المدى/متابعة
دخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ اليوم الأحد، ليبعث الأمل بوقف القصف الإسرائيلي المستمر منذ 470 يومًا.
شهد اليوم الأول انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق السكنية وتعليق حركة الطيران الإسرائيلي فوق القطاع لمدة 12 ساعة. كما بدأت المساعدات الإنسانية بالتدفق بمعدل 600 شاحنة يوميًا، وسط أجواء احتفالية وفرحة عارمة في عدة مناطق بغزة.
مع بدء تنفيذ الاتفاق عند الساعة 8:30 صباحًا بالتوقيت المحلي، انتشرت قوات الأمن الفلسطينية في شوارع القطاع. وأظهرت مشاهد بثتها وسائل الإعلام الفلسطينية ترحيبًا واسعًا من السكان. وفي المقابل، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن “شرطة حماس تُعيد انتشارها في القطاع لتعزيز قبضتها، دون أن تفقد سيطرتها خلال الحرب”.
خلال فترة الحرب، استهدف الجيش الإسرائيلي عناصر الشرطة والأمن، حيث أُعلن عن مقتل 723 عنصرًا، وفق إحصائية للمكتب الإعلامي الحكومي في ديسمبر/كانون الأول الماضي. وأكدت حكومة القطاع ومنظمات حقوقية أن هذا الاستهداف كان جزءًا من سياسة تهدف لنشر الفوضى وزيادة المعاناة الإنسانية.
رغم دخول الاتفاق حيز التنفيذ، شهد القطاع عدة هجمات إسرائيلية اليوم الأحد. وأسفرت هذه الهجمات عن استشهاد 5 فلسطينيين وإصابة نحو 20 آخرين في حي الشجاعية، بينما استشهد 3 آخرون في قصف على حي الشعف. كما شهدت مناطق بيت حانون وخان يونس هجمات مماثلة أوقعت شهداء ومصابين، بالإضافة إلى انفجار منزل مفخخ في شمال القطاع أدى إلى إصابة 10 من العائدين.