 عامر مؤيد

بحضور رسمي تمثل، برئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني وخلال حفل موسيقي وتراثي فولكلوري في ساحة السراي وسط العاصمة بغداد تسلّم وزيرُ الثقافةِ والسياحةِ والآثار د.أحمد البدراني يرافقه محافظ بغداد عبد المطلب العلوي، مفتاح اختيار بغداد عاصمة السياحة العربية من قبل رئيس المنظمة العربية للسياحة د.بندر بن فهد آل فهيد.

الحفل، شهد ايضا عددا من الوزراء والمستشارين وضيوف العراق من وزراء الثقافة العرب والكادر المتقدم في وزارة الثقافة والسياحة والآثار.
وذكر السوداني في الحفل ان "اختيار بغداد لهذا العام عاصمةً للسياحة العربية خلال اجتماع الدورة الـ35 لمجلس السياحة العربية، خلفاً لشقيقتها صور اللبنانية، هو مصدر سعادتنا، فبغداد عبر محطاتها التاريخية المختلفة مثلت ولا تزال نقطة جذب سياحي الى جانب ادوارها الفنية والإبداعية الاخرى، لأنها ضمت في ثراها واحتضنت شخصيات عظيمة، ومنحت العالم القديم أهم العلوم والفنون، وما زالت المسيرة البشرية تعترف لها بهذا الفضل حتى اليوم". واضاف رئيس الوزراء بالقول، إن "اختيار بغدادنا عاصمة للسياحة العربية لم يكن ليتحقق لولا احرازها معايير التقدم على مستوى البنى التحتية والأمن والاستقرار، وفي هذا المجال لا نقول اننا راضون على البنى التحتية لبغداد، لكننا مصممون على المضي باعمارها لتكون مدينة عصرية تجمع التاريخ والحداثة، والخدمة والترفيه، والتراث والجمال، ونحن نتابع كل يوم ثمار العمل اليومي".
وأوضح السوداني أن "الحكومة ركزت جهودها على اعمار مدينة بغداد التاريخية للتراكم العمراني المميز، حيث أنجزنا في تأهيله المرحلة الثانية وانطلقنا بالمرحلة الثالثة الخاصة بتأهيل شارع الرشيد لما يمثله من شاهد على المئة عام الأخيرة".
وبشأن المشروعات السياحية، أكد "نحن اليوم بصدد الاعلان عن المدينة السياحية في مدينة الرضوانية بين دجلة والفرات، وغابات بغداد، وغابات النهروان، والقرية العالمية مع قرب الإعلان عن المدينة الثقافية قرب زقورة عكركوف"، مؤكداً أن "البلاد تستقبل ما يقارب 10 ملايين سائح سنوياً في حركة السياحة الدينية ما يمثل 3% من الناتج الإجمالي للبلاد، وهو ما نطمح الى رفعه لمستوى 10% بتعدد الانشطة السياحية كالبيئية والثقافية وسياحة التراث الطبيعي لتوافر كل مقوماتها في العراق المتنوع الى جانب 12 ألف موقع اثاري". بدوره، ذكر وزير الثقافة البدراني في كلمته خلال الاحتفالية، "نلتقي لنحتفي ونغني ونصفق في المساء البغدادي هذا، لنحتفي بحلوة الحلوات، بغداد الجميلة مرتديةً ثوباً جديداً من الابداع في مجال الفكر والأدب والفن والإعمار، وهو شيء ليس بخفي على أحد، ولهذا استحقت بغداد هذا اللقب".
واضاف الوزير، أن "بغداد ذات الأصول البعيدة الغائرة في الزمن، فهي الزوراء المدينة المدورة، مدينة الكاظمين وعبد القادر الكيلاني وأبو حنيفة النعمان، بغداد المستنصرية التي علمت الناس الكثير والكثير".
رئيس المنظمة العربية للسياحة اشار الى ان بغداد بهذا التاريخ العظيم تستحق ان تكون قبلة للسياحة العربية والعالمية لما تمتلكه من مقومات جعلتها تنجح في كسب هذا الملف في هذا العام والذي تحقق بفضل مسيرة الاعمار والتقدم الملحوظ وتحقيق الامن والامان فيه معربا عن امله ان يحقق العراق مكاسب مستقبلية أكبر لما له من اهمية بين اقرانه من الدول العربية.