المدى/بغداد

في ظل تصاعد التوترات الأمنية والسياسية في سوريا، يجد تنظيم داعش في الفراغ الأمني فرصة لتعزيز نفوذه، ما أعاد ملف مخيم الهول السوري إلى الواجهة باعتباره “قنبلة بشرية موقوتة”.

وأكد النائب العراقي عامر الفايز أن بغداد قدمت طلبًا رسميًا لتفكيك المخيم، محذرًا من خطورته على الأمن الداخلي والإقليمي. وقال الفايز إن المخيم يضم أكثر من 30 ألف شخص من 50 دولة، بينهم عناصر متشددة تهدد المنطقة بأكملها. ودعا إلى ضغط دولي على الدول التي لها رعايا في المخيم لإعادتهم والتعامل معهم وفق القوانين الدولية.

وأشار الفايز إلى أن استمرار وجود المخيم يخلق بيئة خصبة للتطرف ويؤدي إلى ظهور جيل جديد أكثر خطرًا من التنظيمات الإرهابية السابقة.

من جانبه، يعمل العراق على إعادة النازحين العراقيين من المخيم بشكل تدريجي، حيث أعيدت أكثر من 2600 عائلة إلى البلاد. وتخضع العائلات لبرامج تأهيل نفسي واجتماعي قبل إعادة دمجها في مجتمعاتها الأصلية.

ويشكل نشاط داعش المتزايد في المناطق الحدودية بين سوريا والعراق تحديًا إضافيًا للحكومة العراقية التي عززت وجودها الأمني على الحدود في ظل مخاوف من عودة سيناريو 2014.

مع استمرار الأزمة السورية، تسعى الحكومة العراقية إلى حماية أمنها الداخلي ومنع استخدام ملف مخيم الهول كورقة لزعزعة الاستقرار في العراق والمنطقة.