TOP

جريدة المدى > سياسية > الأمم المتحدة تحذر من "داعش": التهديدات ما تزال قائمة رغم الجهود الدولية

الأمم المتحدة تحذر من "داعش": التهديدات ما تزال قائمة رغم الجهود الدولية

واشنطن تقول إنها تراقب الوضع في سوريا

نشر في: 12 فبراير, 2025: 12:09 ص

 ترجمة/ حامد أحمد

 

حذرت الأمم المتحدة، من ان التهديد الذي يشكله تنظيم "داعش" ما يزال قائما رغم جهود مكافحة الإرهاب الدولية التي تبذل ضده، مؤكدة بان التنظيم الإرهابي ما يزال يظهر عن مرونة ويتكيف مع الاوضاع لتنفيذ انشطته، في وقت ذكرت واشنطن ان مواجهة تنظيم داعش والمجاميع الإرهابية حول العالم ستكون في قمة اولويات إدارة الرئيس دونالد ترامب وأنها تراقب الأوضاع في سوريا عن كثب.

 

وفي حديثه خلال لقاء مجلس الامن حول تهديدات الإرهاب على السلم والاستقرار الدوليين، اعرب، فلاديمير فورونكوف، وكيل الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، عن قلق خاص فيما يحدث من أوضاع في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد واستطرد قائلا: "ساحة الإرهاب مال تزال نشطة وتتطلب جهدا جماعيا متعدد الأطراف، حيث هجمات الإرهاب تهدد حياة الناس واستقرارهم وحقوق الافراد الأساسية وحرياتهم".
وأضاف فورونكوف، انه "رغم جهود مكافحة الارهاب المستمرة من قبل الدول الأعضاء والشركاء الدوليين والاقليميين، فان تنظيم داعش مستمر بالإظهار عن مرونة وتأقلم مع الاحداث"، محذرا من ان "اكداس من اسلحة متطورة ربما تكون قد وقعت بأيدي إرهابية وان داعش ما يزال يستخدم منطقة بادية سوريا كمعقل يخطط فيه لعملياته الخارجية".
وقال ان "ما يزيد الامر تعقيدا هو الأوضاع في مراكز معتقلات مخيم الهول ومنشآت اعتقال أخرى في شمال شرقي سوريا حيث يحتجز هناك ما يقارب من 42 ألف و500 مسلح سابق من تنظيم داعش وعوائلهم، من بين هؤلاء المحتجزين 17 ألف و700 عراقي و16 ألف 200 سوري، بالإضافة الى 8 آلاف و600 مسلح أجنبي من عدة بلدان أخرى. مشيرا الى تراجع جهود استعادة المسلحين الاجانب من بلدانهم، حيث ان خمس دول أعضاء فقط استعادت أكثر من 760 شخص من العراق وسوريا لحد هذا الوقت.
وأضاف، أن "الحكومة العراقية استعادت ما يقارب من 400 طفل من شمال شرقي سوريا ونقلتهم الى مركز إعادة تأهيل في العراق."
بدورها، قالت ناتاليا غيرمان مساعدة الأمين العام التنفيذية للجنة مكافحة الإرهاب، إن "التحديات التي يفرضها تنظيم داعش لا تزال معقدة، مع استمرار المخاوف الإنسانية والأمنية في جميع المناطق المتضررة من انشطته" مشيرة الى ان "الازمة الإنسانية والأمنية في شمال شرقي سوريا لا تزال شديدة، حيث يوجد أكثر من 40 ألف فرد محتجزين في معسكرات ومرافق اعتقال وسط ظروف تتسم بالاكتظاظ والمأوى غير الكافي والوصول المحدود الى المياه النظيفة والصرف الصحي".
وقالت غيرمان، إن "داعش والجماعات الإرهابية الأخرى تشكل الان التهديد الأبرز للسلام والامن والتنمية المستدامة في جميع انحاء القارة الافريقية، ويتطلب معالجة ذلك نهجا يركز على الوقاية وعلى احترام حقوق الانسان وتعاون إقليمي باعتباره المحور الرئيسي".
من جانبها، قالت نائبة المندوب الأميركي الدائم لدى الأمم المتحدة، السفيرة دوروثي شيا، إن "مكافحة تنظيم داعش والمجاميع الإرهابية الاخرى حول العالم تأتي في قمة أولويات إدارة الرئيس ترامب"، مشيرة الى انه "قد اتخذ أصلا اجراء حاسما بالتنسيق مع الحكومة الصومالية في توجيه ضربات جوية دقيقة في الأول من فبراير شباط ضد اهداف لمسلحي داعش".
وقالت ان "رسالة الرئيس ترامب كانت واضحة، وهي ان الولايات المتحدة دائما ما تكون جاهزة للعثور على الإرهابيين الذين يهددون الولايات المتحدة وحلفائها وازالتهم".
وأضافت من ان "داعش قد وسع من هجماته المتكررة والمميتة في منطقة الساحل جاعلا منها مركزا دوليا للضحايا من الهجمات الإرهابية"، مشيرة الى ان "داعش الصومال وداعش الساحل وداعش غرب افريقيا كلها مجتمعة تشكل تهديدا كبيرا لاستقرار افريقيا وازدهارها".
وذكرت المبعوثة الأميركية لدى الأمم المتحدة دوروثي شيا، ان "واشنطن تراقب الأوضاع في سوريا عن كثب"، مشيرة الى، أن "الولايات المتحدة تريد استقرار وأمن في المنطقة، ونريد ان تعيش سوريا بسلام مع جيرانها وان تحترم حقوق الانسان، وان تمنع الإرهابيين من استخدام بلادها كملاذ آمن."
وبخصوص المعتقلين من عوائل داعش في مخيم الهول شرقي سوريا، ذكرت المبعوثة الأميركية، أن "الولايات المتحدة تحث الدول الأعضاء بان تسترجع رعاياها من داعش الأجانب المتواجدين حاليا في منشآت الاعتقال في شمال شرقي سوريا، حيث لا يمكن السماح لهؤلاء الأشخاص من ان يستعيدوا اندماجهم بصفوف التنظيم"، مشيرة الى، ان "الولايات المتحدة تعهدت بمنع استخدام سوريا كقاعدة لداعش ومجاميع إرهابية أخرى من تهديد المنطقة".

عن: ذي ناشنال والخارجية الأميركية

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

اقتراب الانتخابات يشعل حرب
سياسية

اقتراب الانتخابات يشعل حرب "الدعاوى القضائية" بين الرئاسات والمحافظات

بغداد/ تميم الحسن تصاعدت منذ مطلع العام الحالي موجة نادرة من "النزاعات القانونية"، بدأت من المحافظات وانتقلت إلى الرئاسات. وتظهر هذه الموجة انقسامات سياسية حادة، فيما تتحرك تحت تأثيرات "الدعاية الانتخابية". وحتى اللحظة، لم...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram