TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > باكستان ساعدت مجاميع الروهينجا المسلحة بتشكيل جبهة موحدة في بنغلاديش

باكستان ساعدت مجاميع الروهينجا المسلحة بتشكيل جبهة موحدة في بنغلاديش

نشر في: 5 فبراير, 2025: 12:32 ص

ترجمة عدنان علي
يبدو ان من بين العواقب العديدة المترتبة على الود المتزايد بن بنغلاديش وباكستان ظهور جبهة موحدة من الجماعات المسلحة الروهينجا والتي قد يكون لها تأثير بعيد المدى على المنطقة بما في ذلك الهند. ففي 25 كانون الأول تقاسم ممثلون من اربع مجموعات وهي جيش انقاذ روهينجا ومنظمة التضامن مع الروهينجا وإسلامي ماهاز وقوة الدفاع الوطني وجيش روهينجا، المنصة في مخيم للاجئين في كوكس بازار في بنغلاديش بعد تحالف جديد يسمى تحالف الاخوة الأربعة او جيش الروهينجا بين هذه المجموعات.
وتجمع آلاف من اللاجئين ليشهدوا الحدث في كوكس بازار. وتم التوصل الى التحالف بعد سلسلة من جلسات تبادل الأفكار بين مسؤولي هذه الجماعات على ما يبدو خلال الأسابيع القليلة الماضية. وكشفت مصادر في كوكس بازار ان وكالة الاستخبارات الباكستانية كانت منخرطة في العمل الجاد لإقناع الجماعات المسلحة بالتعاون من أجل التنسيق الفعال في حملتها لاستعادة وطنهم في ميانمار. وكان قسم من المسؤولين الحكوميين في بنغلاديش الذين حصلوا على موافقة النظام الجديد في دكا يساعدون وكالة الاستخبارات الباكستانية. ويأتي هذا التطور وسط تقارير عن تجديد الوجود الباكستاني في بنغلاديش بعد سقوط الحكومة التي تقودها رابطة عوامي في آب. كما سيسمح الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين البلدين للجيش الباكستاني بتدريب نظيره البنغالي اعتبارا من الشهر المقبل.
وزعم مصدر في كوكس بازار مطلع على التطورات الأخيرة في مخيمات اللاجئين ان مجموعات الروهينجا قد حصلت على ضمانات بالحصول على أسلحة ومتفجرات لحملتهم في ميانمار. وقال المصدر "كان الشرط المسبق الذي وضعه مدبرو المشروع هو ان تقاتل جميع المجموعات معا على منصة مشتركة. وكان هذا عرضا لا يمكن رفضه". وزعمت بعض المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي ان الأسلحة والمتفجرات يتم توزيعها على جيش انقاذ اراكان داخل مخيمات اللاجئين. وكان مسؤول في الحكومة الهندية يرى ان الارتباط بجهاز المخابرات الباكستاني يوفر لمجموعات الروهينجا فرصا أفضل للوصول الى شبكة أوسع للحصول على المكونات اللازمة لشن الحرب في ميانمار مقارنة بما كان من الممكن تحقيقه مع جهاز الاستخبارات العسكرية البنغالية.
في العام الماضي كتب، سليم صمد، صحفي حائز على جوائز في بنغلاديش، يقول "ان ميانمار تلقي باللوم على وكالة الاستخبارات الباكستانية ISI لمشاركتها في توجيه الجماعة الجهادية. ان نظريتهم القائلة بان جيش إنقاذ أراكان قد تم جمعه وتمويله وتوفير الخدمات اللوجستية والتلقين كانت من تدبير ISI وتؤمن بها كل من بنغلاديش والهند". كانت مصادر ترى ان تطورا آخر حدث مؤخرا في مخيمات اللاجئين في كوكس بازار هو دخول فريق أنصار الله البنغالي ABT الذي يصف نفسه على انه فرع من تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة الهندية. وكشفت لائحة اتهام قدمتها شرطة دلهي في عام 2016 ان تنظيم القاعدة في شبه القارة الهندية هو واجهة لجهاز المخابرات الباكستاني الذي تربطه علاقات وثيقة بجماعة لشكر طيبة. ومن بين العناصر الرئيسية في هذه المنظمة فرحات الله غوري، وهو أيضا عضو بارز في جماع ة لشكر طيبة والمسؤول عن هجوم اكشاردام في كوجارات.
كما قال احد المسؤولين " ان تحويل مخيمات اللاجئين الى بؤر للارهاب وجعلها في متناول الجماعات المتطرفة سيساعد باكستان على تكثيف عملياتها في الهند. ان الروهينجا معرضون لخطر للغاية ومورد للمدافع لجهاز المخابرات الباكستاني والشركات التابعة له مثل تنظيم القاعدة في شبة القارة الهندية." ولا شك ان بعض المتطرفين بين الروهينجا والمواطنين البنغاليين تسللوا الى الهند وتشكلت خلايا نائمة. ووفقا للحكومة الهندية فإن التدفق يتم تنظيمه وتسهيله من قبل عملاء ومروجين. وقبل ثلاث سنوات كشف تحقيق أجرته وكالة التحقيقات الوطنية عن شبكة من خمس جهات لتهريب لاجئي الروهينجا من بنغلاديش الى الهند.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

باكستان ساعدت مجاميع الروهينجا المسلحة بتشكيل جبهة موحدة في بنغلاديش

باكستان ساعدت مجاميع الروهينجا المسلحة بتشكيل جبهة موحدة في بنغلاديش

ترجمة عدنان علييبدو ان من بين العواقب العديدة المترتبة على الود المتزايد بن بنغلاديش وباكستان ظهور جبهة موحدة من الجماعات المسلحة الروهينجا والتي قد يكون لها تأثير بعيد المدى على المنطقة بما في ذلك...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram