متابعة / المدى
ندد مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة قصي الضحاك بانتهاك إسرائيل سيادة أراضي سوريا والتوغل العسكري فيها، مطالبا مجلس الأمن الدولي بالتحرك العاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية.
وقال الضحاك: “نرفض انتهاك إسرائيل سيادة الأراضي السورية والتوغل العسكري فيها”.
وأضاف: “على مجلس الأمن التحرك العاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على السوريين والأراضي السورية ونرفض التبريرات الإسرائيلية لانتهاك أراضينا ونطالب مجلس الأمن بإلزامها بالانسحاب منها”.
وفي وقت سابق، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن خطة إسرائيل داخل الأراضي السورية وتتركز على “منطقة حيازة” للجيش الإسرائيلي على بعد 15 كيلومترا داخل سوريا و”منطقة نفوذ” مع سيطرة استخباراتية على عمق 60 كيلومترا.
من جهته، قال قائد الإدارة السورية المؤقتة أحمد الشرع قبل أيام، إن “إسرائيل تقدمت في المنطقة العازلة بذريعة وجود مليشيات إيرانية”، مؤكدا أن “هذا العذر لم يعد قائما بعد تحرير دمشق”.
وقبل أيام، استهدف الجيش الإسرائيلي رتلا لإدارة العمليات العسكرية في بلدة غدير البستان على الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والقنيطرة، مما تسبب باستشهاد مختار قرية غدير البستان وعنصرين من الأمن العام.
من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الجيش الإسرائيلي تثبيت 7 نقاط عسكرية، في محافظة القنيطرة.
وأضاف المرصد أن النقاط كانت داخل خط وقف إطلاق النار وخارجه، وبعضها في منازل السكان، وذلك في إطار استمرار التوغل الإسرائيلي في منطقة الجولان السوري. كما عاودت قوات الجيش الإسرائيلي توغله مجددا جنوب بلدة الرفيد من جهة سرية الدرعيات الستراتيجية في القنيطرة.
واشتكى سكان في مدن الجنوب السوري من عدم استجابة المسؤولين في الإدارة السورية الجديدة، حتى الآن، لرسائل المناشدة التي وجهوها إلى السلطة، مطالبين بوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة ضد مدنهم دون أي رادع.
إلى ذلك، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس الأربعاء، أن خطر الانقسام في سوريا ما زال قائما.
وقال غوتيريش أثناء كلمته في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، إن "تقسيم سوريا لا يزال أمراً وارداً، خصوصا مع وجود قوات سوريا الديمقراطية التي تسيطر على مناطق شمال شرق البلاد، والتدخلات التركية، وكذلك التوغلات الإسرائيلية".
كذلك رأى أن "تنامي التطرف ممكن في البلاد".
يشار إلى أن تقريراً إسرائيلياً كان ذكر أن مجلس الوزراء الإسرائيلي كان عقد اجتماعاً سرياً خصص لمناقشة اليوم التالي في سوريا، وانتهى باقتراح عقد مؤتمر دولي لتقسيم سوريا إلى كانتونات، وفقا لصحيفة "يسرائيل هيوم".
وقال التقرير إن محصلة الاجتماع السري رفيع المستوى الذي ترأسه وزير الدفاع يسرائيل كاتس، قدمت لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي سيعقد بدوره في الأيام المقبلة، اجتماعا خاصا للنظر في الأمر، خاصة مع التركيز على تورط تركيا في سوريا، المهدد لإسرائيل.
وكشف أن الدعوة لتقسيم سوريا لمقاطعات أو كانتونات، سبق وناقشها مسؤولون سياسيون وأمنيون إسرائيليون كبار جدا منذ سقوط نظام الأسد، بدعوى ضمان أمن وحقوق جميع المجموعات العرقية في سوريا، ولم يتم الكشف عن ذلك، إلا الآن.