نينوى/ المدى
سلّمت دائرة الطب العدلي في نينوى، اليوم الجمعة، رفات 21 ضحية تم إعدامهم على يد تنظيم داعش الإرهابي، فيما أكد النائب نايف الشمري أن "حفرة الخسفة" ما تزال تضم آلاف الضحايا.
وقالت مديرة الطب العدلي بالموصل، شهد عارف، إن دائرتها "سلّمت اليوم رفات 21 جثة من أهالي حمام العليل جنوب الموصل، من الذين تم إعدامهم على يد داعش، وذلك بعد ورود نتائج فحص الحمض النووي من قبل المختبرات في العاصمة بغداد".
من جانبه قال النائب عن محافظة نينوى، نايف الشمري،، إن "تسليم الرفات يسلط الضوء على حجم المأساة والألم الذي ما زال يعاني منه أهالي المنطقة، مما يزيد من معاناة الأسر ويزيد من الألم الذي يعتصر قلوب الأمهات بسبب فقدان أحبائهن".
وأعرب الشمري عن حزنه العميق على ما لحق بأهالي حمام العليل، مبيناً أن "جرائم عصابات داعش الإرهابية قد أسفرت عن إعدام آلاف الأهالي في الأيام الأولى لسيطرة التنظيم، وقد أصبحت حفرة الخسفة، رمزاً للألم المستمر؛ إذ ما زالت جثث الآلاف من الشهداء تنتظر إنقاذها من ذلك الموقع المأساوي".
كما شدد الشمري على "ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لإعادة الاستقرار وتحقيق العدالة"، معتبراً أن "القضية تفرض على السلطات تكثيف الجهود لإيجاد حلول جذرية تعيد الأمل لأهالي الموصل".
وتُعدّ "حفرة الخسفة" من أبرز الرموز المأساوية لفترة سيطرة داعش على الموصل، ففي أيام الاحتلال، ألقت التنظيمات الإرهابية بآلاف الضحايا داخل هذه الحفرة، تاركة وراءها ألماً لا يزول وغياب إجابات حول مصيرهم.
ورغم المطالب الشعبية المتكررة من قبل أهالي نينوى والجهات الحقوقية لمعرفة حقيقة ما حدث وتحديد مصير المفقودين، ظلت الحفرة مغلقة حتى الآن، وهذا الإغفال زاد من معاناة أسر الضحايا، وأثار تساؤلات حول الجهود المبذولة لإعادة العدالة والشفافية، في قضية ما تزال تحمل في طياتها فصولاً من الفظاعة.
وما يزال موضوع حفرة الخسفة محط اهتمام المجتمع الدولي والمحلي، حيث يستمر الضغط على السلطات المختصة لاتخاذ إجراءات عاجلة تُفضي إلى كشف أسرارها وتقديم الأمل لأسر الضحايا الذين ما زال مصيرهم مجهولاً.