الموصل / سيف الدين العبيدي
يعاني أكثر من ألف شخص من ذوي الشهداء والجرحى في منطقة تل الرمان الواقعة على الجانب الأيمن من الموصل من غياب الخدمات الأساسية في الأراضي التي وزعتها حكومة نينوى المحلية. الأراضي، التي تبلغ مساحتها 200 متر مربع للقطعة الواحدة، وزعت قبل سنة ونصف، لكن سكانها لا يزالون يفتقرون إلى الماء، الكهرباء، تبليط الطرق، مركز صحي، ومدرسة.
وتلقت العائلات المتضررة وعوداً من محافظ نينوى السابق نجم الجبوري ومدير بلدية الموصل المهندس عبدالستار الحبو بتوفير الخدمات الأساسية خلال 60 يوماً من تاريخ توزيع الأراضي. إلا أن هذه الوعود لم تتحقق حتى الآن، ما ترك السكان في معاناة مستمرة.
أم وسام، وهي إحدى أمهات الشهداء، تقول لـ(المدى): "طالبنا بتوفير الخدمات الأساسية كالماء والكهرباء والطرق، لكننا لم نحصل سوى على الوعود. البلدية ودائرتا الماء والكهرباء أكدتا أنهما لن توفرا الخدمات إلا بعد أن تتجاوز نسبة البناء 50% في الحي".
وأضافت أن بلدية الموصل لم تقم بتسوية الأراضي التي وصفتها بأنها "متموجة"، رغم دفع العائلات مبلغ مليون دينار كرسوم للتسوية والتقطيع.
أشارت أم وسام إلى أن الأهالي ينوون إقامة وقفة احتجاجية أمام مبنى محافظة نينوى بعد أسبوع إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم.
تحدثت أم وسام عن فقدان ابنها الذي استشهد على يد الإرهاب عام 2008، مشيرة إلى أن الكثير من العائلات المتضررة فقدت أبناءها إما بسبب العمليات الإرهابية أو خلال معارك تحرير نينوى.
وتتفاقم معاناة ذوي الشهداء في تل الرمان بسبب غياب الخدمات الأساسية، ما يعوق جهودهم للاستقرار في الأراضي المخصصة لهم. الأهالي يناشدون الحكومة المحلية الالتزام بوعودها، مؤكدين أن هذا التأخير يزيد من معاناتهم، التي تمتد لسنوات بسبب التضحيات التي قدموها.
1200 قطعة أرض لذوي الشهداء في تل الرمان بالموصل دون خدمات
نشر في: 20 يناير, 2025: 12:01 ص