 ترجمة حامد أحمد

تناولت منظمة، بيبول إن نييد People in Need ، الدولية في تقرير لها موضوع تطبيق مشروع تحويلي لدعم وتطوير جودة النظام التعليمي والتربوي في العراق بالتعاون مع وكالة التنمية التشيكية CZDA من خلال خدمات تربوية للطلبة تؤهلهم للابتكار وتثقيفهم بأمور بيئية مهمة مثل تحديات التغير المناخي وسبل التأقلم معها، مشيرة الى ان النظام التربوي هو الركيزة الاساسية للتطور في البلاد.

وتذكر المنظمة الدولية في تقريرها بان النظام التربوي في العراق ما يزال يعتبر حجر الأساس لتعافي وتطور البلاد. وعلى الرغم من الجهود الكبيرة التي تبذل يوميا، فان هناك حاجة مستمرة لتعزيز دعم النظام التربوي وإعادة بنائه والذي يعتبر الدافع والمحفز الرئيسي للتقدم في البلاد.
ومن اجل معالجة هذه الحاجة المهمة والحيوية بإدخال خبرات مكثفة في مجال التربية على نطاق العالم وفي العراق، فان منظمة، بيبول ان نييد، قد أدخلت وطبقت مشروع تحويلي وبدعم مالي من وكالة التنمية التشيكية. حيث تركز المبادرة على دعم المدارس في شمالي العراق وإقليم كردستان لنقل خدمات تربوية متطورة للطلاب وفي نفس الوقت التثقيف والتوعية بأكثر التحديات أهمية التي تواجه البلاد. ومن بين هذه التحديات هي تأثيرات التغير المناخي التي تضيف جانبا مهما من تعقيدات الأهداف التنموية في العراق. ومن بين المناطق التي شملها المشروع هو ما تم تطبيقه في إقليم كردستان، حيث تم استقطاب المعنيين الرئيسيين بالجانب التربوي هناك لإطلاق دورة تثقيفية وتوعوية تتعلق بالجانب البيئي. هذه الدورة تم تطبيقها في عدة مدارس حيث تجمع ما بين التثقيف والتعليم والتسلية أيضا. وبينما تعرف الدورة التعليمية الطلاب الصغار بمواضيع وعناوين التغير المناخي وتطبيق الحلول المستدامة بشأنها، فإنها تثير التوعية بموضوع التحديات البيئية المحلية وتعزيز طرق التعامل معها والتي تعود بالفائدة للمجتمع والمنطقة بشكل عام.
وتشتمل الدورة التعليمية أيضا وسائل تحفيز الطلبة للتفاعل مع المواضيع المطروحة والتعلم من الخبرات بموضوع البيئة والمناخ وتعزيز حملات الحفاظ على البيئة من خلال توسيع المساحات الخضراء من خلال الزراعة وكيفية العناية بها وحتى المساحات الخضراء داخل المدارس. وتشير المنظمة الدولية في تقريرها الى ان مبادرتها التي تعهدت بها في تعزيز الجانب التربوي في العراق تتعدى نطاق وسائل التعليم والابتكار. ومن خلال سنوات من الخبرة في مجال القطاع التربوي، فإنها نفذت جلسات تدريب مكثفة لمنتسبين من مديرة التربية والتعليم في إقليم كردستان. وتناقش هذه الجلسات التحديات العملياتية اليومية، وتزويد الكادر التعليمي بحلول عملية من أجل التوصل للارتقاء بجودة التعليم في الإقليم.
وتذكر المنظمة الدولية انه لضمان تقديم دعم شامل، فان المشروع استهدف أيضا أداء الطلبة وتحسن وضعهم. وكذلك شمول طلبة أبناء العوائل النازحة واللاجئين في مخيمات إقليم كردستان واستضافتهم في مدارس الإقليم. بالإضافة الى ذلك هناك جلسات لتوفير دعم نفسي للطلبة وتعزيز جانب الصداقة لديهم والتسامح وتعزيز صحتهم البدنية.
وفيما يتعلق بالتحديات المالية التي تم رصدها لدى بعض عوائل الطلبة، فقد تم تنفيذ مبادرة بتوزيع مستلزمات تربوية للطلبة الصغار تحتوي على مواد مدرسية أساسية من حقائب وقرطاسية كاملة وتعزيزات إضافية أخرى.
اما المدرسين، الذين يعتبرون الأشخاص الأساسيين في العملية التربوية، فقد تم تلقيهم دعما واسنادا شاملا من خلال البرنامج بتوفير جلسات تدريبية لهم وتجهيزهم بمعدات تعليمية من بينها شاشات عرض ذكية. وتشير المنظمة الدولية الى ان هذه الموارد قد حولت الصفوف المدرسية الى بيئة تعليمية تفاعلية، تضمن مشاركة مستدامة للطلبة مع تسهيل ممارسات تعليمية فعالة.
وتشير المنظمة الدولية في تقريرها إلى ان هذا المشروع لم يكن ليتحقق لولا الدعم المالي لمنظمة التشيكية الذي يساهم في تعزيز وتطوير جودة التعليم في إقليم كردستان وتطوير مهارات الطلبة وكذلك المدرسين والمجتمع بشكل عام وذلك من أجل مستقبل أكثر ازدهارا. ويذكر ان الوكالة التشيكية تعمل في مجال تحسين مستويات التعليم والتنمية المستدامة في العالم منذ العام 2008 حيث تقوم بتقديم المساعدات والدعم المالي في مبادرات تنموية وإنسانية في مناطق مختلفة حول العالم.
عن موقع ريليف ويب الدولي