها تبث ايضا باللغة الفرنسية والعربية وبالتأكيد ستصل لكثير من دول العالم، وهناك إقبال كبير على هذه الأمسيات، فمن الجميل أن يتم نقل ثقافة الفن العراقي إلى ثقافات الدول الأخرى، لنبعث برسالة أن الثقافة والأدب هما بوابة التواصل مع العالم الآخر، لذلك نحن حريصون على نقل الأدب والثقافة العراقية إلى الثقافات الأخرى وخلق هذا التلاحم الإنساني والثقافي، الفرنسيون هم أول من أسس معهداً ثقافياً في بغداد منذ 70 عاماً واقترحنا استضافة المثقفين والأدباء الفرنسيين في بغداد بالفترة القادمة لتحقيق نجاحات أكثر على المستوى الأدبي والثقافي بين البلدين ودول العالم". الشاعر فاضل عباس أحد المشاركين في الفعالية قال: "بصراحة كانت جلسة مميزة حيث اجتمع الشعر والموسيقى وقصائد منوعة للوطن والحبيبة والوجدان ولكل ما يدور في هذه الحياة قدمها شعراء هم أعلام الشعر العراقي، وتحية حب لكل من ساهم وحاور بالشعر والموسيقى في هذه الجلسة وشكراً للاتحاد الثقافي الفرنسي الذي ساهم بنشر الثقافات وتبادل المعلومات، تواجدنا في هذا المكان يمثل فرحة كبيرة تشعر وكأنك تمثل العراق وتنقل ثقافة بلدك إلى الدول الأخرى."
الشاعرة آمنة عبد العزيز قالت: "كما عودنا المركز الثقافي الفرنسي على أن يحتل جزءاً من الثقافة العراقية حيث هناك تلاقح كبير بين هذا المركز والشعر والثقافة والأدب، والجلسات فيها الكثير من الموسيقى والشعر ونحن كعراقيين دائماً نبحث عن هذه الأجواء لنجدد الروح فنحن عشاق التجديد، اليوم الشعر كان حاضراً من كثير من الشعراء الرجال، أنا الأنثى التي أدارت هذه الجلسة وكان لي شرف تقديم مجموعة من الأسماء المهمة والمميزة".