متابعة/ المدى
كشف تقرير لصحيفة نيويورك تايمز، ان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استمر بمهاجمة الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي والضغط عليه من اجل الاستيلاء على ثروات البلاد من المعادن، فيما يقول مسؤولون ان الولايات المتحدة وأوكرانيا تقتربان من التوصل إلى اتفاق بشأن المعادن وسط خلاف علني بين الرئيسين.
وذكر التقرير ان "إدارة ترامب تحرز تقدماً نحو التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يمنح الولايات المتحدة حقوقاً معدنية قيمة في أوكرانيا، حيث جاءت الحركة بعد أسبوع حيث صعد ترامب، الذي رفض في البداية الاتفاق، الضغوط من خلال مهاجمة أوكرانيا واقتراح أنه سيقف إلى جانب روسيا في السعي لإنهاء الحرب هناك".
وأضاف ان "ترامب في البيت الأبيض تفاخر بأنه يقترب من صفقة يمكن أن تجلب ما يصل إلى 500 مليار دولار للولايات المتحدة". وقال: "لذا فإننا نوقع على اتفاق، ونأمل أن يكون ذلك في الفترة القصيرة القادمة، ولم تؤكد علامات تخفيف التوترات إلا كيف تبنى ترامب موقفا تجاريا صريحا تجاه حل الصراع، والذي يحمل آثارا أمنية عميقة على أوروبا ومستقبل التحالف عبر الأطلسي".
وقال ترامب في مقابلة مع قناة فوكس نيوز إنه "تعب" من سماع أن روسيا هي المسؤولة عن الحرب بينما صور زيلينسكي وسلفه الرئيس جوزيف بايدن جونيور باعتبارهما أساس المشاكل الحقيقية"، مضيفا انه "في كل مرة أقول فيها أوه، إنه ليس خطأ روسيا، أتعرض دائمًا للانتقاد من الأخبار المزيفة. لكنني أخبرك أن بايدن قال الأشياء الخاطئة، وقال زيلينسكي الأشياء الخاطئة أيضا". وشدد ترامب على أنه يريد المعادن النادرة والمعادن الأخرى من أوكرانيا مقابل أي دعم من الولايات المتحدة قائلا: "من يدري ما هي قيمة المعادن النادرة، كما تعلمون، لكنها على الأقل شيء ما، منوها الى ان " بايدن اعطاهم المال فقط - لم يكن هناك قرض، ولم يكن هناك ضمان، ولم يكن هناك أي شيء. لذلك إما أن نوقع على صفقة، أو ستكون هناك الكثير من المشاكل معهم وسنوقع على صفقة للحصول على الأمن، لأنه يتعين عليهم القيام بذلك".
وبين التقرير ان "فكرة تداول الموارد الطبيعية مقابل المساعدة الأمريكية كان أول من طرحها أوكرانيا، لكن زيلينسكي تردد عندما طالب الاقتراح الأمريكي أن توفر كييف الوصول إلى أرباح 50 في المائة من المعادن وموارد الطاقة في البلاد، كما اعترض زيلينسكي على أن الصفقة لا تتضمن أي التزامات أمنية أمريكية".