 بغداد/ المدى

أكدت وزارة الزراعة، أن مرض الحمى القلاعية الذي انتشر في حيوان الجاموس في عدد من مناطق بغداد، لا ينتقل إلى الإنسان، مشيرة إلى أن نسبة الوفيات بلغت 5% وهي ضمن الحدود الطبيعية.

المتحدث باسم الوزارة، محمد عبد الرضا الخزاعي، قال في بيان، إن "إصابات بمرض الحمى القلاعية حدثت لحيوان الجاموس في مناطق الفضيلية، جرف النداف، حي الوحدة، والنهروان في محافظة بغداد".
وأضاف الخزاعي، انه على خلفية ذلك، ومنذ اللحظة الأولى لانتشار المرض استنفرت كوادر دائرة البيطرة في وزارة الزراعة والدوائر الساندة لها، في المستشفيات والمستوصفات البيطرية للاطلاع على الوضع الصحي للحيوانات المصابة، وإرسالها إلى المختبرات المركزية للتوصل إلى التشخيص الدقيق للمرض واعطاء العلاجات اللازمة، ورش الحضائر بمضادات الفيروسات (الفاركون لاس).
هذا وتركزت شدة الإصابة، بحسب المتحدث باسم الوزارة، في حيوانات الجاموس الصغيرة، وبلغت نسب الوفيات بـ"حدود 5% وهي ضمن الحدود الطبيعية"، مشيرا إلى أن مع "الجهود الكبيرة" التي بذلتها الفرق الصحية البيطرية فإن نسب الاصابات "بدأت بالانخفاض" خلال اليومين الماضيين.
وأكد، أن "جميع الأدوية والمضادات الطبية موجودة وبكميات كبيرة في جميع المستشفيات والمستوصفات البيطرية في جميع محافظات العراق"، لافتا إلى أم "مرض الحمى القلاعية هو مرض ينتقل بين الحيوانات فقط ولا ينتقل إلى الإنسان".
ونفى بـ"شكل قاطع حصول عدوى من الحيوانات التي تم استيرادها من خارج العراق والتأكد من خلوها تماما من أية أمراض وبائية بعد إجراء كافة الإجراءات الطبية البيطرية ".
يشار إلى أن مرض الحمى القلاعية هو مرض متوطن في العراق منذ ثلاثينيات القرن الماضي، وينشط مرة كل أربع إلى خمس سنوات في حالات تحقق أحد الشروط لإعادة نشاطه، ومنها انخفاض درجات الحرارة، وفقا للخزاعي. إلى ذلك، أكد مدير عام دائرة البيطرة، ثامر حبيب حمزة الخفاجي، أن الإصابات بمرض الحمى القلاعية ظهرت مؤخراً لكنها "تحت السيطرة"، موضحاً أنه تم اتخاذ إجراءات وقائية "مشددة" لمنع انتشار العدوى. الإصابات بمرض الحمى القلاعية ظهرت في العراق قبل خمسة إلى سبعة أيام، مشيراً إلى أن دوائر البيطرة المنتشرة في مختلف المحافظات أعلنت تسجيل إصابات، بحسب الخفاجي. إثر ذلك، فرضت إجراءات سريعة لمنع انتشار المرض، وقيدت حركة الحيوانات في منطقتي الفضيلية والوحدة في بغداد، ومنع خروجها إلى محافظات أخرى للحد من انتشار العدوى، كما أكد مدير عام دائرة البيطرة. وأشار، إلى أن فرق البيطرة تواصل العمل منذ خمسة أيام، بما في ذلك أيام العطل، للسيطرة على المرض، من خلال استخدام مواد خاصة للحد من انتشار الفيروس (FMD) المسبب للحمى القلاعية، وهو فيروس حساس للحرارة، إذ يموت عند 30 درجة مئوية. ورداً على الأنباء المتداولة حول هلاكات بالمليارات، نفى صحة هذه المعلومات، واصفاً إياها بـ"المبالغات الإعلامية"، مؤكداً أن "من يريد الحصول على المعلومات الدقيقة يمكنه مراجعة دائرة البيطرة، حيث تتوفر جميع الحقائق بالصوت.
يذكر أن العراق أطلق حملات تلقيح مجانية بين عامي 2011 و2025، شملت توزيع 7 إلى 9 ملايين جرعة سنوياً، بهدف منع انتشار المرض، وتقليل تأثيره على الاقتصاد الوطني والثروة الحيوانية، وفق الخفاجي. وختم بالتأكيد، على أن "الوضع تحت السيطرة، ولا يوجد ما يستدعي القلق، داعياً وسائل الإعلام إلى استقاء المعلومات من الجهات المختصة بدلاً من نشر أخبار مبالغ فيها".