ترجمة/ حامد أحمد
أجرت منظمة السلام الهولندية PAX بالتعاون مع منظمة مجتمع مدني محلية، استطلاعا لها حول وضع الامن الإنساني والاجتماعي لمحافظة البصرة شمل سبع مناطق مدنية وريفية في المحافظة.
الاستطلاع ضم رأي 849 شخصا، أظهر أن 36% من أهالي البصرة يعملون في القطاع الخاص وأن 35% منهم يعملون في القطاع العام والتربية والرعاية الصحية، وذكر 44.4 % منهم انه غادر مكان سكنه بحثا عن فرص عمل، في حين بين 49% منهم بأن تعاطي المخدرات ازداد في مجتمعاتهم خلال السنة الماضية.
وتشير المنظمة الدولية في تقريرها الذي ترجمته (المدى) إلى، أن "الاستطلاع الذي أجرته شمل تجمعات سكنية مختلفة بين مركز مدينة ونواحي ومناطق ريفية وزراعية امتد لفترة ثلاثة أسابيع من شهر أيلول 2024 عبر مقابلات مع عوائل وافراد على نحو عشوائي وذلك بالتعاون مع منظمة الفردوس المحلية للمجتمع المدني ومع السلطات المحلية والأمنية وذلك بهدف تحسين وضعية الامن المحلي والمجتمعي استنادا الى نتائج الاستطلاع وتوصياته".
وبين الاستطلاع ان 95.4% من العوائل في البصرة يعيلها رجال تتراوح أعمارهم ما بين 25 سنة واكبر ويشكل الذكور منهم نسبة 51.6% في حين تشكل نسبة النساء 48.4%، وان 67% منهم متزوجون ونسبة الأرامل 10%.
واظهر الاستطلاع ان 53.4 % منهم ذكر انه لديه حاليا وظيفة يكسب منها أجرا، حيث بين 36% من الأهالي انهم يعملون في القطاع الخاص والمشاريع الصغيرة، بينما يعمل 35% منهم في الخدمات المدنية والحكومية في القطاع العام في الرعاية الصحية او التربية، في حين ان 9% من الشباب يعملون في اعمال الاجور اليومية.
وفيما يتعلق بتوفر ظروف الامن الشخصي في المجتمع ذكر 54% منهم انهم يشعرون بالأمان وبين 29% منهم انهم يشعرون دائما بالأمان بينما بين 9% منهم انه بشكل عام لا يشعر بأمان.
وحول تغير الوضع الأمني عن السنة السابقة قال، إن 65% منهم انه لم يتغير بينما ذكر 25% منهم انه تطور نحو الاحسن.
وفيما يتعلق بحالات الهجرة وتغيير محل السكن التي حدثت خلال الخمس سنوات الماضية بين 91 شخصا من الذين استطلعت آراؤهم انه غير مكان السكن مرة او مرتين.
وذكر 44.4% منهم أنه غير مكان السكن للعيش في مكان أقرب الى العائلة، في حين بينت نسبة 23.1% منهم ان سبب تغيير مكان السكن هو للحصول على فرص عمل وتحسين الوضع الاقتصادي او التعليمي، وبين 13.9% منهم انه غير مكان السكن لتحسين حصوله على خدمات أساسية ورعاية صحية أفضل.
وحول توفر ظروف الامن النفسي والبدني من التعرض لأي حالات عنف بين 90.1% من الذين استطلعت آراؤهم بانه ليس هناك من تعرض لعنف بدني او نفسي.
وأشار الاستطلاع الى أن 92.2% انهم لم يسمعوا باي حالات عنف في مجتمعهم على مدى السنة الماضية. وذكرت نسبة 64.2% ونسبة 98.9% على التوالي بان قوات الشرطة والجيش توفر الحماية والأمن للمدنيين.
أما بخصوص المخدرات والأسباب وراء ظهورها في المجتمع فقد لفت تقرير المنظمة الدولية الى ان 49.9% من الذين استطلعت آراؤهم ذكروا أن استخدام وتعاطي المخدرات في المجتمعات ازداد خلال الـ 12 شهرا الماضية.
وبين ان هناك أسباب متعددة لذلك حيث ان 17% منهم ذكروا ان الاخفاق الحكومي والإداري في معالجة الظاهرة يمثل أحد الأسباب بينما ذكر 5% من الذين استطلعت آراؤهم بأن منع الكحول كان وراء هذه الحالة من تعاطي المخدرات.
وأوضحت نسب أخرى تراوحت بين 20 و17 و13 و11 % أن أسباب تعاطي المخدرات تعود لضعف إجراءات حفظ الحدود لمنع دخول المخدرات وبسبب الوضع الاقتصادي الصعب ولأسباب متعلقة بضعف الوعي والافتقار الى مساحات الترفيه وامتصاص قدرات الشباب في مجالات نافعة.
وبخصوص تبعات التغير المناخي والتلوث والأضرار البيئية التي شهدتها مناطق البصرة خلال الـ 12 شهرا الماضية ذكرت نسبة 21.1% من الذين استطلعت آراؤهم ان هناك مزيدا من حالات تلوث المياه حصلت في حين بين 18.3% منهم ان مزيدا من حالات تلوث الهواء حصلت بسبب مصافي النفط والمعامل. بينما ذكرت نسبة 12.1% منهم ان المخلفات الصلبة والقمامة والمخلفات الصناعية زادت من حالات التلوث.
في حين تطرقت نسبة 8.9% منهم إلى تبعات التغير المناخي التي أدت الى زيادة نسبة التصحر وانحسار مساحات الأراضي الزراعية وقلة خصوبتها والناجمة عن قلة الأمطار وزيادة تلوث المياه ونسب ملوحتها.
وما يتعلق بالحلول الواجب اتباعها لمواجهة حالات التغير المناخي وتبعاتها بين 94.5% من الذين استطلعت آراؤهم أنه من الأفضل تشريع قوانين خاصة متعلقة بحماية البيئة وتفعيلها، وبين أكثر من نصفهم تقريبا انهم ليس لهم علم فيما إذا توجد هناك قوانين متعلقة بالبيئة موجودة في العراق، وانه يجب التوعية بهذا الامر عبر منصات التواصل الاجتماعي ومعالجة تبعات التغير المناخي من قبل سلطات محلية ومنظمات دولية معنية أخرى.
عن: موقع ريليف ويب الدولي