اربيل/ المدى
استنكر رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، اعتداء الجيش العراقي على مجموعة فلاحين كرد، في كركوك، حاولوا الشروع بزرع أراضيهم بعد إقرار قانون إعادة العقارات لأصحابها، مشبهاً هذا التصرف بالأنفال والقصف الكيميائي والإبادة الجماعية.
وقال بارزاني، في رسالة، إن "مشاهد إيذاء الفلاحین الکرد والممارسات المجحفة بمنع المزارعين الكورد من العودة إلى أراضيهم تعيد إلى الأذهان صور الأنفال والقصف الكيميائي والإبادة الجماعية التي تعرض لها أبناء شعبنا خلال القرن الماضي".
وأضاف أن "هذه التصرفات تمثل سلوكاً شوفينياً وانعدام الضمير وهي جرائم تُرتَكب بحق الفلاحين الكورد الأبرياء في محافظة كركوك، الذين ليس لهم أي ذنب سوى أنهم كورد وأصحاب الأرض الأصليين".
وتابع بارزاني: "من هنا، أطالب دولة رئيس وزراء العراق الاتحادي محمد شياع السوداني، بمنع تكرار هذ الظلم، واعتقال منفذي هذه الجريمة لينالوا جزاءهم العادل".
وختم بارزاني بالقول: "أحيي أولئك الكرد الأبطال الذين قاوموا بصمود وشجاعة ما طالهم من ظلم وقمع واعتداءات، وليعلموا جيداً بأنهم ليسوا وحيدين بلا ناصر أو معين؛ فنحن نقف معهم بكل قوة لدعم كفاحهم والدفاع عن حقوقهم ومطالبهم المشروعة".
وكان عدد من الفلاحين في قرية شناغة وقرى مجاورة في قضاء الدبس بمحافظة كركوك، قد أكدوا في وقت سابق من اليوم الاثنين، أن الأراضي التابعة للكرد حاولوا زراعتها خاصة بعد صدور قرار من القضاء لإعادة أراضي الكورد، ولكن قوة من الجيش منعتهم من زراعة تلك الأراضي.