المدى/بغداد
عقدت اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني في سوريا، الأحد، مؤتمراً صحفياً في العاصمة دمشق، معلنة أن السلطات السورية الجديدة، ستفتتح المؤتمر الساعي لبحث مستقبل البلاد في 25 فبراير الجاري.
وقال الناطق باسم اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني، حسن الدغيم: "شارك في اللقاءات ما يقارب 4000 رجل وامرأة وأجرت اللجنة العديد من الحوارات بهدف الاستماع لمختلف الآراء والتوجهات حيث استمعت ودونت أكثر من 2200 مداخلة واستلمت مشاركات مكتوبة تزيد على 700 مشاركة.
وأضافت "لمسنا خلال اللقاءات حالة واسعة من التوافق بين السوريين ما سهل عمل اللجنة حيث برزت قضايا العدالة الانتقالية والبناء الدستوري والإصلاح المؤسسي والإصلاح الاقتصادي ووحدة الأراضي السورية وقضايا الحريات العامة والشخصية والحريات السياسية كأولويات أساسية لدى الجميع".
وتابعت: "تكررت المطالبة بضرورة إصدار إعلان دستوري مؤقت لتسيير المرحلة الانتقالية وضرورة وضع خطة اقتصادية تتناسب مع المرحلة، إضافة إلى ضرورة إعادة هيكلة القطاعات الحكومية وإشراك المواطنين في إدارة المؤسسات وتعزيز الأمن والاستقرار لتسهيل إعادة بناء مؤسسات الدولة".
وذكرت: "رغم اختلاف وجهات النظر فإن التنوع يعد مؤشرا صحيا على قدرة السوريين على الحوار والتعايش وهو ما يعزز القناعة بأن التنوع المجتمعي هو مصدر قوة للسوريين خلافاً لما حاول النظام البائد ترسيخه".
وأردفت "الحوار ليس مجرد مؤتمر أو فعالية مرحلية بل نهج مستدام لحل القضايا الوطنية بشكل تدريجي ومسؤول، وخلال اللقاءات لمسنا بوضوح الروح الوطنية العالية والمسؤولية لدى مختلف النخب المجتمعية السورية ما يدعم مؤتمر الحوار الوطني ويسهل أعماله التحضيرية".
وأكدت أن المؤتمر "سيعتمد طابعا عمليا حيث ستتضمن أعماله ورشات عمل تخصصية تعالج القضايا التي استخلصتها اللجنة من لقاءاتها مع مختلف شرائح المجتمع وسيشارك في كل ورشة خبراء ومتخصصون ومهتمون لضمان نقاشات معمقة وإيجاد حلول قابلة للتطبيق".
ولفتت أن "هذا المؤتمر هو الخطوة الأولى في مسار وطني طويل يتطلب عملا جماعيا مستمرا لبناء هوية وطنية سورية جديدة تحفظ السلم الأهلي وتحقق تطلعات الشعب السوري نحو مستقبل يليق بتضحياته".
وتوجهت اللجنة التحضيرية بالشكر "لكل من ساهم وشارك في هذه الجهود" ودعت جميع السوريين إلى التفاعل مع هذا المسار "لما فيه خير سوريا ومستقبلها".
وقال المتحدث باسم اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني حسن الدغيم في المؤتمر الصحفي: "توجيه الدعوات للمشاركين بالمؤتمر من داخل سوريا وخارجها سيبدأ غدا ثم سيحدد مكان انعقاد المؤتمر لاحقا".
وأشار إلى أن "التوصيات من الحوار الوطني لن تكون مجرد نصائح وشكليات بل سيتم البناء عليها من أجل الإعلان الدستوري والهوية الاقتصادية وخطة إصلاح المؤسسات".
ونوه أن اللجنة عدلت من برامجها بناء على النقد، والاجتماع سيكون مع مختلف الشرائح وخاصة في المناطق الشرقية وسيكون هناك تمثيل لذوي الضحايا والجرحى والمعتقلين.