TOP

جريدة المدى > سياسية > فورن بوليسي: الأكراد محبطون من إرث جو بايدن خلال إدارته

فورن بوليسي: الأكراد محبطون من إرث جو بايدن خلال إدارته

لم يتلقوا دعماً ومساعدة في أمور اقتصادية وتسليحية

نشر في: 16 يناير, 2025: 12:36 ص

 ترجمة / حامد أحمد

تناول تقرير لمجلة، فورن بوليسي، الأميركية التباين في مواقف جو بايدن من الاكراد في العراق والشرق الأوسط من دعم وتأييد خلال فترة وجوده كعضو مجلس شيوخ وناب رئيس والتي لم تستمر بنفس الحماس تجاه قضايا الاكراد ومشاكلهم خلال فترة رئاسته التي تولاها عام 2021، ومع قرب نهاية ادارته فانه سيغادر البيت الأبيض دون ان يساعد في حل قضايا ومطالب مهمة تخص الاكراد من بينها ازمة أنبوب النفط جيهان الذي ما يزال مغلقا منذ أكثـر من عام ولم يزود الإقليم بمنظومات دفاع جوي كان يطمح بالحصول عليها.

وتذكر الفورن بوليسي انه قبل مراسيم تسلم جو بايدن رئاسة البيت الأبيض في العام 2021، كان كثير من المحللين قد توقعوا بانه سيتبنى موقفا واضحا كرئيس للولايات المتحدة داعما للأكراد. هذه التوقعات كانت مستندة على مواقفه اثناء شغله لمنصب عضو مجلس شيوخ ومنصب نائب الرئيس عندما تبنى علاقات مقربة مع الاكراد في العراق والشرق الاوسط. ولكن مع دنو نهاية رئاسة بايدن فانه سيترك ارثا موسوما بهدره فرصا لدعم الاكراد وقضاياهم. وقبيل انتخابات عام 2020 الرئاسية في الولايات المتحدة، كان محللون يدرسون ما ستكون عليه سياسة بايدن المقبلة. وكان كل من المحلل، آيكان ايرديمير، والمحلل فيليب كوالسكي، من مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، قد توقعا في دراسة لهما في آب 2020 بانه اذا تم انتخاب بايدن، فانه سيكون "اكثر سياسي مؤيد لقضايا الاكراد يشغل البيت الأبيض". هذا التوقع أسر الاكراد كثيرا في الشرق الأوسط حيث ان الدعم الدولي مهم بالنسبة لتطلعاتهم السياسية والوطنية. وكان المحللان، ارديمير وكوالسكي، قد استندا في توقعاتهما على دعم بايدن الاولي لحرب العراق والتي كان القادة الاكراد يدعموها، وكذلك خططه ومساعيه لتكريس الفيدرالية في العراق، والتي من شأنها ان تعطي الاكراد سلطة أوسع في اقليمهم، وكذلك علاقاته المقربة مع قادة الإقليم. وكان بايدن قد زار أربيل، عاصمة إقليم كردستان، في عام 2002 وتحدث بشكل متعاطف مع الاكراد في خطاب له مع برلمان كردستان. من جانب آخر انتقد بايدن سياسات الرئيس السابق دونالد ترامب تجاه الاكراد في سوريا، وأثارت هذه الانتقادات توقعات بان إدارة بايدن ستكون داعمة لطموحات الاكراد في شمال شرقي سوريا. وفي العام 2017 عارضت إدارة ترامب خطط إجراء استفتاء الاستقلال في كردستان. وفي العام 2019 اعطى ترامب الضوء الأخضر لعملية، ربيع السلام، العسكرية التركية التي نجمت عنها خسائر كبيرة لأراضي كردية في سوريا.
ولكن بعد مرور أربع سنوات فان توقعات المحللين لم تبق على حالها. حيث ان الازمات الاقتصادية والسياسية الداخلية في الولايات المتحدة، فضلا عن مشاكل سياسات خارجية أخرى، مثل الخلاف والمنافسة مع الصين والحروب في أوكرانيا وغزة، عملت على تحويل انتباه واهتمام إدارة بايدن بعيدا عن قضايا الاكراد في وقت تراجعت فيه العمليات العسكرية الكبرى ضد تنظيم داعش.
ويحتل اقليم كردستان موقعا ستراتيجيا وجغرافيا مهما بمشاركته الحدود مع تركيا وسوريا وايران، وشكل قاعدة مهمة لقوات التحالف في محاربة داعش، مع ذلك فانه يخطط لانهاء مهمته بحلول عام 2026، وان الولايات المتحدة قد وعدت أيضا بانهاء تواجدها الحالي في كل القواعد في العراق، بضمنها قواعد التحالف في الإقليم بحلول شهر أيلول من ذلك العام. وتقول الفورن بوليسي انه بينما أصبح الوضع العام في العراق أكثر استقرارا، فان واشنطن أعادت تركيز دبلوماسيتها المتعلقة بالطاقة بعيدا عن أربيل نحو الحكومة الفيدرالية المركزية في بغداد. سابقا كانت الأوضاع المضطربة في وسط وجنوبي العراق قد جعلت من الإقليم منطقة استقطاب لاستثمارات بديلا عن بغداد. ولكن الوضع المستقر الحالي سمح لواشنطن بالسعي لتنفيذ صفقات كانت مؤجلة مع بغداد خصوصا في المجال الأمني.
ويشير التقرير الى ان الاكراد لم يروا دعما واسنادا من قبل إدارة بايدن في خلافات يمرون بها مع الحكومة الفيدرالية المركزية. واحد الأمثلة على ذلك، انهم أرادوا من واشنطن ان تمارس الضغط على بغداد من اجل استئناف صادرات النفط عبر خط انبوب العراق تركيا جيهان الذي مر على اغلاقه أكثر من عام وتسبب بخسائر مالية للإقليم ولشركات النفط العالمية العاملة فيه. وكانت حكومة الإقليم تأمل أيضا من الولايات المتحدة تحت إدارة بايدن ان تجهزهم بمنظومات دفاع جوي، ولكن هذا لم يتحقق.
عن فورن بوليسي

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

السوداني في بريطانيا: «تعاون تاريخي» والبحث عن وساطة مع ترامب 
سياسية

السوداني في بريطانيا: «تعاون تاريخي» والبحث عن وساطة مع ترامب 

بغداد/ تميم الحسن أخذت زيارة محمد السوداني، رئيس الحكومة، إلى بريطانيا نقاشًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية في العراق، خصوصًا وأنها تزامنت مع الحديث عن «أزمة الفصائل» والتغيرات المتوقعة في المنطقة بعد ما جرى...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram