 ترجمة / حامد أحمد

نقل موقع AGBI الاخباري المختص بشؤون الطاقة عن وزير النفط العراقي قوله إن العراق قد يتوقف عن استيراد الغاز عندما يتم اكتمال مشاريع تطوير وتصنيع موارد البلد من احتياطيات الغاز التي لم تستغل بعد، مشيرا الى ان 190 مليون قدم مكعب من الغاز يوميا ستضاف الى معدل الإنتاج الحالي خلال هذا العام.

وقال وزير النفط، حيان عبد الغني، في تصريحات صحفية له إن قائمة نفقات الغاز المستورد من الجارة إيران كانت تستنزف ميزانية العراق، مؤكدا بان التجهيزات الإيرانية من الغاز لم تعد مؤمنة حيث تتعرض للتعرقلات والانقطاعات على نحو مستمر. انتاج الغاز في العراق من شأنه ان يزداد خلال العام 2025 بمقدار 190 مليون قدم مكعب في اليوم تقريبا وذلك بعد ان يضيف اكتمال مشروعين للغاز في حقول البصرة 140 مليون قدم مكعب باليوم في حين سيتم إنتاج 50 مليون قدم مكعب في اليوم أخرى من قبل شركة توتال الفرنسية بعد طلب عاجل من بغداد. وان هذه الكمية كافية لتشغيل محطة إنتاج كهرباء بسعة 1000 ميغا واط.
وقال عبد الغني إن العراق، ثاني أكبر منتج للنفط في أوبك، يسعى قدما في خططه لتصنيع موارده من الغاز وان يضع حدا بالنهاية لممارسات حرق الغاز المصاحب لعمليات انتاج النفط على نحو تدريجي، مشيرا الى ان 67% من الغاز المستخرج يستخدم الان على نحو منتج، مسجلا زيادة بنسبة 53% عن ما كان قبل ثلاث سنوات.
وقال عبد الغني "العراق يستورد الغاز من الجارة إيران، وإن هذه الكميات المستوردة تكلف الدولة مبالغ طائلة من الأموال. فضلا عن ان هذه التجهيزات غالبا ما تكون غير مستقرة ولا تستمر في كل الأوقات ويرجع الأمر لظروف في إيران، حيث تلجأ في بعض الأحيان الى تقليل التجهيز او توقفه. هذا لا يمكن ان يستمر للأبد، لأن هذا يؤثر على تجهيز وتوليد الطاقة الكهربائية في العراق". وقال وزير النفط إن شركة توتال اينيرجيز الفرنسية ستضخ هذا العام 50 مليون قدم مكعب من الغاز يوميا كتجهيز طارئ. مضيفا انه وفقا لصفقة بمقدار 27 مليار دولار وُقعت معها في العام 2023، فان شركة الطاقة الفرنسية وافقت على انتاج 600 مليون قدم مكعب من الغاز يوميا، ولكن عادة ما تستغرق مشاريع الغاز عدة سنوات لإكمالها. وقال عبد الغني إن هذين المشروعين NGL1 ومشروع NGL 2 للغاز الطبيعي السائل هما بإشراف شركة غاز البصرة التي تم تشكيلها عام 2013 كمشروع مشترك على مدى 25 عاما 51% منه تملكه الشركة العراقية مع 44% من الأسهم لشركة شل الهولندية و5% تملكها شركة ميتسوبيشي اليابانية.
وكان العراق وإيران قد وقعا على اتفاقية في العام 2024 أمدها خمس سنوات لتجهيز البلد بالغاز بمعدل 50 مليون قدم مكعب في اليوم، وحلت هذه الاتفاقية محل عقد سابق كانت التجهيزات فيها متذبذبة ومعرقلة لفترة طويلة قبل ان تتوقف في أواخر تشرين الثاني 2024 بعد ان فاق الطلب معدل الإنتاج في إيران.
وكان رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، قد ذكر في تصريحات له في أيلول عام 2023 بأن بغداد قد تتوقف في النهاية عن استيراد الغاز.
وكانت وزارة النفط قد ذكرت في العام 2022 بان استيراد الغاز من إيران قد كلف بغداد قرابة 4.5 مليار دولار في السنة زيادة عما كان في العقد الماضي.
وشكا العراق من ان تجهيز الغاز المتقطع من إيران قد عطل شبكات الكهرباء لديه في وقت تضطر محطات التوليد لإيقاف التشغيل.
وتقول منظمة الطاقة العربية التي تتخذ من الكويت مقرا لها إن احتياطي الغاز لدى العراق يقدر بحدود 3.5 تريليون متر مكعب. مع ذلك فإن كميات ضخمة من هذا الرصيد لم يتم استغلالها بسبب قلة الاستثمارات.
من جانب آخر وفي محاولة لزيادة انتاج النفط والغاز في البلد تقترب وزارة النفط العراقية من التوصل لإبرام عقد مع شركة هاليبرتون الأميركية لتطوير حقل نهر عمر النفطي في البصرة. وأعلنت شركة نفط البصرة BOC عن ان هناك توقعا بأن تتوصل شركة هاليبرتون خلال الأيام القليلة القادمة الى توقيع عقد اولي مع وزارة النفط. ووفقا لشروط العقد فانه يتوجب على شركة هاليبرتون ان تساعد العراق على زيادة الإنتاج في حقل نهر عمر، وذكرت شركة نفط البصرة بأنه سيطلب من الشركة الأميركية ان تضاعف انتاج الحقل الى 300 ألف برميل في اليوم، فبالإضافة الى انتاج النفط ستساعد الشركة في إنتاج ما يقارب من 300 مليون قدم مكعب من الغاز يوميا من هذا الحقل. يذكر ان الطاقة الإنتاجية الحالية للحقل هي بحدود 50 ألف برميل في اليوم.

• عن موقع AGBI الإخباري