TOP

جريدة المدى > عام > الكشف عن الأسباب والمصائر الغريبة للكاتبات

الكشف عن الأسباب والمصائر الغريبة للكاتبات

في كتاب "انهم هنّ، قصص غير عادية لكاتبات اخترن أسماء رجالية "

نشر في: 23 فبراير, 2025: 12:02 ص

ترجمة: عدوية الهلالي
تكرم كاتبة السيرة الذاتية والموثقة كاثرين سوفات النساء اللواتي نشرن أعمالهن تحت أسماء مستعارة ذكورية منذ القرن السابع عشر في كتاب مميز. فمن جورج صاند إلى راشيلد، ومن لويزا ماي ألكوت إلى كوليت، فضلا عن الأخوات برونتي ورينيه فيفيان، فإنهم جميعًا يشتركون في حقيقة أنهم، على مر القرون، نشروا تحت اسم مستعار ذكوري. وفي كتابها "إنهم هنّ، قصص غير عادية لكاتبات اخترن أسماء رجالية" تسلط الكاتبة والموثقة كاثرين سوفات الضوء على تعدد مصائر هؤلاء النساء اللاتي كتبن بهوية مرتبطة بالجنس الآخر.
ومن خلال ما يقرب من أربعين صورة، تتتبع المؤلفة رحلات هذه الشخصيات الأدبية،لذا أجرت معها مجلة باري ماتش حوارا جاء فيه:
هناك العديد من الكتب التي تتناول موضوع عدم ظهورأسماء المؤلفات الإناث. من هذا المنظور، لماذا أردت العمل على موضوع الأسماء المستعارة؟
- يكشف عملي عن الرابط بين المؤلفات الإناث والأسماء المستعارة الذكورية. وأثناء عملي على كتابة السير الذاتية، التقيت بالعديد من الكاتبات اللاتي تم تجاهلهن ظلماً. وبعد أن تأكدت من أن لدي ما يكفي من الموارد، قررت أن أكتب هذا الكتاب لإعادة احياء هذه النساء، ولجعل قصص حياتهن وما أردن تحقيقه معروفًا لأكبر عدد ممكن من الناس. لقد اقترحت إدخالات مختلفة، من خلال أولئك الذين اضطروا إلى القيام بذلك بدافع الضرورة، أو أولئك الذين لديهم ميراث ثقيل للغاية، أو أولئك الذين أرادوا البقاء في السر.
كيف نفسر حقيقة أن هؤلاء النساء نشرن تحت أسماء رجالية؟
- هناك أسباب كثيرة كما توجد صور شخصية، على الرغم من أن أهمها هو الحاجة إلى النشر.على سبيل المثال،حاولت أليس فلوري (مؤلفة كتاب "أمنية ناديا" في عام 1883) لأكثر من أربع سنوات إرسال المخطوطات إلى الصحف، ولكنها أدركت أنهم لم يفتحوها أبداً. وفي عام 1876، وعندما اتخذت اسم هنري جريفيل، وجدت القراء والتقدير. ويمكن تفسير هذا الاختيار للاسم المستعار أيضًا بالميل إلى الغموض لدى البعض، أو بالرغبة في نقل خطاب أقل توحيدًا للآخرين.
يخبرنا المؤلفون شيئًا عن تجربتهم مع الحالة الأنثوية. هل يمكنك أن تفكري في أي شيء معين قد يكون له تأثير عليك في هذا المنظور؟
- أحب حقًا قصة فيكتوريا بينيديكتسون (المعروفة أيضًا باسم إرنست ألجرين)، وهي كاتبة الطبيعة السويدية التي مُنعت من دراسة الفن واضطرت إلى الزواج من أول رجل صادفته،وقد ألهم موتها ستريندبيرج لكتابة النهاية المأساوية لرواية " الآنسة جولي" وروايتها(المال)، التي نُشرت عام 1885، فهناك قدر كبير من العنف في شخصية هذه المرأة التي كانت حياتها صعبة لكنها كانت مدفوعة بالحاجة إلى مهنتها، وكانت شخصيتها مضطربة لدرجة أنها قادتها الى الانتحار. أنا أيضًا معجبة كبيرة بالكاتبة والفنانة التشكيلية لوسي شوب (المعروفة باسم كلود كاهون، مؤلفة كتابي "اعترافات باطلة " و"البطلات"،والتي أثرت قصائدها فيّ كثيرًا، كما إن شجاعتها في ممارسة السريالية خلال النصف الأول من القرن العشرين أمر مثير للإعجاب.
بما أن ليس جميعهن فعلن ذلك، فهل تعتقدين أن تجربة ارتداء ملابس الرجال أثرت على كتابات الكاتبات اللاتي اخترن ارتداء ملابس الرجال؟
- كان ارتداء ملابس الجنس الآخر وسيلة للحصول على المساحة العامة التي لم تكن ملكًا لهن أبدًا. ومن خلال القيام بذلك، توقفن عن أن يكن موضع نظر الآخرين، وأصبحن هن تحت المراقبة. ولو كان بوسعي أن أمتد إلى فنون أخرى، لذكرت قضية جان ديولافوا، عالمة الآثار في نهاية القرن التاسع عشر التي تنكرت في هيئة رجل لممارسة مهنتها.
كيف قمت بإختيار المؤلفات للكتاب؟
- لقد أردت أن أضع الكاتبة في بوتقة معركتها ومهنتها. لا بد أن القراء قد أدركوا الحاجة إلى الأسماء المستعارة بالنسبة للكثيرين، والأسباب المختلفة التي دفعتهم إلى اختيارها. أردت أيضًا أن تكون هذه المقالة مثل الأوركسترا، متناغمة وغير متناغمة في نفس الوقت: متناغمة لأننا نتحدث عن نساء أغرتهن الكتابة تحت اسم مستعار؛ وخارج النغمة، لأنهن جميعا اخترن مسارات مختلفة. ولذلك كان من الضروري إظهار كافة جوانب هذه الشخصيات.
ماذا عن اليوم؟
- تقدم لنا هؤلاء المؤلفات درسًا في الشجاعة والشراسة.. اليوم، على الرغم من وجود العديد من الكاتبات، إلا أن الرجل عندما يقرأ عمل امرأة، فإنه لا يزال لا يراها بالضرورة بطريقة عالمية. وعلاوة على ذلك، كان السبب وراء نشر جيه كيه رولينج لسلسلة هاري بوتر مع الأحرف الأولى من اسمها الأول هو خوف وكيلها من أن ينفر الجمهور الذكوري من كتاب كتبته امرأة...
ما هي الأعمال التي كتبتها مؤلفات نسائية ونشرت تحت اسم مستعار ذكوري والتي تنصحين بها؟
- أود أن أقول "بئر الوحدة" للكاتبة مارغريت رادكليف هول (المعروفة أيضًا باسم رادكليف هول)،و"المال" للكاتبة فيكتوريا بينيديكتسون (المعروفة أيضًا باسم إرنست أهلجرين)، و"ليلة الصليب المعقوف" للكاتبة كاثرين بورديكين (المعروفة أيضًا باسم موراي كونستانتين).

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

النقد الأدبي من النص إلى الشاشة
عام

النقد الأدبي من النص إلى الشاشة

د. نادية هناوي جددت المدرسة الانجلو أمريكية في بعض العلوم المعرفية كعلم النفس اللغوي وفيزياء الأدب وعلوم الذكاء الاصطناعي أو أضافت علوما جديدة كانت في الأصل عبارة عن نظريات ذات فرضيات أو اتجاهات كعلوم...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram