ناشد فرنسيٌّ لصّين استخدما بطاقته الائتمانية المسروقة لشراء بطاقة يانصيب فازت بالجائزة الكبرى، طالباً منهما التقدُّم إليه، ووعد بتقاسم الجائزة البالغة 500 ألف يورو معهما. ووفق «بي بي سي»، قدّم الرجل المقيم في مدينة تولوز نفسه باسم جان دافيد إي، وقال لمحطة «آر تي إل» الإذاعية إنه نظراً إلى أنّ السلطات ستُصادر الأموال، فإنه يسعى إلى عَقْد صفقة مع اللّصين.. وأضاف: "من دوني، لما فازا، ولكن من دونهما، لما اشتريتُ هذه البطاقة. أريد أن أعرض عليهما تقاسم الأرباح". لم يتقدّم أي شخص بالتذكرة الفائزة حتى الآن، إذ حظرها المشغل الوطني لليانصيب في فرنسا «فرانسيز دي جو» (إف دي جيه)، وفق جان دافيد الذي اكتشف أنّ حقيبته التي كانت تحتوي على محفظته سُرقت من سيارته المتوقّفة في وسط تولوز يوم 3 فبراير (شباط) الحالي. وبعدما اتصل بالمصرف لحظر بطاقته الائتمانية، اكتشف أنّ مبلغ 52.50 يورو قد أُنفق عبر الدفع من دون تلامس في متجر «تاباك دي ترم» الصغير القريب. فتوجّه إليه لمعرفة ما إذا كان الموظّفون قد لاحظوا شيئاً مريباً أو إذا جرى التخلّي عن أي من أغراضه هناك. بدوره، قال محاميه، بيير ديبوسون: «تحدّث موكلّي إلى أمين الصندوق واكتشف أنّ رجلين بدا أنهما بلا مأوى استخدما بطاقته الائتمانية لشراء السجائر وبطاقات يانصيب عدّة" . من المرجّح أن تُصادر الشرطة الجائزة، وإذا حاول اللّصان التوجّه إلى المشغل الوطني لليانصيب للمطالبة بها، فمن المُحتمل أن يُعتقلا. وأمام الفائزين بهذه البطاقات مهلة 30 يوماً من تاريخ الشراء للمطالبة بجوائزهم، وبالنسبة إلى جان دافيد وشريكيه غير المتوقَّعين، فإنّ الموعد النهائي يقترب بسرعة. وقال جان دافيد (40 عاماً): «إنّ التذكرة غير قابلة للاستخدام ما لم يتّصلا بالمحامي الخاص بي، فلماذا لا نتّفق ونتقاسمها بالتساوي؟" .