متابعة / المدى
عرضت الفرقة الوطنية للتمثيل في دائرة السينما والمسرح مسرحية U92 على خشبة مسرح الرشيد. تناولت المسرحية قضية عالمية هي التلوث البيئي والمتغيرات المناخية والغازات الدفيئة التي باتت تهدد كل أشكال الحياة على كوكب الأرض، حيث تركز المسرحية على الحروب والالغام والأسلحة النووية والبيولوجية وما تخلفه من دمار على كوكب الأرض.
اعتمد مخرج مسرحية U92 مهند علي، بشكل اساس على لغة الجسد التي تظافرت مع عناصر المسرحية من حوار وازياء وديكور وإضاءة في إيصال فكرة المسرحية إلى المتلقي.
ربما ما يجعل العمل متميزا، ان قضية البيئة الان اصبحت عالمية وسياسية معقدة تثير خلافات سياسية بين الدول لكن ورشة كتابة مسرحية U92 حولتها إلى نص مسرحي يدق ناقوس الخطر لقضية التلوث البيئي برؤية جيل الشباب المسرحي . المسرحين من اخراج مهند علي، اضافة الى تأليف علي جهاد وذو الفقار علي ومدين مجيد ومهند علي.
ادى ادوار المسرحية، كل من مدين مجيد وامير ريسان وأحمد جهلول وغفران فارس وحذيفه حسن ورسول خضير وعلي احمد ومصطفى ابراهيم وامير إحسان ومهند علي، فيما كان على التأليف الموسيقي ذو الفقار علي وتصميم الازياء لبلقيس نصر والإضاءة لجاسم محمد ومحمد طاهر، اما الديكور فهو من تصميم مهند علي وهندسة الصوت لهمام حسن إضافة إلى كوكبة من العاملين خلف الكواليس. الفنان امير احسان أحد ابطال العرض المسرحي قال في حديثه لـ(المدى) ان "العمل رؤية جديدة وجريئة ومغايرة لتحديات العصر حيث العمل يتناول قضية التغيرات المناخية التي تعد واحدة من اهم القضايا العالمية التي تواجة البشرية في الوقت الحالي من خلال رؤية فنية عميقة وانسانية في نفس الوقت".
واضاف احسان ان "هذه التجربة هي دعوة للتفكير في الوعي الجماعي تجاه قضية تمس كل فرد على هذا الكوكب".
الفنانة الاء نجم شاهدت العمل وكتبت عنه "من حسن الحظ ان الجمهور اليوم لم يصفق بين المشاهد وبعد كل مشهد وبعد كل صرخة، والأهم من هذا ان محترفين اليوم من الشباب لم يتوسلوا او يتسولوا التصفيق، مرّ العرض بهدوء ورُقي واضح من الطرفين". واضافت ان "غفران فارس لها حضور طاغي، صوت مثقف، نطق سليم، اداء محترف مبارك لها ولنا هذا التآلق والجهد واتمنى لها مسيرة فنية بخطى هادئة".