متابعة/ المدى
جدد مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، دعوته الى إخلاء مخيم الهول من ساكنيه السوريين والأجانب، فيما أكد استلام 3 آلاف إرهابي من الجانب السوري وتسليمهم الى القضاء العراقي لمحاكمتهم، بعد ارتكابهم أعمال عنف داخل العراق.
وقال الأعرجي في كلمة له خلال المؤتمر الثالث بمناسبة اليوم العالمي لمنع التطرف العنيف المؤدي الى الإرهاب "يجب علينا مضاعفة الجهود لتجفيف منابع التطرف الفكري وعلى الشعوب ان تتحلى بحبها للسلام".
وأضاف الأعرجي، أن "العراق سعى بخطوات ملموسة لإنهاء أسباب التطرف الداخلي وإحقاق العدالة بعيدا عن اي ضغوط دينية ومذهبية وقومية، ويجب ان نفعّل حق المواطن وتعاون العراق مع الامم المتحدة وبقية البلدان العربية والأورپية جعل من العراق ان يتمتع بالأمن".
وتابع الأعرجي، أن "برنامج العراق لإعادة المواطنين العراقيين من مخيم الهول كان بنقل ١٢ الفا من هذا المخيم ومازال ١٦ الفا ينتظرون العودة، ونحن ملزمون بعودتهم الى مناطقهم ونشكر الامم المتحدة لتعاونهم مع العراق وندعو الى اخلاء هذا المخيم من جميع ساكنيه من سوريين وجنسيات أخرى".
وشدد الاعرجي على ان "التعاون وتبادل الخبرات مع الدول الشقيقة والصديقة أسهم باستتباب الامن في جميع المحافظات مع وجود بعض الاعمال الارهابية التي لم يتبقى منهم إلا مجموعات صغيرة".
وأشار الأعرجي الى "استلام ما يقارب ثلاثة آلاف إرهابي من السجون السورية وتسليمهم الى القضاء العراقي والتي كانت لوزارة الداخلية الدور الكبير في نقلهم".
من جهته، كشف مدير مكتب المنظمة العالمية لحقوق الانسان فرحان صالح التركي، عن تفاصيل جديدة حول مخيم الهول وما يتضمنه من محتجزين عراقيين.
وقال التركي، ان "هناك اتفاقات بين الحكومة العراقية والأمم المتحدة بخصوص انهاء ملف النزوح وغلق مخيم الهول السوري الذي يحوي على الاف النازحين من جميع الجنسيات والدول".
وأضاف ان "هناك اتفاق بين وزارة الهجرة والمهجرين ومكتب الأمم المتحدة الموجود في الجانب السوري المسيطر على مخيم الهول، حيث حصلت الموافقات على إعادة النازحين العراقيين حصرا والتي تتم عبر إجراءات رسمية امنية من استخبارات ومخابرات وجهاز امن وطني واسايش والحشد الشعبي، بعد اجراء التدقيق الأمني ترسل قائمة باسمائهم عبر وزارة الهجرة الى سوريا لكي يتم ترحيلهم الى العراق في محافظاتهم".
وذكر انه "قبل ترحيلهم الى محافظاتهم يتم وضعهم في مخيم الجدعة لإعادة تأهيلهم نفسيا ودمجهم بالمجتمع من خلال منظمات دولية مختصة في هذا المجال"، لافتا الى ان "الحديث عن إعادة الدواعش من الهول هي صورة مغلوطة".
وبين "انني زرت مخيم الهول سابقا ووجدت النازحين العراقيين هناك منهم افراد بالقوات الأمنية الذين خرجوا بسبب وجود داعش بمناطقهم وموظفي المحافظة ومفوضية الانتخابات والذين لجأوا الى المخيم لان داعش كان يبحث عنهم لقتلهم".