TOP

جريدة المدى > عام > موسيقى الاحد: عميدة الموسيقيين

موسيقى الاحد: عميدة الموسيقيين

نشر في: 23 فبراير, 2025: 12:01 ص

ثائر صالح
تقترب المؤلفة ثَيا مسكريڤ من عيد ميلادها السابع والتسعين (ولدت في 27 أيار 1927) لذا قد تكون هذه المؤلفة الاسكتلندية التي تعيش في الولايات المتحدة منذ 1972 عميدة الموسيقيين المعاصرين. لا تزال مسكريڤ تنشط في التأليف وفي الحياة العامة على العموم، وقد أنجزت مؤخراً أوبرا عنوانها "أورلاندو" عن رواية لفيرجينيا وولف. وتقول عن هذه الأوبرا التي بدأت بتأليفها مع بداية جائحة الكوفيد حتى تنشغل بها، وقالت بأنها كانت تفكّر في تأليفها منذ أربعين سنة ولم تكن تعرف كيف إلى أن عثرت على ليبرتّو (نص) ملائم قبل عشرين سنة.
وقد التقاها الصحفي الموسيقي الانكليزي المعروف توم سرڤس وبثت المقابلة القصيرة في البرنامج الثالث لهيئة الإذاعة البريطانية يوم 15 شباط، في نفس اليوم قُدّمت أوبرا مسكريڤ "ماري ملكة الاسكتلنديين" على مسرح الكوليسيوم - دار الأوبرا الإنكليزية الوطنية للمرة الأولى في إنكلترا منذ تأليفها سنة 1977 وتقديمها بقيادتها في مهرجان إدنبره في اسكتلندا سنة 1977. وقد اشتكت مسكريڤ من ضعف سمعها، لكنها قالت أنها لا تزال تسطّر ما تخلقه من موسيقى في ذهنها على الورق، ألا أن عزف ذلك على البيانو أو السينثسايزر ليس سهلاً عليها. وكانت مسكريڤ في زيارة إلى لندن حيث تحدثت في البرلمان البريطاني عن أهمية دعم الأوبرا والموسيقى.
تقول مسكريڤ أنها بدأت تهتم بالموسيقى الاثنتي عشرية لكنها وجدتها ثقيلة، حيث كان عليها اتباع قواعد صارمة في تسلسل النغمات، فتركتها بعد أن ألفت قطعة أو قطعتين لأنها لم تجد فيها ما يجلب المتعة. والموسيقى هي رحلة، حسب وصفها، رحلة تأخذك من مكان ما وتصل بك إلى مكان ما آخر.
درست مسكريڤ الموسيقى في جامعة إدنبره وأمضت أربع سنوات في الدراسة على يد ناديا بولانجيه وهي أشهر مربية موسيقية في القرن العشرين درس عندها العشراء من أفضل الموسيقيين، ثم درست في الولايات المتحدة عند آرون كوبلاند (تلميذ بولانجيه هو الأخر). تزوجت سنة 1973 من بيتر مارك (1940) وهو قائد أوركسترا وعازف فيولا أمريكي. وقد تعاونا في الكثير من المجالات، فكان مارك يقدم أعمالها، على وجه الخصوص اوبرا ماري ملكة الاسكتلنديين عندما شغل منصب المدير الفني لأوبرا فيرجينيا، بينما ألفت مسكريڤ بعض الأعمال له، بينها كونشرتو الفيولا (1973).
ألفت مسكريڤ 10 أوبرات وعدد من الأعمال المسرحية، أعمالها الموسيقية تتراوح بين موسيقى الحجرة والكونشرتات (كلارينيت، هورن، فيولا، ترومبيت) ابتعد الكثير منها عن الأشكال التقليدية. مثلاً استعملت في كونشرتو الهورن أبعاد موسيقية صغيرة (ميكروتون، وتصنف أرباع التون ضمنها). موسيقاها تميل نحو التعبيرية التي تثيرها فيها مختلف المؤثرات التي تتراوح من مناظر الطبيعة حتى الأغاني الشعبية الاسكتلندية. من مؤلفاتها المثيرة عملها الكورالي "أصوات أجدادنا" الذي كتبته في 2014 لكورس ورباعي نحاسيات وأورغن مع راوي، ويحمل غلاف التسجيل الذي صدر عن شركة ليريتا في 2020 صورة جدارية آشورية.
منحتها الملكة إليزابيث وسام الاستحقاق CBE في 2002.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

النقد الأدبي من النص إلى الشاشة
عام

النقد الأدبي من النص إلى الشاشة

د. نادية هناوي جددت المدرسة الانجلو أمريكية في بعض العلوم المعرفية كعلم النفس اللغوي وفيزياء الأدب وعلوم الذكاء الاصطناعي أو أضافت علوما جديدة كانت في الأصل عبارة عن نظريات ذات فرضيات أو اتجاهات كعلوم...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram